الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

عشية نهاية موسم الدراما الرمضاني24.

محطات سريعة لبعض السلبيات والإيجابيات.

==============

كتب: مالك حلاوي.

==============

عشية انقضاء شهر رمضان المبارك، وفي جولة على آخر انطباعات ما تيَّسر لي مشاهدته خلال هذا الموسم الحافل بالدراما، والتي تنوَّعت بشكل قلَّ نظيره في المواسم الماضية، وبانتظار أن تتاح لي مشاهدة ما فاتني من أعمال، وفي مقدمها مسلسل “نقطة انتهى” للكاتب فادي حسين والمخرج محمد عبد العزيز ومن بطولة عابد فهد وندى أبو فرحات وعادل كرم، رأيت أن أتوقف عند بعض المحطات العابرة في بعض الأعمال بسلبياتها وإيجابياتها، وبما يتجاوز ما سبق من مواقف وآراء نقديِّة تفصيلية وشاملة، حول هذه الأعمال أو حول النظرة العامة لها كأعمال حازت مجهودًا كبيرًا من صُنَّاع الدراما المحليَّة والعربية عمومًا.

ع أمل. وماغي بو غصن.  

تلقيت العديد من العتب من بعض الأصدقاء على ما سبق وقلته حول مسلسل “ع أمل” اللبناني، باعتبار العمل كان في حلقاته الأولى، واليوم أقول مع احترامي وتقديري للأصدقاء ولغير الأصدقاء ممن أزعجهم الموقف، العمل عمومًا ضعيف، الكتابة لنادين جابر معدومة الأفق، الإخراج لرامي حنا أقل من عادي، أما بالنسبة لماغي بوغصن فهي ممثلة حلوة لا بل رائعة في أدوارها السابقة (الكوميدي كسنيدة لا كبطلة)، وعليها أن تنسى أنها “صاحبة” شركة الإنتاج وتعود إلى أدوارها ما قبل مرحلة “للموت” بأجزائه الثلاثة…

طوني عيسى في “2024”.

لا أعرف كيف ولماذا ومن نصح بأن ينطق طوني عيسى بشخصية “هرم” في مسلسل “2024” باللهجة الجنوبية، وهو لا يجيدها ولو بالحد الأدنى، حيث يكلِّم المذكر بصيغة مؤنث، ويربط جمله بطريقة غريبة عجيبة… فإذا كان قد اعتُمد عليه بهذه اللهجة لأعمال سابقة له في مسلسلات على شاشة “المنار”، فهو هناك كان ضعيفًا رغم وجود مشرف على اللهجات، أما هنا فكان كارثة! لا بل أنه كان العيب الوحيد في مسلسل بغاية النجاح بكل تفاصيله، والأهم بقائمة ممثليه، والذين بدا عيسى بينهم الحلقة الأضعف بكل أسف.

كوبرا.. محمد إمام تكرار الشخصية.

في الوقت الذي رأينا فيه العديد من الممثلين في مسلسل “كوبرا” كتابة أحمد محمود أبو زيد، إخراج أحمد شفيق، وهم يؤدون شخصيات جديدة وطريفة وأمتعتنا، من محمد ثروت ومنّة فضالي إلى أحمد فتحي، كان محمد إمام وحده يكرِّر شخصيته المعهودة في العديد من مسلسلاته دون أي جديد اللهم التغيير في تسريحة شعره، كذلك الأمر بالنسبة لعلاء مرسي، أما مشاهد لبنان في الجزء الأخير فكارثة الكوارث بممثليها وفي مقدمهم المغنية اللبنانية دانا الحلبي والممثل المصري محمد أسامة (اوس اوس).

“تاج” والإتقان حتى اللقطة الأخيرة.

في مسلسل “تاج” أعود لتكرار رأيي منذ حلقته الأولى، والتي تضع أولوية نجاح العمل بضخامة إنتاجه، شكلًا ومضمونًا… واذكر هنا أن إحدى كبريات شركات إنتاج الدراما في العام 2000 أوقفت تنفيذ أحد أعمالها (فيلم) كون أحداثه تجري في نفس حقبة مسلسل “تاج”، والسبب الخشية من تأمين سيارات وشوارع وخلفيات من تلك الحقبة، بينما رأينا هنا “تراموي” يتحرك في لقطات بانورامية ومع سيارات وخلفيات لشوارع عريقة، ودون أدنى شائبة.!!! المسلسل حافظ مع تصاعد أحداثه الدرامية وتسارعها وبحبكة رائعة، على أن يكون الشكل بنفس قوة مضمون العمل ونجح بذلك.

العتاولة محمد تاجي. رائع.

صحيح أن مسلسل “العتاولة” يجمع في عناصره مجموعة من كبار الممثلين والممثلات (أحمد السقا، باسم سمرا، طارق لطفي، فريدة سيف النصر، مي كساب وزينة وغيرهم…) لكن لفتني في هذا العمل الممثل الكبير محمد التاجي بشخصية “المتصابي” مع بداية أحداث العمل، ليعود اليوم وفي الجزء الأخير إلى شخصيته “الطيبة” المعهودة في غالبية أعماله… شخصية مركَّبة أجاد حبكتها وكانت شخصية “فوزي” من العلامات الفارقة في “العتاولة”.

ولاد بديعة رامز الأسود أبو عنتر.

قبل أن تبدأ الحملة على الممثل رامز الأسود وشخصيته “الوفا” في مسلسل “ولاد بديعة” كنت ألتمس له بين مشهد وآخر وحلقة وأخرى الأعذار بانتظار ما يبرِّر ظهوره بهذه الشخصية، وباعتقادي أنه سيخرج منها ليعلن لنا وتبعًا للأحداث أنها كانت تركيبة اعتمدها خلال وجوده خارج “الشام” في الخليج لجذب الناس هناك إليه، لكن عندما وصلنا إلى الخواتيم، تأكدتُ أن الأسود قام باستنساخ لشخصية “أبو عنتر” عن سابق تصور وتصميم، وليس كما يبرّر بالعكس، لكن الخطر انه استنساخ رديء وغير سلس، ويعيدني إلى ما ذكرته عن طوني عيسى باللهجة الجنوبية!

Print Friendly, PDF & Email
Share