مناورة ذكرى التحرير أدَّت مهمتها بنجاح.
وعويل من الداخل يحاكي عويل العدو.
حوالي مائتي مقاتل من فصائل متعددة تنتمي إلى “حزب الله” شاركت في المناورة الأولى من نوعها، والتي حصلت في أحد أحراش بلدة عرمتى المتاخمة لفلسطين المحتلة، لمناسبة انتصار 25 أيار/مايو 2000 واندحار العدو عن الشريط المحتل
هذه المناورة التي تسربت أخبارها قبل أكثر من أسبوع، ونفّذها مقاتلون حاكت عمليات هجوم واحتلال مواقع وأسر جنود للعدو، وكل ذلك من قبل مقاتلين ملثّمين يساندهم رماة من القناصة وآخرون على دراجات نارية وصلت بهم المواجهات إلى معارك بالسلاح الأبيض وعروض بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة، من راجمات الصواريخ إلى الآليات المزودة بالمدافع والرشاشات وكذلك الصواريخ المضادة للدروع ولم تغب عن الساحة إلا الصواريخ الدقيقة التي تركها “الحزب” لتقديرات العدو يوم “نحتاجها وتصيب أهدافها في الداخل” كما قال رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين في كلمته الختامية والتي بالرغم من وضوحها وضوح شمس عرمتى التي كانت ساطعة في حينه، بأنها رسالة موجهة للعدو والحزب ليس لديه عدو في الداخل اللبناني.
لكن البعض يأبى أن يكون إلا في مصاف العدو وأكثر تماهيًّا معه في خشيته من هذه المقاومة الوطنية والحصن الرصين للبلد، لدرجة أن البعض لم يكلِّف نفسه متابعة أي مشهد من مشاهد المناورة أو مكانها مكتفيًّا بالتصويب عليها، والعودة إلى نغمة “الاحتلال الإيراني” التي تخلَّى عنها مشغليه مع بداية عصر عروبي جديد بدا مع لقاء طهران-الرياض وتجسَّد أكثر في قمة جدَّة – دمشق.!
إن ارتفاع أصوات العويل لدى بعض الداخل اللبناني بات واضحًا في محاكاته للعويل الإسرائيلي، ومن لم يتلو بعد فعل الندامة على استدعائه للإسرائيلي، وذهابه إليه وتدريباته بين جنوده واندحاره معه يوم 25 أيار لا تصح معه إلا مقولة “فالج ما تعالج”!