عنتريات سامي الجميَّل و”ياعنتر مين عنترك”؟
هيا فتى الكتائب: إلى القوات دُرّ!
============
كتب: مالك حلاوي.
============
في حلقة بطلها النائب سامي الجميِّل ضمن برنامج “صار الوقت” على “تلفزيون المر”، مع مرسال غانم بالأمس، بدت وكأنها مدفوعة الثمن من حساب حزب “الكتائب” بدلالة الخطابات والشعارات والتصفيق وكأننا في مهرجان حزبي خاص يبدو أن تجنيده جرى من قبل المكتب الطلابي للحزب، صال الجيل الصغير وجال وتحدّى وأرغى وازبد دون أن يرى من يصدَّه، حتى أن الرد اليتيم لأحد الحاضرين المعارضين له، والذي تدخل مدافعًا عن فرنجية وعرّج بطريقه على المقاومة، التي لم يترك سامي فرصة دون أن يكيل لها الاتهامات لا بل الإهانات، هذا الرد من قبل “علي” أجهضه لاحقًا دخول الإعلامي داوود رمَّال على الخط في الجزء التالي من خلال الدفاع المستميت عن سامي وكأن علي هو من أهانه لا العكس، وليس هذا موضوعنا باعتباره (كلام رمال) بات معروفًا بعد الاستدارة وما عاد مؤثرًا لا في العير ولا في النفير.
المهم أن سامي الجميَّل استُفز من خلال رد اقل من عادي حول دور المقاومة بالتحرير من العدو الصهيوني ومن الإرهابيين، ليمارس التحدي لهذه المقاومة وسيدها، وليطعن الثنائي لا بل الطائفة في مسارها الديني وبأسلوب لم يستطع حتى غانم التغاضي عنه، وهو يعتبر (أي سامي) أن تربية “الشيعة” لأطفالهم تربية خاطئة وعليه هو أن يقوم بتصويبها انطلاقًا من ثقافة “الحياة” التي يفهمها هو ومن “يلف لفه” ثقافة الذل والإذعان، بينما هي حياة العزة والكرامة التي ترخص في سبيلها الأرواح (أرواحنا وأرواح أطفالنا)، كما يرخص في سبيلها (الحياة الكريمة) المال والممتلكات ولا يوازيها إلا الأرض التي نحن من دفع ويدفع ثمنها الدماء، لا عنتريات سامي الجميِّل التي مارسها تحت حجة أن هناك من يريد فرض رئيس أو فكر أو سياسة عليه وعلى حزبه أو أتباعه… وأي حزب أو أتباع…؟
نسي سامي أو تناسى أنه وحزبه بالكاد لديهم أقل من عدد أصابع اليد الواحدة من النواب، في برلمان يريد هو الاستئثار بفرض رأيه فيه وعلى حساب تكتلات العشرين والخمسة وعشرين نائبًا، حتى القوات نفسها لم يعطِ سامي ثقته لجعجعها ما استدعى ردًا قواتيًّا من أحد الحاضرين كان لائقًا بعنتريات سامي ولو أنه لم يعجب مرسال غانم.
أما بخصوص العنتريات حول القواعد الشعبية فيتناسى صبي الكتائب أو فتاها أن ميراثها الشعبي (ميراث الكتائب) هو منذ زمن بعهدة عمه بشير، ومنه اليوم إلى سمير جعجع ولم يبقى لسامي ونديم ومن معهما سوى الفتات… حتى أن ستريدا جعجع وحدها لديها قاعدتها الشعبية التي تتجاوز قاعدة كتائب اليوم…
فيا عنتر شو عنترك أو مين عنترك؟؟؟
نصيحتنا لك بالانضمام إلى القوات، بدل المزايدة عليهم بالعنتريات الفارغة في شتم المناضلين والمقاومين والسياديين الحقيقيين، فلديهم هم ما تشاء من سياسة الهجوم على هذه الشريحة وعلى هؤلاء المقاومين الذين حرَّروا وقهروا أعتى قوة في الشرق الأوسط، ومعها وفي بطانتها الإرهاب التكفيري، الذي كان مدعومًا كما الصهيونية ومن من أميركا وأوروبا معًا!
فهيَّا فتى الكتائب… إلى القوات دُر… ربما تمارس هناك عنترياتك على مساحة أوسع من هذه المساحة الممسوخة!