الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

مسرحية الكيميائي على دوما

 

مفوض حقوق الإنسان:

 مشهد غير مهني وغير حرفي

 

أكّد مفوّض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان وأمين عام الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات السفير الدكتور هيثم ابو سعيد أن تطبيق معظم بنود القرار الأممي ٢٤٠١ بشأن سوريا صوّت عليه أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة عقدت يوم 24 فبراير/شباط 2018، الى حد كبير حتى الآن برغم اجتهادات البعض وعدم اعترافهم به نتيجة تراجع مشروعهم في الغوطة الشرقية التي بدأت استعادة بعض معالم الحياة وعاد إليها عدد كبير من المهجرّين منها في السابق.

وأشار أبو سعيد أن المساعدات الإنسانية قد تمّ تسليمها الى الهيئات المعنية ووزّعت في حينها بعد فتح الممرات الإنسانية التي تعرّضت لعقبات كثيرة في حينها، وتم تقديم المساعدات الطبية أيضا وإجلاء المصابين إلى مستشفيات في دمشق من أجل تلقي العلاج المناسب وفقًا للقانون الدولي.

وتابع السفير أبو سعيد أنه وبحسب الشهود العيان الذين خرجوا وأدلوا بإفاداتهم للجنة أشاروا إلى أن المسلحين كانوا يمنعونهم من الخبز والمواد الغذائية وقد صادروا تلك المواد لصالح المجموعات المسلحة.

ويبقى موضوع 5.6 ملايين نسمة في 1244 تجمعًا محليًّا ما زال غير مكتمل وما زالت الحاجة ماسة إلى تقديم وإيجاد السبل المطلوبة لإيجاد المساعدات والتي تشمل 2.9 مليون شخص في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وفيما يختص مقاتلة “جيش الإسلام” من قبل الجيش السوري ومدى ارتباطه في القرار ٢٤٠١ فإن القرار يحتّم وقف الأعمال القتالية ضد تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وجبهة النصرة، وكل الأفراد والجماعات والجهات المرتبطة بهم  أو “الجماعات الإرهابية” المصنفة لدى مجلس الأمن، بناءً عليه وبحسب الوثائق الواردة فإن هذا التنظيم لا يقل شأناً عن التنظيمات المذكورة ضمناً إن لم تكن أسوأ.

من هنا فإن المزاعم ليل أمس حول باستعمال المواد الكيميائية في “دوما” يبقى موضع شك كبير نظرًا لمزاعم كثيرة كانت قد أعدتها مجموعة “الخوذ البيضاء” والتي انضمت إليها اليوم إحدى المنظمات الأمريكية وقد تكون هي أيضًا ضمن سياسات دول الصراع القائم، ما يوجب إنشاء لجنة خاصة للتأكّد من كل التفاصيل خصوصًا مع وجود مواد من الكلور عُثر عليها وهي صناعة إحدى الدول الغربية، كما أن المشهد الذي يخرج في الإعلام غير مهني وغير حرفي.

Print Friendly, PDF & Email
Share