بمناسبة اليوم العالمي للعافية
اكتشف الفوائد العلاجية للرقص.
بانكوك، تايلاند –
تم تصميم جسم الإنسان من الناحية الجسدية ليتحرّك، ففي الحركة فائدة كبيرة لصحة العظام والعضلات والمفاصل ووظيفتها. كذلك، يساعد النشاط البدني على التخفيف من مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض غير المعدية، بما فيها أمراض القلب والسكري والسرطان التي تُعتبر أمراضًا مزمنةً، وقد تثقل كاهل المصاب بها بمشاكل جسديةَّ وعقليَّة وماليَّة. هنا تكمن أهمية إدراج ممارسة الرقص كعلاج بالحركة في النظام الصحي للتخفيف من الإجهاد الجسدي وتحسين نطاق الحركة وتعزيز العافية الشاملة لاسيّما طول العمر الذي يتوق الجميع إلى تحقيقه!
للرقص فوائد علاجية
من الناحية العقلية، لطالما مارس الأشخاص الرقص من أجل إطلاق العنان لمشاعرهم القوية والإبداعية والعميقة في إطار ثقافات وتقاليد مختلفة. كما بات من الواضح أنّ الفوائد لا تقتصر على الناحية الجسدية فحسب، بل تطال الناحية العقلية والعاطفية حيث تنجم عن إفراز الهرمونات الطبيعية للسعادة، بما فيها الدوبامين والأوكسيتوسين والإندورفين التي من شأنها تحسين المزاج والوقاية من مختلف أشكال الإجهاد. هذا ويمكن ممارسة الرقص إلى جانب تمارين التأمل لتعزيز اليقظة الذهنية وتقوية التفاعل الاجتماعي من أجل إتمام السلام الداخلي ودعم الانسجام.
لا يختلف اثنان على الفوائد العلاجية التي يمنحها الرقص لكلّ شخص يعاني الإجهاد الجسدي والعقلي والعاطفي، ناهيك عن دوره في تعزيز الرفاه الاجتماعي. في أحد منتجعات اليابان، يتمّ تخصيص تجربة الرقص كعلاج بالحركة، لتتلاءم مع أسلوب حياة كل فرد وتلبّي احتياجاته المحددة. فلنرقص خلال شهر يونيو/حزيران ولنطلق العنان للطاقة حتى تتدفق بحرية داخل جسمنا وعقلنا.
نصائح لممارسة الرقص في الحياة اليومية من أجل التخفيف من الإجهاد الجسدي والعقلي والعاطفي:
- حدّد هدفك من خلال وضع يدَيك على “شكرة” قلبك والتحرّك على وقع الموسيقى.
- انغمس أولًا في أغانيك المفضلة، ثم حرّك جسمك بحركات بطيئة قبل أن تصبح جاهزاً لإطلاق العنان لنفسك والرقص بحرّية.
- تابع الرقص حتى تشعر بالانتعاش والاكتفاء والاسترخاء.
- لا تنسَ تبريد جسمك بالشكل الملائم عن طريق تمارين التمدّد أو ممارسة اليوغا.
- قبل أن تتحرك على وقع الموسيقى، من الضروري جدًا تحضير كلّ شبر من عضلاتك ومفاصلك للحركة والسماح لعقلك بالدخول في حالة انسجام تام مع جسمك. وهنا نأتي على ذكر اليوغا التي تُعدّ ممارسة قديمة تعزّز القوة والمرونة الجسدية، لا بل تدعم أيضًا الاستقرار العقلي عن طريق تمارين التنفس، وأفضل ما في الأمر أنّ اليوغا تبدو كتمرين مثالي لمرحلة ما قبل الرقص وتقلّل من خطر الإصابات.
- فأثناء الرقص، تزداد دقات القلب لتبلغ وتيرة أسرع من المعتاد، فيما تصبح الخلايا متعطشة لاستخدام كميات أكبر من الطاقة والأوكسيجين. لذا، من المفيد تمضية الوقت في غرفة الضغط المرتفع حيث يتم بعث الأوكسيجين المفلتر بضغط هواء عالٍ ليمدّ جسمك بالطاقة قبل الرقص وينعش خلاياك بعد جلسة منهكة. وتُعتبر جزيئات الأوكسيجين مهمةً لكل خلية إذ تؤدي دورًا حيويًّا في إنتاج الطاقة الخلوية، فتساعدك على الشعور بالانتعاش والاسترخاء.
- لتبريد الجسم بالشكل الملائم بعد الرقص، ننصحك بالخضوع لجلسة التمدّد من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين، وهي جلسة شخصية يقدّمها الطاقم الطبي للنادي الرياضي. حيث أنّها لا تتطلب منك أي مجهود وتساعدك على تهدئة التوتر الجسدي، والتخفيف من تراكم حمض اللاكتيك وتحسين نطاق الحركة والمرونة.
- هذا قد بات مفتاح النشاط البدني في متناول يديك. لا شكّ في أنّ النهج المتكامل الذي يجمع ما بين الرقص باعتباره شكلًا من تمارين الآيروبيكس من جهة، والعلاجات المُبتكرة في طب مكافحة علامات التقدّم في السن من جهة أخرى، إلى جانب قائمة من الوجبات الصحّية والمغذّية المُعدّة وفقاً للاحتياجات الفردية، سيساعدك على بلوغ أهدافك النهائية في رحلة إلى عالم العافية على المدى الطويل.
- نشاط العافية في شهر يونيو: رقصة الشاكرا
- من المعروف عالميًّا أنّ كل ما نشعر به ويحيط بنا مرتبط بالطاقة. وتُعرَف “الشاكرات”، التي تعني حرفياً “عجلات” باللغة السنسكريتية، ببسيط العبارة على أنّها نقاط الطاقة المتراصفة على كامل الجسم، من الجذر إلى قمة الرأس. وفي هذا السياق، يُعتبر الرقص طريقةً فعالةً للسماح بتدفّق الطاقة الحيوية بسلاسة تامة عبر خطّ الشاكرات، وبالتالي فهو يساعد أعضاءك على تأدية وظائفها بالشكل الملائم وجسمك على استعادة توازنه.