سمية بعلبكي في عمل أوركسترالي
هو فعل صمود لبيروت في الزمن الصعب.
مَهْمَا يَمُرُّ عَليَّ مِنْ مِحَنِ،
عَيْنَاكَ باقِيَتَانِ
لِي وَطَنِي.
شَمْسُ الحُرُوفِ
إِلَيْكَ تُبْحِرُ بِي،
وَتُضِيءُ لِي بَوَّابَةَ الزَّمَنِ.
وَعَلى رِيَاحِكَ
خَفْقُ أَشْرِعَتِي،
وَيَظَلُّ حُبُّكَ مَرْفَأَ الشَّجَنِ
مَا أَوَّلُ الدُّنْيَا وآخِرُهَا …
مَا دَامَ بَحْرُكَ حَامِلاً سُفُنِي!
بهذه الكلمات الرائعة من شعر الراحل أنور سلمان، شدت الفنانة سميَّة بعلبكي بعملٍ أوركسترالي ضخم من تأليف وتوزيع موسيقي لنشأت سلمان- المؤلف اللبناني السويسري.
سُجّل العمل من قبل أوركسترا تتألف من حوالي الستين عازفًا بين سويسرا وبودابست ولوس أنجلس ولندن، بينما تم تسجيل الكورال في بيروت بعد الانتهاء من “الميكسنغ” في لندن.. في حين قام المخرج عادل سرحان بإنتاج العمل المُصوّر على طريقة الفيديو كليب ومدته سبع دقائق .
يُذكر أن هذا العمل هو الأول من نوعه للمطربة سمية بعلبكي من حيث النمط الموسيقي المُعتمد في الأغنية، الذي يجمع التوزيع الأوركسترالي الغربي الحديث بالروح الموسيقية الشرقية، وقد عُرفت بعلبكي بأدائها المتمكّن للطرب العربي الأصيل. وهو كذلك التعاون الأول للمؤلف الموسيقي نشأت سلمان مع مطربة عربية وهو المتخصص في الموسيقى التصويرية والأوركسترالية.
وقد أعربت سمية عن سعادتها الكبيرة بإنجاز عمل من هذا النوع في هذا الظرف الصعب تحديدًا ما تعتبره فعل صمود وإصرار منها على إبراز الدور الحضاري والفني لبيروت.