الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

فاجئنا أيها السيد 

 

وكرّر عبارة انظروا إليها في عمق البحر.

=============

كتب: مالك حلاوي.

=============

 

إطلالة غدٍ الجمعة للسيد حسن نصرالله ينتظرها الناس، وللمرة الأولى دون أي كلام سياسي، أو لنقل لا يوجد هم سياسي اليوم عند الناس في ظل الاختناق المعيشي والاقتصادي,,,

الناس ينتظرون صاحب الوعد الصادق لاستكمال وعده باستقدام بواخر البنزين والمازوت لإنهاء الذل الذي يعانون منه على محطات المحروقات، أو عند أصحاب المولدات، سواء مع الفاتورة التي باتت توازي نصف رواتبهم (لمن يتقاضون الحد الأدنى)، أو بانتظار تقليص نسبة التقنين على أبواب موجات الحر المقبلة مع صيفٍ يعدنا “مسؤولونا الشرفاء” بأنه صيف حار جدًا سواء بطقوسهم، أو بما يأتينا من طقس السماء…

أيها السيد: كما أن عبارتك ما تزال ترن بآذاننا وأنت تقول لنا في تموز- الانتصار: “الآن في عرض البحر مقابل بيروت، البارجة الحربية العسكرية الإسرائيلية التي اعتدت على بنيتنا التحتية وعلى بيوت الناس وعلى المدنيين، أنظروا إليها تحترق وستغرق ومعها عشرات الجنود الإسرائيليين الصهاينة!”، نريد اليوم عبارة: انظروا بواخر النفط، وبعدها ربما بواخر الغذاء والدواء من إيران أو الصين أو روسيا أو الموزامبيق…لا فرق انظروا إليها وهي آتية لمنع إذلالكم… فما يفعلونه بنا على محطات المحروقات أو أبواب الصيدليات أو محلات الغذاء أقسى بكثير مما فعلته “ساعر5″… نعم أيها السيد أنهم أكثر خطرًا من بوارج وطائرات العدو، ومن سيوف الإرهابيين ومفخخاتهم… هؤلاء قاموا بسرقة ودائعنا وتهريبها إلى مصارفهم في الخارج، وهم يريدون إذلالنا لاستعادة النذر اليسير منها، وهؤلاء أفرغوا مستودعات الغذاء والدواء أو أقفلوها بانتظار تحقيق المزيد من الأرباح، وهؤلاء وهنا الأهم يقومون بتخزين المشتقات النفطية تحت “سابع أرض” لإذلالنا على المحطات… فاجئهم أيها السيد إنهم كلاب مسعورون أكثر من “ساعر”…!

فمن قهر أحد أقوى جيوش العالم يا سماحة السيد، لن تعصى عليه مبادرة لقهر الفاسدين والمفسدين في لبنان ممن يسعون مع أميركا وأوروبا و”إسرائيل” وغيرها لإذلالنا بلقمة الخبز، بعدما عجزوا عن اذلالنا بالسلاح والإرهاب وبسياسة الرضوخ للأمر الواقع…

قل لهم أيها السيد:

  • لكم لبنانكم الذليل والمقهور والخانع، ولنا لبنان الكرامة والعزة ورفض الأمر الواقع.. نحن صُنّاع المستحيل فقل كلمتك غدًا أيها السيد، والكل معك وخلفك.
Print Friendly, PDF & Email
Share