الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

أسعد رشدان الممثّل العائد إلى الأضواء

1

أمير اللّيل  تنقصه “شدشدة” المونتاج!

كتب وليد باريش:

2… إذا كان الممثّل اللّبنانيّ أسعد رشدان العائد إلى التلفزيون والأعمال الفنيّة بعد غيبة 14 سنة قضاها في الولايات المتحدة بعد أن تخلّى عن هويته اللّبنانيّة إحتجاجاً عما يدور في الوطن من ويلات وإنتكاسات على جميع الأصعدة!

وإذا كانت كميّة أعماله الفنيّة المحترمة ما زالت تُقنع الجمهور اللّبنانيّ بموهبته الأصليّة المتنوّعة من العمل الإذاعيّ والرسم والمسرح والتلفزيون أهمها: “البركة، الينابيع، من أحلى بيوت، حرّيف وظريف، غداً يوم آخر، شارع الكسليك، الريس كرم،…” لهذا نراه اليوم يلعب دورصا مميّزًا في مسلسل “أمير اللّيل” من بطولة رامي عيّاش وإخراج إيلي برباري وكتابة منى طايع!

عن دوره يقول أسعد إنّه أعجبه كثيرًا وإلاّ لما كان قد وافق عليه أو الإشتراك به، كما أنّه راضٍ عن النّص تمامًا وأشاد به، وعمّا إذا كانت الهجرة والإغتراب أثّرت في إختياره للفنّ يجيب بأن الغربة عن الوطن لم يقصد بها إعتزاله الفنّ ومع هذا وبكل مرارة يعترف بأنّه نادم من كلّ قلبه لإختياره لهذه المهنة بعد أن أمضى 30 سنة في تلفزيون لبنان!3

عن رأيه بأداء رامي عيّاش أجاب أسعد رشدان أنّه أول من أشاد بأدائه وأبدى إعجابه به لأنّه عفويّ وطبيعيّ واستطاع أن يعطي الشخصيّة حقّها بالكامل رغم بعض الإنتقادات التي طالته وطالت المسلسل ككل لأنّه عمل كبير وقصتّه حلوة وأجواؤه حميمة وتنفيذه جيّد ولكنّه يرى أنّه كان يجب أن يكون “مشدشدًا” أكثر أثناء عمليّة “المونتاج”!

وعن الإنتقادات الواسعة التي طالت منى طايع التى  لم تكتفِ بلعب دور الكاتبة فقط بل لعبت دور المخرج ومساعدة المخرج وادارة الممثل وملاحظة السيناريو ومتتبعة “الراكورات” والمنتجة، بمعنى أصحّ كانت الكل بالكل وتدخّلت بكل صغيرة 4وكبيرة من هنا جاءت الإنتقادات ضدّها بالسرّ والعلن!

المتتبعون لأعمال أسعد رشدان منذ البدايات وزملاء العمل يعترفون أن أي دور قدّمه خلال مسيرته الفنيّة الغنيّة بالشخصيّات المتنوّعة لا بد من أن يكون فيه جزء منه كأي إنسان، لأن كل ممثّل يختزن في داخله عدّة شخصيّات يتصرّف بموجبها بشكل مختلف من موقف لآخر، وأسعد استطاع أن يفكّ هذه الشخصيّات من بعضها البعض بسهولة ليقدم كل منها على حدة!5

وعن العصبية الزائدة في شخصيّته يؤكّد معظم الزملاء أنّه إذا اتخذ موقفاً رافضاً وعن قناعة بصوابيّة قراره لا يرجع عنه مطلقاً ولكنّه لا يفقد أعصابه بسهولة، وهذه الصفة أفادته كثيراً في عمله وحياته الخاصة فهو لم يصنع يوماً منافسة بينه وبين أحد ولم يقلقه أن وضع أحد منافسة بينه وبين أسعد لأنّه لا يلتفت لما قد يُقال حوله وهذا الموقف عاهد نفسه عليه منذ بداياته الفنيّة ممّا سهّل عليه العمل في الوسط الفنيّ رغم كل ما يُقال ويُشاع عن الوسط!

يقول أسعد أنّه وهو في الإغتراب حاول تقديم مسرحيّة “صح النوم” للأخوين رحباني إلاّ أن المشروع ولظروف خاصة تعثّر ولم ينفذ ولكنه قام بالمشاركة في الفيلم “الصامت “الولد للمخرج دايفيد سكوت لمناسبة مئويّة الفنّان الراحل”شارلي شابلن”وآخر مشاريعه تصوير المسلسل الجديد “وسكت الورق” من كتابة مروان نجّار وإخراج نديم مهنا 6وبطولة داليدا خليل وخالد القيش!

Print Friendly, PDF & Email
Share