الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

السيد علي الأمين هكذا برَّر فعلته.

 

فماذا عن لقب موشيه اللاأمين.

================

كتب: مالك حلاوي.

===============

في محاولة منه لتبرير فعلته التي أقدم عليها في مؤتمر البحرين، والتقاطه الصورة التذكارية مع حاخام القدس المحتلة موشيه بن عمار، لم يجد السيد علي الأمين سبيلًا للدفاع عن نفسه (الأمَّارة بالسوء) إلا اعتماد خطة الهجوم على الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) مستغلًا كل العصبيَّة التي قامت بها غوغاء من الطرفين.. فتجاهل مرتدي “العمامة الشيعية” كل الزعران ليصوِّب على الشيعة وحدهم، ومتجاهلًا معهم شتم كل الرموز الدينية والسياسية، مكتفيًّا بالتصويب على الهتاف الذي نبذه الجميع دون استثناء (هتاف شيعة شيعة)…!

وإذ أراد (السيد الأمين إسمًا) التبرير لنفسه، استعرض وجود حضور آخرين في المؤتمر الذي أسماه “مؤتمر حوار الأديان” وهو بشهادة الجميع مؤتمر غايته التطبيع المتسارع على قدمٍ وساق مع العدو الإسرائيلي، ملقيًّا باللائمة على تواجد السفير اللبناني في مملكة البحرين ميلاد نموُّر، وكأنه لا يعلم أن تواجد نمور كان بصفته الدبلوماسية بالبحرين ولم يتنطح هو للذهاب من لبنان للمشاركة.

أما كلام السيد الذي يعرف كيف يتابع ويستعرض كل شيء حول خلافاته مع بيئته المتنكِّرة له، والحملات القائمة بوجهه، وإعلان البراءة منه من عائلته وضيعته: https://www.amwagenews.com/?p=40597

مكتفيًّا بالقول إن هذه الحملة جاءت بسبب جهله للأسماء المشاركة بالمؤتمر وهي “حملة من ضمن الحملات التي يقوم بها حزب الله شخصيًّا لرفضي التدخل الإيراني”، فهذا مردُّه إما الغباء أو التغابي، باعتبار من يشارك منَّا بطاولة عشاء يسأل عمن يتواجد على هذه الطاولة، فكيف بطاولة حوار.. وأنا اقول هنا ماذا لو كان المؤتمر في بلد آخر وكان بين المؤتمرين مرجعًا إيرانيًّا ممن ينتمون إلى ما ذكره: “ولاية الفقيه التي أعارضها” اعتقد هنا كان تابع واستعلم وعلم واستنتج بأنه سيقاطع ولن يرضى لا بصورة مع “المرجع الإيراني” ولا بلقاء شخصي، بينما هنا يقول: “لم يحصل أي لقاء شخصي مع الحاخام اليهودي”، علمًا أنه حصل بمجرد الوجود على طاولة واحدة… (لأن الصورة أدانته في اللقطة التذكارية) ولولاها لنفى نواجده معه في مكان واحد!

علي الأمين يقول أيضًا “خلافي ليس جديدًا مع الثنائي الشيعي أمل وحزب الله وهو يعود لسنوات مرَّت وكان من نتائجها إبعادي في السابع من أيار عن الجنوب بقوة السلاح”!!!، مكرِّرًا عبارته أن السبب يعود لكونه “ليس من أنصار ولاية الفقيه”  وأن هذه السياسة جلبت الضرر للطائفة الشيعية، مستعرضًا ما أسماه  “فتنة اجتياح بيروت” والمشاركة بالحرب في سوريا، حتى أنه حين مرَّ مرور الكرام حول “حرب تموز” لم يعلمنا من انتصر على العدو الصهيوني، وأخرجه من الجنوب مهزومًأ مثله، ولا من أخرج الإرهابيين من كل لبنان بغخراجهم من سوريا، ليستشهد بعدها بكلام السيد موسى الصدر حول “الوحدة الوطنية” متجاهلًا بكل أسف أنه بكلامه هذا إنما يهدم وحدة الطائفة نفسها والمذهب نفسه، وهو يعلن معارضته الدائمة لسياستهم “المعتمدة على البطش والهيمنة”… مع الخلاصة بالقول: “لن ترهبني كل التهديدات”…!

فبوجود البطش والهيمنة يا سيد يا “أمين يا مؤتمن”! أقول لك:

  • هل كنت لتجرؤ على هكذا كلام، وأنت تذكر كيف يفعل البطش فعلته بالمعارضين له حيث كنت في البحرين، أو حتى في القنصلية السعودية في تركيا، أو تريد أن نذكِّرك بحلفائك في لبنان (رحم الله دولة الرئيس رشيد كرامي للذكرى فقط كوننا اليوم نبحث عن رئيس للحكومة!)، هل كنت لتجرؤ بإكمال تصويبك في لبنان من حزب الله وحركة أمل وصولًا إلى المديرية العامة للأمن العام، من باب استدعائك للتحقيق معك من قبل دائرة الأمن القومي ؟!.. فلو كان من بين هؤلاء “الأقوياء بالحق”: من سيد المقاومة إلى دولة الرئيس وصولًا إلى مدير عام الأمن العام من يشبه حلفاءك بالبطش والهيمنة، لكنت اليوم ضحية سجن مؤبدٍ بلا طعام ولا دواء حتى الموت كما في البحرين، أو ضحية منشارٍ صدئٍ كما في القنصلية التركية، أو كانت جثتك قد تحوَّلت إلى أشلاء تلوِّث فضاءنا، بعكس أشلاء دولة الرئيس الرشيد التي نثرت الكرامة في سمائنا!!

ولأن علي الأمين استعمل عبارة “العجب العجاب” أقول من جهتي:

  • إنه لمن العجب العجاب أن يستعرض هذا الرجل ما أسماه “تاريخه المقاوم”، أما ماهية هذا التاريخ المقاوم فهو أنه بقي مع أهله في الجنوب بين العامين 93 و96  وبعدها في العام 2006… هو بقي وأكل وشرب مع أهله.. أما غيره: من قاوم ومن استُشهد ومن جُرح ومن أُسر فهؤلاء من شيعة الثنائي صانعي الفتن!!! ومثلك يا سيد أقول كما كانت عبارة الختام لك ولكن بتصرف: “هداك الله وأصلح ما بينك وبين قومك إنه سميع مجيب”!.. أخيرًا وحول كلامك عن “تبني الحركة الشعبية المباركة والبقاء معارضًا للثنائية الشيعية”  فمبارك على هذه “الحركة المباركة” من هم مثلك، لأنك لن تكون أفضل من لقمان سليم وأمثاله من المطبِّعين مع العدو، أما أهل الحراك المطلبي الحقيقي فقد قالوا كلمتهم ونبذوك من بينهم وأنت في البحرين تلتقط صورتك التذكارية مع موشيه وأعطوك لقب السيد “موشيه اللا أمين”!
Print Friendly, PDF & Email
Share