مسلسل “الأجهر” طرافة الحوار
أحد أهم أبطال العمل.
وخلطة أعادت إلينا بعض كبار النجوم.
=============
كتب: مالك حلاوي.
=============
وسط العديد من أعمال رمضان لهذا الموسم، وبعيدًا عن الخلطة السورية-اللبنانية التي اعتدناها على شاشاتنا المحليَّة، واستطرادًا على المنصات المتاحة وبعض الفضائيات وفي مقدمها MBC، وستكون لنا أكثر من وقفة عند العديد منها، لفتني المسلسل المصري “الأجهر” والذي تدور أحداثه بين مصر ببيئتيها الشعبية والنخبوية أو “الهاي” من جهة، وغينيا في أفريقيا من جهة أخرى، وكان أول اللافت بالنسبة لي، والذي اعتبرته أحد أهم أبطال العمل هو الطرافة والظرف عاليي الوتيرة في الحوارات، وبالأخص لغة الحواري والأزقة المصرية وأبناء المهن الشعبية على اختلافها…
ولأن العمل يندرج ضمن قائمة الكتابة المشتركة، التي راجت في السنوات الأخيرة، فمن الصعب إعادة الفضل لشخص واحد في هذه الطرافة، باعتبارها جمعت فريقًا يحمل عنوان “ورشة ملوك” ويجمع: أحمد حلبة، أحمد بكر ومحمد فوزي وأحمد عيد… ويبدو أنهم تعاونوا على إضفاء هذه الروح لعمل تدور أحداثه في إطار التشويق والإثارة والآكشن في آن، ما يعني أننا لا نحتاج بالضرورة لعمل كوميدي كي نتمتع بهذا الكم من اللغة الممتعة والسهلة، والتي تدفع في الكثير من المواقف إلى أبعد من مجرد ابتسامة، وقد تدفعنا للضحك في زمنٍ ندُرت فيه الابتسامة نفسها، وأذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر في الحلقة العاشرة أمس مقارنة النساء بين “التوكتوك والمرسيدس”، وأكرِّر هذا على سبيل المثال لا الحصر… طرافة الحوارات هذه انعكست أيضًا على طرافة الاستعراضات الأفريقية والتي استطاع عمرو سعد بالفعل اللعب في الملعب الأفريقي بنفس روحه الشعبية التي تألق بها بين أهله في “الحتة المصرية”.
في العمل طبعًا الكثير من الجديد ومن المحطات التي تجعله مميَّزًا، انطلاقًا من الفكرة نفسها والتي تأخذنا هذه المرة إلى كارتيلات وصراعات تدور بعيدًا عن المخدرات أو تجارة السلاح، لتكون المجوهرات من ذهب وألماس وعقيق وخلافه هي المادة التي تصل بالبعض إلى الضرب من تحت الحزام لاحتكار الأسواق: من الاستكشاف إلى التصنيع وصولًا إلى التسويق بين كبار التجار وصغارهم (الحيتان والأسماك الصغيرة)، وللمزج بين كبار وصغار رجالات السوق، وتسعير المنافسة استدعى الأمر خلطة ممثلين أو نجوم جمعت بين أسماء غائبة في مقدمها: محمود قابيل، خالد زكي وآنوشكا مع سيد رجب وبالمقابل النجوم الشباب وفي مقدمهمك عمرو سعد ودُرَّة وبينهما عمرو عبد الجليل، نهلة سلامة، وفاء عامر، وأشرف عبد الغفور… ومن لبنان باسم مغنية.
العمل من إخراج ياسر سامي، ومن أبطاله أيضًا: ساره سلامه، أحمد صفوت، ناهد السباعى، مصطفى أبو سريع، أحمد مجدى، محمد جمعه، ندى بهجت، عارفة عبد الرسول، نور النبوى، بدريَّة طلبه، محمد التاجى، ياسر الزنكلونى، محمد عبد الجواد، علاء عوض، حمدي هيكل، حسني شتا، محمد خميس، أحمد حبشى ورابي عمرو سعد، والأخير لفت الأنظار بتجسيد شخصية والده عمرو سعد “مصطفى الأجهر” في طفولته.
الإنتاج لشركة سيدرز آرت برودكشن (صباَّح إخوان) للمنتج صادق أنور الصبَّاح.