الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

سقوط أو إسقاط طائرتي العدو في الضاحية.

 

تكرِّس جهوزية المقاومة لكل الاحتمالات.

 

مرة أخرى تؤكد المقاومة التي يقودها في لبنان “حزبُ الله” ما كان يقوله السيد حسن نصرالله، وما سنسمعه اليوم منه أيضًا، أن هذه المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات، وإن تكن هي غير معنيَّة بفتح حرب مع العدو الإسرائيلي، فعملية فجر السبت-الأحد لم تكن مجرد عملية اسقاط لطائرتي استطلاع عابرتين فوق الضاحية الجنوبية، وعمومًا فوق لبنان، بل على العكس فبعد الكشف على إحدى الطائرتين اللتين جرت إصابتهما وإسقاطهما، وحسب “سبوتنيك” الروسية:

  • إن الطائرة التي أُسقطت في منطقة معوض في الضاحية الجنوبية، هي طائرة استطلاع إسرائيلية صغيرة، لديها مهمات عسكرية لزرع عبوات ناسفة، ومجهَّزة لتنفيذ عمليات اغتيال.

أما الطائرة الأخرى فقد جرى تفجيرها جوًا وتناثرت، وتبقى المعلومات حولها برسم الجيش اللبناني والمقاومة.

فحسب مسؤول بحزب الله لوكالة “رويترز” إن التعامل كان مع طائرتين للعدو: طائرة مسيَّرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت، في حين انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض(حي معوَّض)، حيث تسببت بأضرارٍ لدى تحطمها في أحد أحياء الضواحي الجنوبية قرب مركز إعلامي لحزب الله والذي أُصيب بداخله ثلاثة عناصر للحزب بجروح طفيفة.

يأتي هذا الحادث في يوم يترقب به جمهور المقاومة والعالم على السواء كلمة السيد حسن نصرالله المقرَّرة سابقًا، دون أن ننسى أنها ترافقت مع ليل ساخن في دمشق بعد ساعات من اعتداءات للعدو على دمشق بصواريخ جرى صدّ غالبيتها، ما منعها من تحقيق أهدافها حسب المصادر العسكرية السورية.

 القوى الأمنية اللبنانية من جهتها أعلنت أنها ضربت طوقاً في منطقة سقوط الطائرتين على بعد مئات الأمتار من مركز إعلامي لحزب الله، وسُجِّل وجود لعناصر الحزب أيضًا في المكان، فيما تجمّع سكان المنطقة، الذين أشاروا إلى أنهم سمعوا صوتًا قويًّا…. من جهتها أصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه بيانًا جاء فيه:

  • بتاريخ 25 / 8 / 2019 الساعة 2.30، وأثناء خرق طائرتي استطلاع تابعتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية فوق منطقة معوض – حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، سقطت الأولى أرضًا وانفجرت الثانية في الأجواء متسبِّبة بأضرار اقتصرت على الماديات…. وعلى الفور حضرت قوة من الجيش وعملت على تطويق مكان سقوط الطائرتين واتخذت الاجراءات اللازمة، كما تولت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث بإشراف القضاء المختص.

 

ووسط كل هذا الكلام يبرز كلام ذو دلالات صدر عن  المسؤول الإعلامي في “حزب الله” محمد عفيف إلى “الوكالة الوطنية للاعلام”، أعلن خلاله: أن حزب الله لم يُسقط أي طائرة، فالأولى سقطت من دون أن تحدث أضرارًا وهي سليمة وباتت بعهدة الحزب، الذي يعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها، في حين أن الطائرة الثانية كانت مفخَّخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية.

تبقى كلمة الفصل برسم الساعات المقبلة، وهذا الكلام الأخير حول الطائرة المفخخة يتلاقى مع بيان “سبوتنيك”، إنما الحقيقة مع المزيد من التفاصيل فالكل يترقبها على لسان السيد نصرالله بعد قليل!

Print Friendly, PDF & Email
Share