الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

من الوزير مرتضى للنائب ضو: مت بغيظك.

 

ونعوذ بالله من شر عقدك وشذوذك.

لم تمر عبارة النائب مارك ضو، التي أطلقها ضمن سياق السجال بينه وبين وزير الثقافة محمد وسام مرتضى، على خلفية توقيع ضو مع بعض النواب عريضة تناهض القانون اللبناني بتجريمه لممارسة الشذوذ الجنسي تحت تسمية “المثلية”، حيث تبنى مرتضى من جهته الموقف الروحي والذي تجتمع عليه كل الأديان بما في ذلك الموحدين الدروز، باعتبار أن تلك العبارة تجاوزت سياقها السجالي حيث قال ضو:

  • العلاقة بيني وبين أهل بيئتي والمشايخ أكبر من أن يأتي وسواس خناس يوسوس في صدور الناس، محاولًا أن يحرِّض أهل بيئتي عليّ.

المكتب الإعلامي لوزير الثقافة مرتضى  قال في بيان مطوَّل:

  • ولا يرضى القاتل، ولا يعدل عن غيه وتخرصاته، ولا يتوب من مصائبه ونوائبه، بل يعود لينفث سموم حقده وشذوذه، فينسب إلى معالي وزير الثقافة أنه يحرّض عليه في بيئته. بيئتك يا جناب النائب غير التائب-وهم بنو معروف- بريئة من كل “مارق”(وانتبه إلى ما للقاف من أثر ومدلول)، ومنزَّهة عن كل “عتمة” أخلاقية، وهي أجلّ من أن يدلها أحد، لا سيما في الملمات والاستحقاقات الوطنية الكبرى، ولهذا بادر وجهاء منها إلى إعلان التبرؤ منك ومن أفعالك. أما فيما يخص زيارة وزير الثقافة الى “خلوات البياضة” فأنت تعلم بأنها حصلت لا من عنديات معالي الوزير بل بناء على دعوة من مشايخ هذا المقام الروحي الأفاضل، وعلى رأسهم سادن الحق والحكمة ورمز العفة والطهر كبيرهم فضيلة الشيخ فندي شجاع، فهم أصروا على أن يزورهم الوزير في مقامهم لكي يكرموه على مواقفه الوطنية والأخلاقية ولكي يعلنوا بحضوره أمام القاصي والداني أنهم معه كتفًا بكتف وطنيًّا وأخلاقيًّا وأنهم براء من الأفكار والطروحات والمسالك الشاذة.

وتابع البيان:

  • نطمئنك يا حضرة غير التائب بأن لقاء “البياضة” لم يتعكر صفاؤه ونقاؤه بذكرك، إذ تم فيه التداول في أمور سامية تمثلت في كيفية تثبيت وترسيخ المسلمات الوطنية الكبرى، ومنها واجب مقاومة الاحتلال وردعه وإنجاز تحرير الأرض، وواجب صون الصيغة اللبنانية الذي يستدعي حفظ الوحدة الوطنية ومبدأ العيش معًا من ناحية، وحفظ القيم الأخلاقية والإيمانية الحصن الحصين للبنانيين من ناحية أخرى. نتفهمك يا جناب غير التائب، فأنت حانق أولًا لأن معالي الوزير لا يرد عليك شخصيًّا لا سيما وأن فضيلة الشيخ فندي شجاع أوصاه بالثبات على عدم الانحدار الى “السفاسف” (أي الى الأمور التافهة والحقيرة)؛ وأنت حانق أيضًا؛ لأن المسلمات الوطنية والأخلاقية التي جرى التوافق عليها في “لقاء البياضة” تتناقض تناقضًا كليًّا مع شذوذك في منهجك وممارساتك وعباراتك وقيمك والتزاماتك والأهم مع برنامج مشغليك.

واختتم بيان المكتب الإعلامي بالتالي:

  • اثبت على حنقك ومت بغيظك، نعوذ بالله من شر عقدك وشذوذك وسائر عللك.
Print Friendly, PDF & Email
Share