الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

بعد قضية المايوه على شاطئ صيدا.

 

الناس بالناس والبلدية باللباس!.

 

بدلًا من تهدئة الأمور وتبريد الأجواء في مدينة صيدا بعد حادثة الناشطة الصيداوية ميساء حنوني يعفوري مع الشيخ عبد الكريم علوة، قالت بلدية صيدا بشخص رئيسها محمد السعودي كلمتها، التي بدأت بمنع مؤتمرات المواجهة بين الطرفين، مع التأكيد على تبني مبدأ اللباس المحتشم في بحر صيدا…!

فما هو اللباس المحتشم على البحر في عاصمة الجنوب؟

ومن يقرِّر إذا ما كان هذا اللباس خليعًا أو محتشمًا وكيف…؟

وهل حقَّقت البلدية هدفها بمنع الفتنة بعد هذا الكلام؟!

على العكس فلا المواجهة غابت، بل حضرت وأودت بأحد الجرحى من الناشطين، ولا كلمة اللباس المحتشم أرضت الناشطين بل على العكس، أعادت إلى الأذهان “صيدا أحمد الأسير” وألعوبة “أقتلوا عائشة”…!

فصيدا التي عادت إلى صورتها البهية منذ اعتقال الأسير وإنهاء مشروعه ادخلوها اليوم في نفقٍ جديد، متناسين النفق الحقيقي الذي بدأ مع سرقة أموال المودعين واشتعال الدولار ووصوله إلى ما فوق المائة ألف ليرة للدولار الواحد، هذا الدولار العاصي على المواطن الصيداوي والذي لم يعد يعرف صورته، أشغلوه اليوم بمايوه  لترتفع صرخة أهم بعيدًا عن الطرفين المتواجهين (أنصار الاحتشام وأنصار المايوه) هذه الصرخة تقول “اتقوا الله بنا وبالمجاعة التي نعيشها، وبحرماننا من الدواء والغذاء” ولا تشغلونا وتشغلوا أنفسكم بالتفاهات “فالناس بالناس بالناس وانتم باللباس”!

القضية التي بدأت مع سيدة برفقة زوجها، وهي ترتدي لباس بحر “مايوه” عادي جدًا تحوّلت إلى قضية رأي عام نرجو في هذه العجالة ألا تنتقل إلى مدن وبلدات أخرى ونحن في بداية موسم السباحة.

Print Friendly, PDF & Email
Share