لماذا قال السيد نصرالله
لا أنصح بالتلاعب بالاستقرار الداخلي
مسميًّا المملكة العربية السعودية؟
في كلمته الليلة (ليلة العاشر من محرم) وردت عبارة على لسان السيد حسن نصرالله قال فيها: “لا أنصح أحدًا بالتفكير بدفع لبنان إلى مواجهاتٍ على المستوى الداخلي أو الإقليمي وخصوصًا الدولة التي الحرف الأول من أسمها هو السعودية”.. هذه العبارة التي ترافقت مع تحذير بالعموم لأطرافٍ تحضِّر لمواجهة واصطفافات جديدة حتى على المستوى السياسي، أرفقها السيد بعبارة: أنه لا يقول هذا من موقع خوف أو قلق لأن الكل يعرف “أنه منذ تأسيسه منذ 1982 حزب الله هو الآن في أقوى وضع سياسيًّا، عسكريًّا وأمنيًّا”…
هذا الكلام غير المعتاد على الصعيد الداخلي حملناه إلى مسؤول أمني محلي لمعرفة أبعاده فكان رده
- هناك كلام على المستويين الإقليمي والمحلي جرى تسريبه وتدواله
(بغض النظر عن مدى صحته) يُفيد بتبني المملكة العربية السعودية لمشروع تأسيس جبهة مسلَّحة سيتم تدريبها في بلد أوروبي والمرجَّح أن تكون بلجيكا، مع تداول اسم قبرص واليونان لرعاية معسكرات أخرى لهذه التدريبات في معسكرات خاصة تشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال قوات Black-water Worldwide
- ،
وسيتم تحويل مبلغ الثلاث مليارات دولار التي كانت مقررة للجيشاللبناني لهذا المشروع، إضافة إلى مليارين آخرين سيتم تحويلهما من الإمارات العربية المتحدة ومثلهما من الكويت، هذا المشروع الذي لم يستبعد المصدر سيكون تحت إشراف مجموعات من الرعيل القديم للقوات اللبنانية والغالبية من خارج لبنان وممن تدربوا في إسرائيل وبإشراف سمير جعجع نفسه، هذا إضافة لمشاركة مجموعات أخرى من السنة يشرف عليهم اللواء أشرف ريفي… كل ذلك بتغطية من سامي الذي تلقى وعودًا بدعمه لرئاسة الجمهورية، شرط موافقته على انضمام عناصر من حزب الكتائب وأيضًا من المبعدين عن لبنان للتدريب
الغريب (كما يتابع المصدر) أن الخبر قام بتسريبه صحفي سعودي مقرَّب من ولي العهد محمد بن سلمان، والذي قال إن سعد الحريري لديه معلومات حول هذا المشروع وأنه يتقبله على مضض، ولم يعلن
هذا الكلام الذي وصل إلى مسامع الكثيرين، وكانت أمواج قد ألمحت له في مقال سابق تحت عنوان: المملكة وأوامر عمل مدفوعة وإن لم تأخذه المقاومة على محمل الجدية التامة، رأت من واجبها التحذير منه في حال كان هناك من يتلاعب بعقول بعض اللبنانيين ممن لا يريدون من زيارتهم للمملكة سوى تمويل حملاتهم الانتخابية “وكفي الله هؤلاء شر القتال” وهم يعلمون تمامًا وكما قال السيد نفسه أن مصير مشاريعهم ما هو إلا الفشل: أدعو القوى السياسية التي تُدفع لهذا الاتجاه لأن تكون على مستوى الوعي وألا يدفع أحدٌ أحدًا الى مواجهات نتيجتها الفشل