القبض على مستهدف السفارة الأمريكية.
ورواية القوى الأمنية
لم تعجب جهابذة الإعلام المدفوع.
في عملية نوعيّة لشعبة المعلومات جرى توقيف عامل الديليفري المدعو محمد مهدي خليل (تولّد 1997/ لبناني) في محلة الكفاءات، والذي سرعان ما اعترف بقيامه بإطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر، عازيًا السبب إلى إساءة حصلت له من قبل موظف أمن لبناني يعمل ضمن فريق حراسة السفارة، والذي قال له حرفيًّا: “انقبر انتظر في الخارج.” خلال توصيل إحدى الطلبيات.
هذا وقد تبيَّن أن خليل لديه سجل إجرامي وسبق أن أطلق النار على مركز للأمن العام اللبناني.
وبالرغم من ذلك فإن هذه الحقائق لم تُعجب إعلام السفارات والخبريات المدفوعة، ممن يستسيغون إدراج اسم الحزب والمقاومة والثنائي والممانعة وهلمَّ جرى في كل جملة يكتبونها، وقد أضافوا إليها حديثًا اسم إيران والاحتلال الإيراني، ولم يكفهم ما انتشر من أن العملية التي تمت في الضاحية لم تتم بالتنسيق مع أي جهة حزبية. كما لم تكفهم ردود أمن السفارة نفسها حتى السفيرة “المتبلدة” والتي باتت أكثر منهم فهمًا للتركيبة المحليّة، وهي كانت قد أعلنت بعد زيارة لها إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إثر الحادثة معلِّقة:
- إننا لا نشعر بالخوف إثر هذه الحادثة وأن إجراءاتنا الأمنية متينة جدًا.
لكن هؤلاء وباعتبارهم ملكيين أكثر من الملك وأمريكيين أكثر من الأمريكان، ونخجل أن نقول أكثر، أرادوا المزايدة على سفيرتهم… أما حول عدم وقوع إصابات رغم إطلاق 15 رصاصة من سلاح كلاشينكوف على مجمع السفارة، قال خليل إنه لو أراد إصابة أحد الحراس لكان بإمكانه ذلك لكنه تعمَّد إطلاق الرصاص على الجدار.
هذا وقد فات المصوِّبين على الحزب أنهم برواياتهم الساخرة والمشكِّكة إنما يستهدفون القوى الأمنية والأمن اللبناني برمته، خصوصًا وأننا أمام عملية محكمة وسريعة قامت بكشف المرتكب دون أي أخطاء أو ثغرات ربما كانت تتسبب بإيذاء آخرين في المنطقة المستهدفة، أو داخل النادي الرياضي المستهدف حيث جرى القبض على خليل.