الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

فتح ملف عودة النازحين على مصراعيه.

 

ووزير المهجرين: من حق لبنان فتح البحر لهم.

 

يُناقش مجلس النواب اللبناني اليوم هبة المليار يورو التي أُعلنت عبر رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، من خلال حزمة المساعدات الأوروبية إلى لبنان، والمرتبطة حُكمًا بمسألة أوضاع النازحين السوريين الذين يتفاقم عددهم بين يوم وآخر بسبب استمرار النزوح غير الشرعي عبر معابر لا يمكن ضبطها على طول الحدود بين البلدين، ودون أي ربط أو تنسيق بين هذه المبادرة أو الهبة المفترضة، انطلقت بالأمس أولى رحلات العودة الطوعية للنازحين السوريين إلى القلمون وريف حمص بعد توقف لهده الرحلات لحوالي السنة، حيث كانت تتم بإشراف المديرية العامة للأمن العام اللبناني.

هذا وقد تضاربت الأخبار حول الأعداد التي وصلت إلى سوريا بالفعل، حيث كان باستقبالها رجال الأمن السوريين، علمًا ان العدد الذي جرى تسجيله لدى الأمن العام اللبناني بلغ 460 نازحًا، مقسمين على رحلتين: الأولى 300 والثانية 160 نازحًا انطلقوا جميعًا من مخيمات عرسال باتّجاه معبر الزمراني، وهو بالمناسبة ليس من ضمن المعابر الشرعية بين سوريا ولبنان، وقد جرت الخطوة تحت أنظار المفوضية العليا للنازحين باعتبار كل المسجلين هم من المشمولين برعاية المفوضية، كما حضرت عند المعبر وحدات من مخابرات الجيش اللبناني، لكن جرى تداول أخبار عن عدم حصول بعض العائلات على إذن بدخول سوريا لأسباب غير واضحة رجَّحت السلطات اللبنانية وجود أخطاء في قيودهم.

وتأتي هذه الأخبار وسط إجماع لبناني يحصل للمرة الأولى حول ضرورة فتح ملف النازحين السوريين على مصراعيه، بعدما تجاوزت ضغوطات وجودهم في لبنان حدود الأزمة الإقتصادية، إلى الانهيار التام، ومن هنا جاء اقتراح أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله إعلان فتح البحر اللبناني أمام مغادرة جماعية للنازحين إلى أوروبا، مشيرًا إلى أن خطوة كهذه سوف تدفع بالأوروبيين على إرسال المليارات بدل المليار يورو إلى لبنان، ويتابع السيد معتبرًا ان أي خطوة لحل هذا الملف لن تتم ولا مجال لنجاحها بدون إقدام السلطات اللبنانية على التنسيق مع سوريا، والعمل معها على رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن الشعب السوري.

من جهته وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين أكد أن التلكؤ في تحريك ملف عودة النازحين الطوعية سببه الحكومة اللبنانية. وانسجامًا مع كلام الأمين العام لحزب الله قال شرف الدين:

  • من حق لبنان فتح البحر أمام النازحين للراغبين بالتوجه إلى الدول الأوروبية والأميركية وهذا الحق تكفله الأعراف والمواثيق الدولية وقانون حماية حقوق الإنسان الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
Print Friendly, PDF & Email
Share