الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

الاتحاد العام للمنتجين العرب.

مقرّه بيروت.

 والوزير يبشِّر بمدينة إعلامية.

 

 

  • بالرُغمْ مِنْ إِنْشِغَالِنَا بالكثير من الأعمال، إلا أنَّ تَوَلِيَ مَنْصِبْ رِئَاسَةِ مَقَرِ بيروت لإتحاد المنتجين العرب، أعتَبِرُهُ وسامًا جديدًا على صدري، لتقديمِ المزيد لهذهِ الصناعة ولوطني لبنان وِلِعَالَمِنَا العربي، لإكمالِ مسيرةِ أهلي وعائلتي “الصبّاحية” في الإنتاج العربي، وتطويرِ الدراما والفنون العربية وتحديث مُستَوَاهَا بشكلٍ دائم، لِتُنَافِسَ عالميًّا.

بهذه الكلمات اختتم رئيس إتحاد المنتجين العرب في لبنان المنتج صادق الصبَّاح كلمته خلال افتتاح “الاتحاد العام للمنتجين العرب” مقره الجديد في لبنان في حفل إعلامي نظّمه الصبَّاح بنفسه أمس الجمعة، بحضور وزير الإعلام زياد المكاري، ووزير السياحة وليد نصار، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، ورئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب الدكتور ابراهيم أبو ذكري، ونقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي، ونواب ورسميين إضافة لعدد من المنتجين والمخرجين والنقباء، وأصحاب المحطات التلفزيونية اللبنانية والعربية وأهل الإعلام، وفي مقدمهم الفنان نعمة بدوي (نقيب الفنانين وعضو مجلس اتحاد المنتجين في لبنان)، الإعلامي جمال فياض (عضو مجلس اتحاد المنتجين في لبنان)، مدير المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر وغيرهم.

وزير الإعلام زياد المكاري ألقى كلمة قال فيها:

  • إن اختيار بيروت لإنشاء مقر لاتحاد المنتجين العرب يعد دعمًا واضحًا للبنان لاستعادة الثقة به، مؤكدًا أن هذه الثقة ترتكز على ما لدى لبنان من قدرات بشرية وفكرية وإبداعية وثقافية، مشددًا على أنها المقومات الأساسية لتدعيم الصناعة السينمائية في الوطن العربي ووضعه على خارطة الإنتاج العالمي.

وفي خطوة لافتة أعلن الوزير المكاري أن اتحاد المنتجين العرب وأعضاءه يمكنهم بدءً من اليوم الاستفادة من جميع الأصول العقارية المملوكة لوزارة الإعلام، والمقدَّرة بعشرات الآلاف من الأمتار، لتقوم عليها مدن إنتاجيةٌ وسينمائية وإعلامية، وذلك في إطار “بروتوكول التعاون” الموقَّع بين وزارة الإعلام واتحاد المنتجين العرب.

هذا البروتوكول كان قد ألمح إليه المنتج صادق الصباح والذي قال:

  • إن من شأن هذه الخطوة أن تفعِّل الأعمال الإنتاجية العربية في لبنان، وتفتح أبوابًا واسعة مع أسواق الخليج العربي ومصر والمغرب العربي وغيرها… وما يهمنا هو الفصل بين الأمور السياسية والأمور الفنيَّة، فقطاع الإنتاج خاص، وفي إمكانه أن يؤمٍّن فرص العمل لآلاف من اللبنانيين الذين يعملون في المجال الدرامي. كما أن لبنان يُخرِّج سنويًّا نحو 400 طالب وطالبة من المعاهد الفنية والجامعات، وهذا يعكس أهمية هذه الصناعة عندنا، التي وصلت إلى مراتبَ متقدمة وأصبحت من أكثر الصناعات التي تحقِّق دورة اقتصادية كاملة للبلد. وبالتالي دورنا نحن المنتجون العرب أنْ نصون هذه الصناعة ونرعاها جيدًا من خلال رسائل مهمة يمكن إيصالها إلى الأجيالِ المقبلة. فهذا المؤتمر الذي تشهَدُهُ بيروت في عِزِّ أزمَتِهَا السياسية والاقتصادية، هو تأكيدٌ أنَّ لبنان لا ينْكَسِرُ ولَنْ يَنْكَسِرَ.. يتكيَّفُ مَع العَواصِفْ ويَستَمِر، يتأقْلَمُ مَعْ الضرباتِ المُؤلمَةِ ويقومُ مِنْ تحتِ الرَماد، يَنفُضُ عنهُ الغُبارَ ويُكْمِلُ الحياة… هذا الشعبُ على مدى قرونٍ مَرَّ بِشَتَّى أنواعِ الحُرُوبِ حتى النفسيةِ والاقتصاديةِ ولَمْ يَستسلم. شعبٌ تَوّاقٌ للحياة. مِنْ هذا المُنطلقْ كانَ لبنان وسيبقى حاضنًا للفنِ والثقافة، وسيبقى المُلْهِمْ. حتى فَنِيًّا كانت بيروت السبّاقةَ والرائِدةَ منْذُ نشأةِ الفن. أما على صعيدِ صِناعةِ السينما والدراما وبالرغمِ مِنْ ظُرُوفِنا، حققَ لبنان في السنواتِ الأخيرة تقدُمًا عظيمًا من الناحيةِ الفنيةِ والتنفيذيَّة. وما ساعَدَ لبنان ليسَ فقط موقِعُهُ الجُغرافي الرائع ومُنَاخُهُ الجميل وحُسْنُ استقبالِ أهلِه، إنّمَا أيضًا المواهب الكبيرة في مختلفِ القِطَاعَات، وشَغَفُهَا في تقديمِ أعمالٍ على مُستوى عالٍ مِنَ الجُودَة.
Print Friendly, PDF & Email
Share