الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

ماذا يجري في التيَّار؟

 

وما هو الأثر على حظوظ فرنجية بالرئاسة؟

سيمون أبي رميا بعد آلان عون.

وما هو مصير الكوادر؟

لم تأتِ إطلالة الجنرال ميشال عون قبل يومين على شاشة تلفزيون التيارOTV لتخمد النار التي اشتعلت مع خبر إقالة النائب آلان عون (إبن شقيقة الجنرال) من قبل صهره جبران باسيل، بل على العكس زادت في تسعيرها.

اليوم وعلى خلفية هذه الإقالة “الجبرانية”، وما أسماه “القرارات الأخيرة” التي صدرت عن قيادة التيار، والتي توِّجت بفصل النائب آلان عون، صدر عن النائب سيمون أبي رميا، بيان  نقتطف بعض ما جاء فيه:

  • منذ 18 أيلول 1988، منذ أن أطلق صرخة “لا” ضد كل من يتآمر على الوطن، وأنا ملتزم به قولًا وفعلًا وقلبًا وجسدًا …. 36 عامًا جنبًا إلى جنب وخلف العماد ميشال عون للمساهمة في تأسيس الحالة الوطنية السيادية ضد كل الاحتلالات الأجنبية وهيمنة الميليشيات… وبعد مرحلة النضال الصادق والتفاني المجاني، أسسنا معه ومع الرفاق الشرفاء تيارًا وطنيًّا حرًّا ليكون نقيضًا لكل الموروثات الحزبية التقليدية، إجلالًا لكل الشهداء العسكريين والمدنيين الذين سقوا الوطن بدمائهم لكي يبقى لبنان ويبقى شعبه العظيم… بدأت الرحلة إلى المعترك السياسي، وبعد “السيادة والحرية والاستقلال”، جاء زمن “التغيير والإصلاح”، ثم حلم بناء “لبنان القوي”…

وبعد الإطالة في شرح الأمور يختتم أبي رميا:

  • لكن تخلّف قيادة التيار عن الاستجابة مع تطلّعاتنا لإدارة شؤون التيار والبلاد وحقنا في المشاركة في صياغة قرارات حزبية، بطريقة فعليَّة وليس فقط صورية، ولأن قصة الالتزام أصبحت كقصة “إبريق الزيت”، وهي حقّ يراد به باطل، لأنه واقعًا إلزام بسياسات وخيارات لا شراكة فعلية في صياغتها، قررت أن أنهي رحلتي كشاهد على تحلّل مؤسسة شاركت في تأسيسها وساعدت في تطويرها. إنه يوم حزين على المستوى الشخصي أن أعلن خروجي من “الإطار التنظيمي للتيار الوطني الحر”….

وكان الجنرال عون في مقابلته وردًا على السؤال: لماذا وصلت الأمور بموضوع النائب آلان عون إلى هنا قد قال:

  • لقد قام بأمور تنقض سياسية التيار ولا يريد الالتزام بتصحيحها.  وكونه ابن شقيقتي فهذا يعني أن عليه أن يكون النموذج على عكس ما يقول الآخرون. نموذج يقف ويتكلم بهدوء ولا يتنقل من تلفزيون لآخر، فنحن لسنا دكانة.

أما على أبي رميا فلم يرد عون-الجنرال بل صدر بيان باسم التيار تكرَّر فيه الكلام حول الالتزام وحضور الجلسات وماذا يريد أو لا يريد “مجلس الحكماء” لتكون الخلاصة أن أبي رميا “مستقيل” من التيار كعمل تنظيمي قبل إقالة آلان عون.

السؤال هنا:

النواب للكتلة يتساقطون، وقد سبقهم إلياس أبي صعب باعتباره ليس من التياريين أو العونيين بل من كتلة “لبنان القوي”… وقبل السؤال عن المزيد وعن أثر ذلك على الانتخابات الرئيسية وحظوظ سليمان فرنجية الذي لطالما كانت هذه الكتلة هي بيضة القبان لترجيح فوزه، يسأل المراقبون عن تساقط الكوادر الحزبية بعد النواب، وهل يتزعزع التيار الذي بات بلا أي شك بالنسبة للكثيرين هو “تيار جبران باسيل” ومن يمشي حسب هواه، لا تيار الجنرال عون أو التيار العوني أو حتى التيار الوطني الحر، حيث باتت التسميات بعيدة كل البعد عن الواقع.

Print Friendly, PDF & Email
Share