الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

أبو تحرير رفيق فارس كفركلا 

 

ارتقى شهيدًا وهذه نبذة عنه.

==============

كتب: مالك حلاوي. 

==============

 

من يعرف أو يسمع بالمقاوم الكبير الشهيد أبو علي عبد الأمير حلاوي (فارس كفركلا)، وقد تابع حكاية استشهاده فجر يوم السابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر من العام 1975 في المواجهة البطولية مع العدو الصهيوني، لا بد أن يعرف بأن حسن علي حلاوي/ أبو تحرير؛ كان الرجل الثاني في هذه المواجهة؛ التي صنعت اسم كفركلا كأحد حصون الدفاع عن البلدة وعن الجنوب عمومًا، بوجه أعتى قوّة كانت قائمة على حدودنا وأعني بها “إسرائيل”.

بالأمس بتاريخ التاسع من شهر آذار-مارس 2021 رحل أبو تحرير؛ المقاوم الذي كان في مقدمة المدافعين عن البلدة يوم استُشهد أبو علي حلاوي، بعد قتالٍ مرير بين جيشٍ مصنّف من أهم جيوش العالم مدجّج بأهم السلاح، وبين شباب تدربوا على بنادق الصيد وقنابل المولوتوف، ولكن سلاحهم الأكثر دقة وقوة وتأثيرًا كان العقيدة والإيمان.. عقيدة البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية، يؤازرهم كلُّ الشرفاء في البلدة من الأحزاب الأخرى أو من المدنيين، ممن هبّوا هبة رجل واحد لمواجهة قوة لطالما دخلت القرى الجنوبية وعاثت بها فسادًا دون أدنى مقاومة…  يومها وبشهادة كل وسائل الإعلام تكبَّد العدو عشرات القتلى والجرحى، ولولا إصرار أبو علي على ملاحقة فلول العدو لما لاقى الشهادة التي كان يعشقها، ويرتقي شهيدًأ بين يدي حسن حلاوي (أبو تحرير) الذي استمر مع بقية الشباب بملاحقة العدو حتى الخروج من أرض كفركلا الطاهرة…

رحل اليوم أبو تحرير بعد معاناة مع المرض، لكنه ترك خلفه تاريخًا ناصعًا استكمله بعد المقاومة بالسلاح والنار، مع مقاومة أخرى هي شرف تأمين العيش الكريم لأسرته، حيث هاجر إلى ليبيا محوِّلًا منزله هناك إلى ملتقى وملاذ لكل أهالي بلدته كفركلا ومعهم كل اللبنانيين المغتربين، الذين ينقلون عنه بأنه ما كان ليرد من يطرق بابه حتى ولو اضطُر لتقاسم رغيف الخبز معه..

أبو تحرير أنت في قائمة شهدائنا شهداء آل حلاوي وشهداء كفركلا وشهداء العروبة…  مباركة شهادتك ومبارك اليوم الذي سيجمعنا بك وببقية الشهداء.

Print Friendly, PDF & Email
Share