أشرف ريفي يؤجج الفتنة
مشوشًا على انتصار المقاومة
في ملف الترسيم.
فهل يلقى مصير أحمد الأسير.
=============
كتب: مالك حلاوي.
=============
الفتنة نائمة لعن الله موقظها.. وملعون اليوم هو أشرف ريفي، الذي لطالما نفخ ببوق أحمد الأسيرمبديًا له الدعم من شمال لبنان، ومبرِّرًا إرهابه، حتى يوم عُين بغفلة من الزمن وزيرًا للعدل في لبنان…
إنه في “الزور أو التزوير” الذي انتهجه أحمد الأسير متنكرًا بثوب مشايخ الدينـ قبل أن يجري توقيفه بعدما خلع جلبابه خالعًأ معه لحيته ومشيخته، التي ما كان أحد ليصدّق انتحاله لصفة شيخ، وهو الذي بدأ بتكوين خلية إرهابية، وكان الجيش اللبناني في أولويات أهدافه، عدا عن التحريض الفتنوي على الأديان والمذهب الأخرى بأوامر من مشغليه في الخارج، حسب اعترافاته واعترافات من تمَّ توقيفهم من خليته…
اليوم أشرف ريفي يتولى نفس مهمة أحمد الأسير وبالتعاون مع نفس المشغلين. ولأن تحريك الفتنة من مقر إقامته في طرابلس ليس له نفس مفاعيل اللعب بالنار في دائرة تحركات الأسير جنوبًا، حضر الريفي إلى منطقة خلدة على بعد خطوات من صيدا، وهدفه تحريض “عرب خلدة” على المقاومة، متجاهلًا أنه وبتحريضه هذا لا يعمل على إحياء مجرد فتنة عشائرية، بل يتلاعب بخطوط استراتيجية في الصراع مع العدو الصهيوني.
ريفي تعمَّد القدوم من الشمال إلى الجنوب، وتحديدًا إلى حيث كان الملعب الذي اعتمده الأسير لمجموعته الإرهابية، وبحجة اللقاء مع عرب خلدة جاء ريفي متفقدًا الخلايا النائمة في محيط تحركات الأسير سابقًا، وأعاد استخدام نفس المفردات الفتنوية محاولًا استفزاز المقاومة من بوابة الجنوب، حيث أعاد إحياء مفاعيل الأحداث الأليمة التي جرت يوم مارس بعض أهل الشغب سياسة قطع الطرقات وإقامة الكمائن بوجه الجنوبيين في حركتهم من العاصمة نحو قراهم أو العكس…
أشرف ريفي دخل اليوم إلى نفس الدائرة الساخنة، والتي كانت إسرائيل في طليعة من قام بتحريكها أيام المقاومة الفلسطينية، وكانت أدواتها في تلك الفترة هي الميليشيات الانعزالية، لتقطيع أوصال لبنان، وبالأخص طريق الجنوب (الخط الأحمر الذي أدَّى لتهجير المسيحيين من الدامور وجوارها، قبل أن يؤدي للقضاء على الأسير وعصابته) ليبرز هنا السؤال التالي:
- هل تكون نهاية أشرف ريفي نفس نهاية أحمد الأسير، وفي نفس محيط الخط الأحمر المرسوم، والعاصي على العدو الصهيوني أولًا ومن بعده على الإرهاب، واليوم وغدًا على كل اللاعبين بالنار، لما له علاقة بخطوط الصراع مع العدو الصهيوني، حيث لا تصب تحركات ريفي إلا في مصلحة هذا العدو، كما كانت الحال مع أحمد الأسير ومجموعته الإرهابية.؟
يبقى كلام أخير عن التوقيت، وهو توقيت انتهاء ترسيم الحدود البحرية مع العدو جنوبًا، حيث أجمع العالم بأسره أن هذا “الترسيم” هو الإنجاز الأكبر في التاريخ الحديث للبنان ومن خلفه المقاومة، صاحبة اليد الطولى في إجبار العدو على الإذعان والقبول بتوقيع اتفاقية الترسيم غير المباشرة مع هذا العدو بالشروط اللبنانية، ليأتي “أسير الشمال” محاولًا إرباك المقاومة بملف جديد وأعداء جدد يبدو أن المشغل الإقليمي، ومن خلفه الدولي أعطى الإشارة لعملاء الداخل بوجوب تحريك ما أمكن من ملفات معادية للمقاومة، فكان ريفي (إلى جانب بعض الإعلام المأجور الذي لطالما استقبل وطبَّل للأسير،واليوم لريفي) بما يحملون من ضغينة لهذه المقاومة أهلًا لهذه المهمة بالتشويش على المقاومة أولًا وعلى كل اللبنانيين المتفائلين خيرًا بمفاعيل هذا الترسيم عليهم مستقبلًا.