الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

طوني خليفة الموسم الثالث الحلقة 11 الأخيرة.

 

في حلقة وداعية تقلَّبت مواضيعها بين الكورونا وطب الأعشاب

فالبنزين وعودة الراقصة هويدا الهاشم.

طوني خليفة مودِّعًا الجديد:

سأبقى أحب هذه الشاشة بمن فيها.

 

بلا مقدمة انطلق طوني خليفة في هذه الحلقة التي تحمل الرقم 11 من برنامجه، الذي يحمل اسمه للموسم الثالث على التوالي من شاشة تلفزيون الجديد، تاركًا للختام الكلام المفيد حول ما انتشر خلال الأسبوعين الأخيرين عن مغادرته الشاشة التي احتضنته واحتضنها لسنوات…

انتشار كوفيد 20 في لبنان.

قبل ساعات من دخول الأستوديو تزايدت المعلومات حول انتشار ما جرت تسميته بوباء كوفيد 20 في لبنان، وهو كما اعتبرته منظمة الصحة العالمية وعلى لسان رئيسها (ودائمًا حسب معلومات جرى تداولها أخيرًا) الوباء الأكثر فتكًا من سلفه كوفيد 19، الأمر الذي نفاه ضيف الحلقة بروفيسور عبد الرحمن البزري – اختصاصي الأمراض الجرثوميّة، مصرًّا على أن الجديد في الأمر هو أن وباء كورونا شأنه شأن كل الفايروسات يعمل على تطوير نفسه، وهذا ما حصل مع كوفيد19 الذي ما يزال على تسميته، ولكن مع تطوره الطبيعي في الانتشار، ليسأله خليفة عن طبيعة هذا التطور هل هو سلبي أو إيجابي فكان رد بروفيسور بزري: “هو إيجابي للوباء وسلبي لنا”… فكانت هي الخلاصة التي يجب التعامل معها في اعتماد وسائل الحماية التي يمكن التأكيد أنها ما تزال الوسيلة الوحيدة للحماية من الوباء بأشكاله المختلفة.

وفيات كورونا وملايين الليرات.

مرة أخرى يجري تداول خبر قيام العديد من مستشفيات لبنان بتسجيل يعض الوفيات التي تتم بعيدًا عن الوباء (مرض عضال أو قلب أو خلافه) على أنها حصلت بسبب الكورونا، أما السبب وحسب متداولي الخبر فهو حصول هذه المستشفيات على مبلغ عشرة ملايين ليرة لبنانية من منظمة الصحة العالمية عن كل وفاة بالوباء، والجديد هذه المرة كانت مع حالة خاصة لقريب الصحفية اللبنانية هنادي عيسى، والتي أعلنت في تغريدة لها أنه وبناء على وفاة أحد أقاربها أخيرًا وتسجيله على أنه رحل بكورونا، فقد بات بحكم المؤكد لها أن مستشفيات تسجِّل وفيات طبيعية على أنها نتيجة الكوفيد19 بهدف تقاضي مبلغ العشرة ملايين ليرة… وإلى بروفيسور بزري كان لكلٍّ من: د. جوزف الحلو – مدير العناية الطبيَّة في وزارة الصحة ورضا الموسوي – المستشار الإعلامي لوزير الصحة ردهما على ادعاء عيسى، والتي كان مقررًّا أن تأتي شخصيًّا للمواجهة بهذا الكلام، لكنها عادت واعتذرت في اللحظات الأخيرة والسبب حسب قولها أنها اتصلت بوزارة الصحة حول الموضوع، وهذا ما جرى تأكيده من قبل كلٍّ من مدير العناية والمستشار الإعلامي، مع قولهما أنهما كانا يتمنيان أن تطل عيسى لتأكيد كلامهما بأن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة من على منبر خليفة، عكس ما افترضه الأخير من أن الوزارة طلبت منها الاعتذار، بل على العكس فغن الوزارة ذاهبة إلى الادِّعاء على عيسى وعلى كل من يقوم بتلفيق هكذا أخبار حول العمل الاستثنائي الذي شهد به العالم للفريق الطبي اللبناني، بمن فيهم وزارة الصحة اللبنانية.

مع أو ضد اللقاح.

وإلى اللقاح لوباء كورونا، والذي هو اليوم شغل العالم الشاغل انتقلت محاور الحوار المتشعبة  وعلى جبهتين: الأولى ما جرى تداوله من أن صفقة اللقاحات التي قيل إنها ستصل لبنان مع شهر شباط “فبراير” من العام 2021، قد تعرقلت ولم تعد مؤكدة،  والثانية رفض تقبُّل اللقاح من قبل اختصاصين طبيين كبار على غرار الدكتور مارون خوري، الذي كانت له إطلالة على شاشة زميلة أشار فيها إلى عدم جدوى اللقاح وإلى الكثير من الأعراض السلبية له، ما اختتمه بالقول: لن أتناول هذا اللقاح ولن أسمح لعائلتي بتناوله، خوري الذي كانت له أكثر من إطلالة في البرنامج وعلى شاشة الجديد كان من المفترض حضوره للرد في هذه الحلقة لكنه تغيَّب بسبب تكليف خليفة لفريق عمله بالاتصال به وعدم اتصال خليفة نفسه به… مرة أخرى كان رد الدكتور البزري جازمًا بعكس نظرية صديقه وزميله خوري، معلنًا أنه وعائلته سيتناولون اللقاح بكل طيبة خاطر باعتباره الوحيد المنقذ للبشرية (حتى تاريخه) من استمرار الوباء.

الوضع الكارثي للوباء في لبنان.

من يراقب اليوم أرقام الإصابات والوفيات لكوفيد 19 في لبنان يتأكد له بما لا يقبل الشك أن أوضاع البلد الصحيَّة قاربت الكارثة… حول هذه القضية جرت استضافة د. عاصم عراجي – رئيس لجنة الصحة العامة والشؤون الاجتماعية في لبنان، والذي بدأ حواره بتأكيد كلام البزري حول اللقاح، عكس ما قاله الدكتور مارون خوري مصرًّا أيضًا على أنه سيأخذ اللقاح كما سينصح به عائلته… أما بخصوص الوضع الكارثي فهو يكاد يكون حقيقة لكن المطلوب التعامل مع الأمر ليبقى تحت السيطرة تحاشيًا لما هو أسوأ، والذي لم يحصل بعد ونعني به عدم تمكن المرضى من إيجاد سرير لهم في المستشفيات في بلد كان هو “مستشفى الشرق الأوسط الأهم”!

تزويرنتيجة الـ PCR.

وفي متابعة لما أطلقه البرنامج في الحلقة الماضية حول وجود أحد المختبرات الذي يبيع تقارير نتيجة فحص كورونا سلبية للناس المسافرين مقابل 50 ألف ليرة لبنانية، تأكد مجدَّدًا أن المختبر المعني بريء من التهمة وأن ما حصل ربما يكون قد حصل من قبل “مزوِّرين” من خارج المختبر، ممن اعتمدوا على تقارير صادرة من هذا المختبر وقاموا بتزويرها وتقديمها للناس… في هذه الحلقة جرى الاتصال بالعديد من الأسماء المعنيَّة وجلهم ممن سافروا إلى العراق، ليتبيَّن عدم معرفة أي مسافر منهم بالمختبر المشار إليه، وأن الجميع تعاملوا مع مختبرات أخرى وجاءت نتائجهم سلبية بالفعل، ولا حاجة لهم لتزوير تقارير أو شرائها….

خلطة سحرية لبنانيةَّ.

وإلى قضية أخرى، وهذه المرة مع “خلطة سحريَّة لبنانيةَّ” قيل إنها تُشفي فورًا من كورونا  وقد جرى استضافة نجيب مولى – خبير الأعشاب الذي قام بنشر شرح تفصيلي حول هذه الخلطة المكوَّنة أساسًا من خل التفاح والثوم. وخلال الحوار مع طوني خليفة أشار مولى إلى أنه قام بتجربة هذه الخلطة على حالتين من المصابين بالوباء وقد شُفيا تمامًا (حسب الفحوص التي أُجريت لهما) مشيرًا إلى أنه كان يعتمد هذه الخلطة أساسً لعلاج مشكلة “الجيوب الأنفيَّة” وكانت ناجعة جدًا في هذا المجال، وقد أثبتت نجاعتها أيضًا مع الكوفيد19 باعتبارها تقوم بتنظيف المجاري التنفسية… طبعًا الدكتور بزري رفض التعليق على هذه “الخلطة” لعدم خبرته في مجال “طب الأعشاب” ولو أنه أشار لعدم وجود “خلطات سحريَّة” بالعُرف الطبي… لكن خليفة ومن باب إتاحة الفرصة للناس وللخبير على السواء، أعلن استعداده لمرافقة أي شخص مصاب بالكورونا إلى منزل الخبير لتناول “الخلطة” والتأكد من كونها شافية بدرجة مائة بالمائة كما يقول الخبير مولى.

فقدان الأدوية.

وإلى نقيب الصيادلة د. غسان الأمين والحديث هذه المرَّة حول الأدوية المفقودة في الأسواق اللبنانية، والتي أعاد النقيب أسبابها الرئيسة للناس الذين ما يزالون مصرِّين على تخزين الأدوية في منازلهم، بالرغم من التأكيدات التي تقوم بها كل الجهات بعدم وجود أي أزمة في تأمين كل أنواع الأدوية حتى المتعلقة منها بوباء كورونا، لولا هذه الهجمة من الناس عليها، خشية فقدانها تارة، أو غلائها تارة أخرى، مع أن كل الجهات المعنيَّة ما تزال تؤكد عدم رفع الدعم عن الأدوية في لبنان وبالأخص أدوية الأمراض المُزمنة- الأكثر عرضة للفقدان أو النقص في هذه الفترة.

راقصة ومغنيتان للبنان.

وفي نقلة نوعية لهذه الحلقة أعاد طوني خليفة التذكير بالراقصة الشهيرة هويدا الهاشم، والتي كانت لفترة من الزمن الراقصة الأولى في لبنان، أما سبب هذه الاستضافة للهاشم من مقر إقامتها الجديد في العاصمة البريطانية، وذلك بعد كل هذه السنوات من اعتزال الرقص فيعود إلى تداول اسمها قبل أيام كمغنِّية، قيل انها أهدت أغنية خاصة لوطنها لبنان في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها الوطن، ليتبيَّن أن المعنيَّة هي هويدا الهاشم إبنة شقيق هويدا الراقصة، ترافقها في الغناء شقيقتها لييال، وكلاهما تقيمان مع والدهما في قبرص منذ طفولتهما، لكن رغم ذلك، ورغم عدم تمكنهما من اللغة العربية، أصرَّتا على تقديم هذه الأغنية للبنان، علمًا أن لييال سبق لها ان أطلت في أحد برامج الهواة بأغنية أجنبية…. في الخلاصة أعلنت هويدا الراقصة ومعها هويدا ابنة الشقيق ولييال رغبتهن بالعودة إلى لبنان بالرغم من كل الظروف الصعبة التي يمرُّ بها الوطن.

بنزبن وتكريم مع الختام.

محطتان سريعتان أختتم بهم طوني خليفة سياق الحلقة الأولى، تمثَّلت بتكرم الزميل حسَّان الرفاعي – مراسل في قناة الجديد، من قبل أحد المواقع الإلكترونية بعد الكثير من الظروف الاستثنائية التي عاشها الرفاعي في مسيرته السريعة، والمحطة الثانية هو تقرير حول فقدان مادة البنزين في البقاع والهرمل، وما يُحكى عن احتكار وتهريب وما شابه لهذه المادة المدعومة اليوم، في ظل الوضع الاقتصادي المتردِّي….

كلمة وداعية لخليفة.

طوني خليفة وبعد 13 سنة من العمل في تلفزيون الجديد ومع أسرته لم يشأ أن يكون خروجه من هذه المحطة بدون كلمة وداعية مؤثرة اختصر فيها هذه المرحلة بأنها كانت استثنائية في حياته، ولا يمكن نسيانها ونسيان الزملاء وأصحاب المحطة ونسيان هذا الحب الذي كان وسيظل يجمعه بهم حيث ذهب، بعد هذه الاستقالة أو لنقل عدم تجديد العقد القائم بين الطرفين، مصرًّا على أن خروجه جاء بالتوافق وبلا أي خلاف أو سوء تفاهم.

 

تصوير فوتوغرافي: فريال نعمة.

Contact us:

Watta Al Museitbeh, Beirut-Lebanon

+961.1.303300 (205/207)

 

Print Friendly, PDF & Email
Share