“إسرائيل” قتلت المئات من مواطنيها.
في مهرجان نوفا الموسيقي.
وأحرقتهم داخل سياراتهم في مستوطنة ريعيم.
تساءل كثيرون عن كيفية انتهاء أحداث ليلة “طوفان الأقصى” عندما استيقظ جيش العدو على ما حصل طيلة النهار، واين ذهب من تبقى من المهاجمين الفلسطينيين، وماذا عن أسراهم الذين لم يتمكنوا من إخراجهم من ساحات القتال…
ما تكشَّف اليوم حول ما حصل مع “مهرجان نوفا الموسيقي” يبدو أنه سينطبق لاحقًا على الكثير من المواقع الأخرى التي نفّذ فيها العدو “بروتوكول هانيبال” وقتل المقاتلين الفلسطينيين مع أسراهم من المستوطنين، وحتى من أفراد الجيش أو رجال الشرطة…
وبالعودة إلى “المهرجان” الذي كان يُقام يوم السبت في السابع من تشرين أول/أوكتوبر في مستوطنة ريعيم بغلاف غزّة احتفالًا بما يسمونه “عيد العرش اليهودي”!، والذي تضج بفضيحته اليوم مواقع العدو اليوم فقد فضحت تحقيقات شرطة العدو، بعد حوالي 42 يومًا، من رواية المسؤولين الإسرائيليين ومعهم محققين غربيين، أن “كتائب القسّام” ارتكبوا مجزرة “ريعيم”، ليتبيَّن أن مروحية حربية قصفت معظم الإسرائيليين قرب المستوطنة أثناء استهداف مقاتلي حماس. ما يعني مسؤولية الجيش الكاملة عن مقتل مئات “الإسرائيليين والأجانب” الذين كانوا يشاركون بالحفل الموسيقي في ريعيم، وذلك من خلال هذا الاستهداف المروحي الذي أحرق المحتفلين مع سياراتهم، وعددهم 367 شخصًا
وقد أشارت التحقيقات أن القوات المهاجمة من “حماس” وآخرين لم يكونوا على علم بهذا الحفل ولم يكن في الأساس من بين أهدافهم، لكن وجوده قرب موقع عسكري لمستوطنة ريعيم بهذه الكثافة من الأشخاص أو “الأسرى المحتملين” أثار شهيتهم على العودة بغنيمة أكبر من الرهائن، فتوجه المقاتلون إلى موقع الحفل، ولكثرة الهاربين واللحاق بهم طال أمد الملاحقات إلى وقت تدخل مروحيات العدو والبدء بقصف كل الأجسام المتحركة من بشر وسيارات، حيث تفحمت بعض الجثث داخل السيارات المحترقة وكان ذلك أهم إثبات على أنهم ضحايا جنودهم، وليس مقاتلي حماس الذين وصلوا بدراجات آلية لا يمكن أن يكونوا مزودين بأسلحة تدميرية…!