الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

لمن ينتقدون المناورات التي حصلت.

 

 هل يتخيَّلون لبنان بدون المقاومة؟

في لقاء سياسي خاص نظمته “السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي” في البقاع الأوسط (شتورا) بحضور مسؤولي السرايا اللبنانية وممثلين عن الأحزاب الوطنية اللبنانية والقوى والفصائل الفلسطينية ونُخب بقاعية ومسؤول قطاع البقاع الأوسط في حزب الله الشيخ بلال عواضة، والنائب رامي أبو حمدان والمحلّل السياسي الدكتور بلال اللقيس وبدعوة من الشيخ الدكتور أحمد القطان (رئيس جمعية قولنا والعمل) .وقدّم الحوار البروفيسور خضر نبها. قال الشيخ القطان:

  • نحن عندما نتحدث عن عيد المقاومة والتحرير لا نتحدث عن تحرير حصل فجأة ومن دون أي مقومات ومقدّمات بل على العكس تمامًا، ما أدى إلى التحرير في عام 2000 هو دماء الشهداء الذين رووا أرض الجنوب وأرض لبنان، الجرحى الذين عانوا وما يزالون يعانون من جراحهم في سبيل هذا الوطن وفي سبيل تحرير هذه الأرض، نعم نحن عندما نتحدث عن الخامس والعشرين من أيار عام 2000 نتحدث عن هؤلاء الذين باعوا أنفسهم لله والذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل أرضهم وعرضهم وفي سبيل وطنهم لبنان، لذلك يا سادة عندما نقول قال الله تعالى يُقتلون ويَقتلون فهذا أمر طبيعي، كما أنك تتمنى أن تحقِّق النصر جاء حديث النبي ليقول لنا أننا ننشد إحدى الحُسنيين إمّا الّنصر والتمكين من الله وإمّا الشهادة في سبيل الله.

وأضاف الشيخ الدكتور القطان نجد أن اليهود الذين لا يغتصبون أرضنا هناك فئة منهم مع الفلسطينيين بحقهم في استرجاع أرضهم وهم مع حزب الله في لبنان كمقاومة للاحتلال الصهيوني، ونجد أن إخواننا المسيحيين النصارى يقفون أيضًا إلى جانبنا في فلسطين من أجل كنيسة القيامة ونجد العدد الكبير من الذين يقفون مع المجاهدين ومنهم من يقاتل في سبيل الأرض والعرض والمقدسات لذلك نحن عندما نحتفل بعيد المقاومة والتحرير نحن نحتفل بالمحافظة على أرضنا وعلى شعبنا وللمحافظة على مقومات هذه الأرض التي نعيش عليها وتابع:

  • نحن نستغرب أحيانًا عندما نرى التصويب على معادلة الشعب والجيش والمقاومة، نعني هناك فريق في هذا البلد للأسف يصوّب على هذه المعادلة الماسية هذه المعادلة التي حرَّرت وانتصرت عام 2006 والتي استطاعت أن تمنع التكفيريين من داعش وجبهة النصرة والذين يحملون الفكر التكفيري من أن يدخلوا إلى لبنان، نحن عندما نقول أننا مع المقاومة في لبنان لسنا مع مذهب ولا حزب ولا فريق نحن مع أنفسنا لأن هذه المقاومة تمثل السني والشيعي والدرزي والمسيحي، تمثل كل شريف موجود في لبنان ويعيش على هذه الأرض لأنه لا يوجد شريف يرضى بأن تحتل هذه الأرض أو أن يدخلوا التكفيريين إلى هذه الأرض وأن يعيثوا فسادًا وخرابًا وقتلًا ودمارًا كما رأينا في الشقيقة سوريا، نحن عندما وقفنا مع ما نؤمن ونعتقد خلال كل هذه السنوات الماضية كنّا نرى ما نراه اليوم من عودة العرب إلى سوريا، كنّا نرى ما نراه اليوم من إعادة الحوار مع سوريا لأننا نعرف أن سوريا التي وقفت مع لبنان في عام 2000 والتي انتصرت مع لبنان عام 2006 بدعمها للبنان ووقوفها إلى جانب هذا البلد والشعب والجيش هذا دليل على أن سوريا هي امتداد للعروبة ولحركات المقاومة لذلك نحن نقول في لبنان عندما نقف مع فلسطين وسوريا واليمن والعراق نقف مع لبنان لأن هذا البلد الذي نعيش على أرضه هو بلد التعايش وبلد المقاومة والأرض التي علَّمت كل العالم أن المقاومة هي السبيل الأوحد للمحافظة على أرضنا وعلى بلدنا، لذلك نحن نفتخر عندما نجول كل العالم ونُسأل نحن من أين نقول أننا من بلد المقاومة لبنان، هذه المقاومة التي رفعت رؤوس العرب واللبنانيين شامخة عالية لأنها استطاعت أن تدحر هذا العدو وأن تلقّنه درس لن ينساه أبداً

ويضيف قطَّان:

  • نحن نتعجّب عندما نرى من ينتقد المناورات التي حصلت يوم الأحد الفائت، أتعجّب من بعض لبنانيين الذين ينظرون إلى هذه المناورات أنها مصدر ضعف لهم مع أن المقاومة أثبتت أنها مصدر قوّة للمسيحيين والمسلمين على كافة انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية، من يستطيع في لبنان أن يقول بأننا نستطيع أن نعيش بأمن وأمان واستقرار لولا هذه المقاومة، بربكم هل تتخيلون لبنان بدون حزب الله؟، هل تتخيلون كيف يكون هذا البلد لو لم يكن هناك معادلة الشعب والجيش والمقاومة؟ أين كان العدو الصهيوني؟ أولم يكن في بيروت وفي جونية وفي البقاع وفي الجنوب وفي كل لبنان؟، أم أننا نبرِّئ هذا العدو من عقيدته؟ فهو يقول دولتكِ يا إسرائيل من الفرات إلى النيل، نحن عندنا يقين أن هذا العدو لو لم تردعه المقاومة لكان الآن في لبنان، نحن ينبغي علينا اليوم أكثر من أي يوم أن نتمسّك بالمقاومة وأن نتمسّك أكثر بمعادلة “الشعب والجيش والمقاومة” لأن هذه المعادلة هي التي تستطيع أن تؤمن الأمن والأمان والاستقرار للبنان.

واختتم الشيخ القطان:

  • لذلك نحن لا يسعنا إلا أن نوجّه كلّ التحايا لكل المجاهدين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية ونخصّ بالتحية سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حفظه الله عز وجل الذي نؤمن أننا على عهده سنعود إلى فلسطين فاتحين منتصرين وسنصلّي جميعًا في المسجد الأقصى الشريف، نعم إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا.
Print Friendly, PDF & Email
Share