الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

هل يحتل نجيب ميقاتي مرتبة الأسوأ

 

بين رؤوساء الحكومة اللبنانيين حتى تاريخه.

=============

.كتب: مالك حلاوي

=============

 

كان مستغربًا جدًا أن تتم تسمية نجيب ميقاتي رئيسًا للحكومة اللبنانية الأخيرة، بعد التجارب السابقة معه، وبالأخص يوم خلف الرئيس سعد الحريري، وأُسميت حكومته بحومة “حزب الله” وكان أكثر المتضررين منها “حزب الله” بينما المستفيد الأول يومها سعد الحريري، رغم أنه لم يوفر هو وتياره يومًا دون أن يتوجهوا بالشتائم لميقاتي وحكومته، تلك الحكومة التي تصح تسميتها بحكومة شادي المولوي، الذي ما يزال فارًا من وجه العدالة ويرعى الخلايا الإرهابية النائمة بانتظار الوقت المناسب للانقضاض وارتكاب المجازر التي تبرع خلاياه بها…

كان من المستغرب أكثر وأكثر أن يقبل الثنائي الوطني بتكرار تجربة ميقاتي وهم الأكثر دراية بمدى انحيازه للمحور المعادي، وأقل ما بدر منه في أيام حكومته الماضية أنه من النوع الذي يأخذ كل شيء ولا يعطي شيئًا، عكس الحريري وسياسة حكومته ذات “المنافع المشتركة”…

اليوم تتكشَّف المزيد من “المآثر الميقاتية”، بعيدًا عن كل الأموال التي قام بسرقتها أو تهريبها وبعيدًا عن سطوته حتى على أموال الطبقة ما دون الوسطى يوم وضع يده على مبالغ مصرف الإسكان”، وبعيدًا عن التنفيعات الأخرى له ولمن هم حوله، وآخرها تمرير إلزامية فحص “البي.سي.آر” في مطار بيروت لإبنه ماهر ميقاتي وشركته “آريبا”، قبل فترة وجيزة، أو حاليًّا مع عبارته الشهيرة للناس: “بدنا نتحمَّل بعض”، بما تحمله من قلَّة المسؤولية ومن التعامي عن هموم الشعب اللبناني التي باتت تُبكي الحجر، لكنها لا تُحرِّك ساكنًا لدى ميقاتي وأقرانه وهم للأسف كُثر في لبنان… لكن تبقى المسألة بالنسبية لميقاتي مغايرة وهو المدرج سنويًّا على قائمة الأكثر ثراءً في العالم، والذي تبلغ ثروته المحمولة وحدها ما يفوق المليارين ونصف المليار دولار، وهي بارتفاع متواصل سنة بعد أخرى، كذلك هي حال ثروة شقيقه وشريكه طه ميقاتي، وهو يسعى أكثر وأكثر لضم ابنه ماهر لهذه القائمة…

إن صرخة كفى لهؤلاء ولرئيس حكومة شادي المولوي لم تعد تكفي، بل لا بد من رميهم في مزبلة التاريخ، وليبقى اسم ميقاتي  إلى جانب كونه الأكثر ثروة هو الأسوأ بين رؤوساء حكومات لبنان وأثرياء لبنان وفاسدي لبنان على مرِّ الأجيال.

Print Friendly, PDF & Email
Share