الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

وقف إطلاق النار في سوريا خلال عيد الأضحى

 

 الإبراهيمي أكّد التزام الفرقاء رغم عدم وجود اتفاق

والمعارضة تناور من باب التشكيك بمصداقية النظام

==============

دمشق/ خاص أمواج

 ===============

تتضارب المعلومات هنا حول مصير وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية، والذي عمل بجهدٍ عليه خلال أيام المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، ليكون ساري المفعول خلال عيد الأضحى، أي بعد غدٍ الجمعة، بالرغم من عدم وجود إي اتفاق رسمي حول هذا الموضوع، لا مع النظام السوري ولا مع أطراف المعارضات المسلحة داخل وخارج سوريا، حيث بقي الكلام المتداول يندرج في إطار “التماس وقف النار من جانبٍ واحد” بمعنى أن يقوم كل جانب من جهته بوقف العمليات العسكرية، على أساس حث الفريق الآخر على الاقتداء به أو وفي حال عدم الالتزام، كشفه للرأي العام، وهذا ما سارعت المعارضة لتبنيه فجاء الإعلان بمثابة مناورة تشكك من خلالها بالتزام النظام به.

وكان الإبراهيمي، الذي وصل مباشرة بعد مغادرته دمشق إلى جمهورية مصر العربية، قد عقد مؤتمراً صحفياً في مقر الجامعة العربية أعلن فيه عن موافقة الحكومة السورية على وقف إطلاق النار أثناء فرصة العيد، كما أن بعض “جماعات المعارضة السورية” وبينهم زعماء المجموعات المقاتلة التي اتصلنا بها قد وافقت مبدئياً أيضا على الهدنة.

 من هنا صدر بيانٌ لاحق للجيش الحر جاء فيه:

–         أعلن الجيش السوري الحر بلسان رئيس المجلس العسكري الأعلى العميد مصطفى الشيخ أن الجيش السوري الحر سيوقف إطلاق النار بدءاً من أول أيام عيد الأضحى المبارك بناءً على تمني المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، والذي أعلمنا إن النظام في سوريا وافق على وقف إطلاق النار خلال العيد، وإن الجهات الرسمية سوف تعلن هذا القرار خلال ساعات.

العميد مصطفى الشيخ ربط التزام فريقه بوقف العمليات العسكرية، في حال التزم النظام بذلك، مضيفاً أنه يشكِّك في أن تقوم “القوات النظامية” بوقف النار حتى لو أعلنت ذلك رسمياً…

على الجانب التركي، وتحت تأثير استطلاع للرأي تبين في نتيجته أنّ غالبية الأتراك يعارضون أيّ تدخل من قبل بلدهم في الشؤون السورية نصحت تركيا حلفاءها بالتزام دعم خطة وقف إطلاق النار حسب مبادرة المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي، والذي سبق أن زار تركيا وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، الذي وعده رسمياً  أن حكومته تدعم  المساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى المبارك، ملمحاً إلى أن المعارضة السورية هي الأخرى بحاجة لهذه الهدنة.

تأتي هذه الخطوات في وقتٍ بدأ فيه الغرب بإعلان تخوفه من انتشار الإرهابيين في سوريا وعمليات التشجيع لتحركاتهم في أكثر من دولة عربية مجاورة على خلفية “دعم المجاهدين السوريين”، حتى أن بعض الأطراف السورية المعارضة نفسها باتت تتخوف من هذا المنحى، وكان المعارض السوري هيثم منّاع، قد أعلن أن الغرب وبالتعاون مع دولٍ إقليمية وعربية يتحملون مسؤولية استمرار العنف في سوريا، وهم وراء انتشار “الجماعات الجهادية” فيها.

Print Friendly, PDF & Email
Share