الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

إلى المداورة دُر ولكن …. بكل شيء

لمن يجرؤ فقط

نعم لـ “المداورة” ولكن… لتشمل الرئاسات الثلاث أيضاً!

===============

كتب: مالك حلاوي

==============

2عندما وُضع “اتفاق الطائف” بين الأفرقاء السياسيين المتنازعين في لبنان باعتباره بمثابة الدستور الجديد للبنان، تأملنا خيراً بأهم بنوده “إلغاء الطائفية السياسية” ولو أن ذلك رُبط يومها بتأليف لجنة لدراسة هذا البند ووضع أسسه، ونحن نعلم أن اللجان مقبرة المشاريع (وهذا ما حصل)…

الكل… وأقول كل الأطراف من السياسيين كان يتشدق بالمطالبة بتطبيق “الطائف” كلما تخلى الطرف الآخر عن أحد بنوده، لكن أحداً لم يسأل أو يطالب ببند إلغاء الطائفية السياسية، ولن أخوض اليوم بالسبب.. ولكن مع طرح مبدأ المداورة بالوزارات طغى هذا البند على عقلي ولساني وقبل ان أقول ما عندي وكي لا يُفهم كلامي بغير هدفه أعود إلى كلام رئيس الحكومة المكلف تمام سلام حول هذه المداورة…

يقول سلام:

–          المداورة في الحقائب الوزارية موزعة على الطوائف وليس على الأحزاب والقوى والتيارات، هي مداورة بين الطوائف أولاً وأخيراً، “أما إذا أمكنت المداورة بين القوى السياسية فهذا مزيد من خير الحكومة،  لا مساومة على المداورة التي أصبحت لدي أمراً ضرورياً وملحّاً…1

إذن هي المداورة بين الطوائف، فلماذا تقتصر على الوزارات… لماذا لا تشمل الرئاسات الثلاث أيضاً..ز؟

أسال هذا السؤال وأنا مع تطبيق بند إلغاء الطائفية السياسية نهائياً وإلغاء كل توزيع طائفي أنا مع ثلاثة رؤوساء مسيحيين إذا كان ذلك لمصلحة البلد وبالطبع أو مسلمين أو دروز أو…

لكن اليوم وصلنا إلى المداورة وربما تكون خطوة أولى:

هل يجرؤ المعترضون على هذه المداورة  (وأعني التيار الوطني الحر) على رمي هذه الورقة بوجه سلام وغيره…؟!

ببساطة شديدة لن يحصل ذلك… لأنهم على العكس يواجهون المداورة على أساس أنها وكما يسوقون لجمهورهم اعتداء على 3الحصة المسيحية، أي باختصار هم يزايدون فيها طائفياً بدلاً من تلقفها وطنياً ورمي الفريق الآخر بها، وحتى الحلفاء منهم…

مداورة بكل شيء أو لا مداورة وهكذا يكون التيار وطنياً وحراً لا مسيحياً متحالفاً أو متفاهماً مع بعض الشركاء في الوطن…

أنه طرحٌ لن يتبناه إلا الواثق بنفسه وبجمهوره على امتداد الوطن لا في ساحته الطائفية أو المذهبية..

هو طرحٌ “لمن يجرؤ فقط” بالإذن من الزميل الصديق طوني خليفة…

نقولها بصوتٍ عالٍ:

إلى المداورة دُر ولكن …. بكل شيء

فهل من يجرؤ ؟!

 

Print Friendly, PDF & Email
Share