الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

الفنانة والإعلامية سحر طه

 

والسنوية الأولى لرحيلها.

أحيى برنامج زكي ناصيف للموسيقى في الجامعة الأميركية – بيروت ولجنة أصدقاء سحر طه الذكرى الأولى لرحيلها في قاعة “الوست هول”، بحضور نائب رئيس الاتحاد العمالي حسن فقيه، ورئيس برنامج زكي ناصيف الدكتور نبيل ناصيف والفنانة جاهدة وهبي والفنانة ريما خشيش وعدد من عمداء الكليات ودكاترة الجامعة وجمع من الأهل والأصدقاء وأحبة الاعلامية والفنانة الراحلة.

افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، وقدمت عريفة الاحتفال الاعلامية وداد حجاج ممثل وزير الثقافة الدكتور محمد داوود داوود مستشاره الاستاذ ميشال معيكي، فقال:

  • تحلقنا هذه العشية نحمل وردة حب الى سحر في ذكرى السفر، موجع ذاك الرحيل! لعل اطيب العزاء، كان دفء احتضان المحبين لتلك الاميرة الطيبة الرائعة. رأينا سحر، سمعنا خامة صوتها والأداء الرائع المشرقي، وتلك اللكنة البغدادية… ومغازلة أوتار عودها، من تلفزيون لبنان إلى سائر الشاشات، سهرات الطرب والأداء، عزفًا وحضورًا الى برامج التحكيم الفنيَّة ومقالات النقد الفني في الصحف والمجلات.

ثم القت الشاعرة العراقية أمل الجبوري قصيدة بعنوان “بيننا هذا الفرات”:

  • أيها البعيد، بيننا كل هذا الفرات والنخيل لا يشيخ، فهل للعالم حزن يشبه حزني، كل ما حولي الآن مكوث يصفق للحجر، اعتقيني إذًا أيتها الكلمات، لا شيء ينبت في الروح غير الثقوب والذنوب والنبؤات الخاسرة.

ثم تحدث الفنان المايسترو نبيه الخطيب عن بداية سحر مع الموسيقى فقال:

  • فراشة العراق وزهرة الجنوب الذي أحبت أن تُغرسَ في ترابه، هكذا أحببت أن أُسمِّيها. التقيت بها هي وزوجها في أواسط الثمانينات في سهرة فنيَّة عند صديق مشترك وأحسست خلالها مدى تأثُّرها بالموسيقى والعزف وبكل همسة فنيَّة نهمسها، وكنت وقتها أنشئ فرقة للتراث العربي مع أخي المطرب حسين الخطيب والصديق حبيب المعلم، فعرضت الأمر عى سحر وسعيد وأتت الموافقة الفورية. وكانت أول حفلة لنا في آذار 1986 على مسرح “معهد غوته”، رغم حروب الأشقاء داخل أزقة وشوارع بيروت. وكان البرنامج كله من أعمال سيد درويش..

ثم عُرض مقطعٌ من الحفلة المُشار إليها لسحر مع فرقة نبيه الخطيب.

وكانت كلمة للاب جان جبور قال فيها:

  • كانت فنانة مليئة بالإحساس، رفيقها العود، يترجم لها ألحانها… كانت ناقدة فنيَّة مميَّزة، تحلِّل الموسيقى بكل معرفة وشعور، فكانت تعجن الموسيقى وتخبزها وتضيف كل الحاضرين على طاولتها الكريمة. ثقافتها عالية في الفنون والنغمات الشرقية… أكيد كان حلمها أكبر بكثير مما حققت…. قالت يومًا: أسكن ببيروت وبغداد تسكنني ومازالت روحها ترفرف وتتمايل مع كل نغم جميل… إلى روحها أُهدي هذه النغمات…

وقدم الأب جان تقاسيم على العود.

ثم تحدثت الروائية الجزائرية فضيلة الفاروق عن علاقتها وصداقتها مع سحر. وقالت:

  • منذ أيام فقط تذكرتك مرة أخرى يا سحر حين أنهى راهب صديق حياته برصاصة في الرأس لأنه لم يحتمل أوجاع هذا المرض الخبيث… لن اقول إنك الأقوى وهو الأضعف ولكن فكرت فيك كثيرًا كيف كنت رحيمة بعائلتك وأنت تتحملين أوجاعك الكثيرة التي لا تُحتمل طوال 15 عامًا. نعم كنت رحيمة بنا جميعاً، ولم تختصري الطريق إلى العالم الآخر، برصاصة أو أي وسيلة انتحار أخرى… شكرًا سحر، شكر لقلبك الكبير الذي ظل ينبض حبًا لمحبيك، فقد غادرت ولكنك سلكت الطريق الأصعب رفقا بقلوبنا.

وقدمت عازفات “فرقة وتد” أغنيتين: الأولى غنتها الفنانة كاترين غالي “فايق يا هوى” مع عزف على القانون، والثانية “يمه القمر ع الباب” قدَّمتها الفنانة دالين جبور مع عودها إلى جانب: جورجيت روفائيل على الناي، قمر عمري على الرق، فاطمة أمين على الدف، جوهر وشيرين وكريستين غالي (كورال).

وكان للشعر محطة ثانية مع الشاعر الجنوبي حسين شعيب وقصيدة عامية بعنوان:

“سنة ع غياب سحر طه” فقال:

  • صرلو سنة هاك الوتر فلتان وما بتدق الريشة بإيديكي… صرلو سنة هاك النغم عطشان ما عاد عم تسقيه عينيكي… صرلو سنة ها الصوت ما بيرن صرلو سنة ها العود ما بيجن… وإلنا سنة بنفتش عليكي… الها سنة ها الارض ما بتدور يلا تعي رح يزهق الجمهور… ناطرك ت تطلعي تغني.

وكان الختام مع فرقة “عازفات عشتروت” التي قدمت كوكتيل أغاني عراقية:

يا طير الرايح لبلادي، حلوة يا لبغدادية، ومالي شغل بالسوق، غنتها الفنانة سلمى هلال مع عزف على العود، والفنانة سهير ناصر الدين بمشاركة قمر عمري على الرق وجنى شوفاني غيتار باص، وديما شوفاني تشيلو، ويارا شوفاني قانون، ولبنى لقيس كمان وسناء شباني ناي.

وأخيرًا، شكر سعيد طه باسم “مؤسسة سحر طه للموسيقى” الحضور الكريم والمشاركين.

Print Friendly, PDF & Email
Share