الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

زياد عيتاني “ماذا لو طلت كوليت”؟

 

وهل رضخ الأمن العام فعلًا

لضغوطات أعلى جهة حكومية؟!

=============

كتبت: جهينة

=============

 

لمن لا يعلم فإن التهمة لم تسقط بعد عن المتهم بالعمالة للعدو الإسرائيلي زياد عيتاني، لكن تداعيات قضية المقدم سوزان الحاج مع فبركة ملفات لإعلاميين وغيرهم طغت على الحدث، ليبدو عيتاني وكأنه بريء من تهمة التواصل مع العدو في لبنان وقبرص، هذا عدا عن قضيته مع حيازة المخدرات التي وُجدت في منزله…

هذه التوطئة أشرت إليها للقول إن زياد يُشيع بين أوساطه أنه بصدد التحضير لعرض مسرحي خلال شهر تشرين الثاني “نوفمبر” المقبل تحت عنوان “وما طلِّت كوليت” ومن خلال هذا العنوان نفهم أن مضمون المسرحية ساخر كما هي حال أعماله السابقة، لكن السخرية هذه المرة ستكون من الأجهزة الأمنية اللبنانية، وتحديدًا من “جهاز أمن الدولة” وقضية “كوليت” التي قيل إنها جنَّدته للعمل مع العدو ليتبيَّن أن الإسم وهمي ولكن (وهنا الأهم) تجاوب زياد مع “كوليت” ولحق بها إلى قبرص ولكن بالفعل “ما طلت كوليت” ليس لأن زياد لم يكن على استعداد للتعامل معها ومع العدو بل لأن الجهة التي استدرجته كانت تحت مرمى نيران “جهاز أمني آخر” ولكن السؤال الأهم هنا: “ماذا لو طلت كوليت؟!” والجواب لو حصل ذلك لكان زياد اليوم عميلًا يسرح ويمرح بيننا تحت اسم فنان مسرحي بكل أسف، كما هي حاله اليوم، ولكن هذه المرَّة مع براءة ذمة لم تكتمل بعد، رغم سعي جهات عُليا للاستحصال عليها كاملة لأسباب معلومة.

زياد، الذي بدأ منذ فترة بالتحضير لعمله، أشار إلى عدم التعاون فيه مع “عرّابه المسرحي” يحيى جابر، وأنه لن يكون وحيدًا على الخشبة كما في مسرحيات جابر بل سيضم العمل أربعة ممثلين بمن فيهم هو، وأن النص من كتابة خالد صبيح، وقد باشر بتسريب مقاطع تطال ضباطًا في أمن الدولة مع التأكيد في أوساطه أن هذه المقاطع سوف تُعرض بدون أي تدخل لمقص الرقيب في “جهاز الرقابة في مديرية الأمن العام اللبناني” ملوِّحًا أنه يلقى دعم أعلى جهة حكومية من “تيار المستقبل”، وهي التي قامت بتغطيته والضغط على مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم لتمرير هذا العمل، حيث قام زياد بتوجيه شكر للواء ابراهيم على خلفية التزامه بإجازة النص دون أي حذف للمشاهد الساخرة والمتهكمة على جهاز أمن الدولة وضباطه.

Print Friendly, PDF & Email
Share