الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

على خلفية اتهامات وتهديدات خلفان للقرضاوي

هل خرجت الإمارات من العباءتين السعودية والأمريكية؟

كتب: مالك حلاوي

في وقتٍ تتزايد فيه الأخبار عن موقفٍ سعودي معطِّل لكل مساعي التهدئة في سوريا، وبالأخص المبادرة التي يقوم بها كوفي أنان بغطاءٍ مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، ممثلة بموفدها أحمد فوزي، هذا الموقف الذي لا يقبل بأقل من إسقاط الرئيس بشار الأسد لأسبابٍ باتت معروفة، بعدما صار الاستقرار في سوريا، بما يعني بقاء نظام الرئيس بشار الأسد، مهدِّداً لاستقرار المملكة بنظامها الحالي، وهي التي ذهبت حتى النهاية في التزامها بالمشروع الأمريكي، وبالتالي عدائها لسوريا (العربية الممانعة والمواجهة)، في هذا الوقت بدأت بعض المواقف التي كانت متماهية مع هذا المشروع (الأميركي السعودي التركي) تتراجع بشكل ظاهر وأبرزها يأتي اليوم من الإمارات العربية المتحدة، التي بدأت تلمح في أكثر من مناسبة على إدراكها بأن ما يعلن عنه تحت شعار “ثورة سورية” هو صناعة أمريكية…!

 ففي حين يأتي نفي المملكة إرسالها لمعداتٍ ومدرعات عسكريّة سعوديّة باتجاه الأردن لتسليح ما يسمى “الجيش السورى الحر”، بمثابة “النفي في معرض التأكيد”، خصوصاً مع استمرار إعلان وزير خارجيّة المملكة الأمير سعود الفيصل في كل المحافل تأييده تسليح المعارضين السوريين، معتبراً هذا حقهم المشروع للدفاع عن أنفسهم، ملمحاً إلى تلقي العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز “طلب النجدة” من قبل هذا “الجيش” للتدخل وحماية “الشعب السوري من خلال الدعم بالمال والسلاح” حيث يتم تبني كلام المقدم- المنشق خالد يوسف الحمود بأن “إيران وحزب الله والقوى الشيعية يقومون بإبادة أهل السنّة في سوريا كخطوةٍ سوف يلحق بها تحرير المقدّسات الإسلاميّة في السعوديّة من أيدي السنة”!!!!!

إذن في هذا الوقت نرى الإمارات العربية المتحدة تقوم بتمييز موقفها عن الموقف السعودي_ الأمريكي، ليس من خلال الجدل الحاصل حالياً بين القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، والشيخ يوسف القرضاوي فحسب، بل من خلال موقفٍ عام يبدو مؤيداً للحل بعيداً عن أي تدخل أجنبي، وهو موقف تم إبلاغه للمملكة..

إن الإمارات كدولة ترعاها القوانين ولا يمكن للأجهزة فيها أن تخرج عن الأطر العامة لهذه القوانين، ما كانت لتسمح بأن تصل الأمور إلى حد تصريح خلفان بالقول:

–        سوف نصدر مذكرة إلقاء قبض على القرضاوي لأننا لا نسمح بشتم الإمارات كدولة أو حكومة ووصفها بأقبح الأوصاف. سألاحقه بحكم العدالة….. تاريخه أسود في الجزائر، ارتكب حماقات شنيعة، إنه يؤسس لمشروع يهدف إلى إحداث بلبلة…

هذا الكلام يأتي على خلفية طرد قوى الأمن لمجموعة من الناشطين السوريين ضد النظام السوري، وهجمة القرضاوي على الإمارات مذكراً حكامها، الذين وصفهم بأنهم “لا يعرفون قيمة إلا لثرواتهم”، بيوم الحساب، من هنا نرى أن الموقف وفي غمارة دبي تحديداً قد  تطور ليشمل انتقادات لأميركا ومشروعها، ولما يسمى بالـ”ثورة السورية نفسها، كصناعة أمريكية” والقول إن من يسيطر عليها هم الأخوان المسلمين، حيث يتابع خلفان بالقول:

–        القرضاوي يعمل بأسلوب “يا تخلوا تنظيم الإخوان يأخذ راحته أو أشتمكم في الجزيرة وفي خطبة الجمعة”….. هذه”بلطجة”، لماذا لا يعترض على قيام الحكومة القطرية بسحب جنسيات المئات من مواطنيها، ثم بالنسبة للأخوان هل نسي  عملية القبض على عناصر من التنظيم في حالة تلبس مع عاهرات، هل نسي سفاهاته، نسي يوم أن هرب هو نفسه مع فتاة سراً.

كلام خلفان كاملاً في هذا الشريط

Print Friendly, PDF & Email
Share