مسيّرة حسان ذكَّرت اليونيفيل بخروقات العدو.
وسلاح الجو لحزب الله بات أمرًا واقعًا.
في حديثٍ خاص أكد قائد قوات اليونيفيل اللواء ستيفانو دل كول بالأمس، أن أي عبور غير مصرّح به فوق “الخط الأزرق”
هو خرق لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.
جاء ذلك وللمرّة الأولى ربما في إشارة إلى تحليق الطيران الحربي للعدو فوق بيروت وعددٍ من المناطق اللبنانية.
هذا الكلام رأى فيه المحلِّلون أنه يأتي بالتزامن مع إعلان المقاومة في لبنان إطلاق طائرة مسيَّرة حلقت فوق أجواء فلسطين المحتلة لمدة أربعين دقيقة، متجاوزة السبعين كلم على امتداد الوطن المحتل. ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المقاومة الإسلامية في لبنان بدأت بتصنيع طائرات من دون طيار. مشيرًا إلى بداية عهد جديد للمنظومة الجوَّية للمقاومة.
قائد قوات اليونيفيل الذي قلَّل من أهمية هذه “الخروقات” التي لن تؤدِّ برأيه إلى حرب محدودة في جنوب لبنان رغم التوتر المتصاعد في المنطقة، أشار إلى دور اليونيفيل في إبقاء الوضع مستقرًا في شمال فلسطين منذ العام 2006.
نذكر أن المقاومة أعلنت نهاية الأسبوع المنصرم أنها أطلقت طائرة مسيَّرة حملت اسم “حسان” داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث جالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة استطلاعية امتدّت على طول 70 كيلومترًا شمال فلسطين المحتلة. وبالرغم من كل محاولات العدو لإسقاطها عادت الطائرة “حسان” سالمة، بعد أن نفذت المهمة المطلوبة بنجاح ودون أن تؤثر على حركتها كل إجراءات العدو الموجودة والمتبعة.
جيش الاحتلال الإسرائيلي أقرَّ بفشله في اعتراض الطائرة المسيَّرة والتي تحمل اسم حسان اللقيس وهو أحد قادة حزب الله
الميدانيين، والذي اغتاله العدو الإسرائيلي عبر عملائه أمام منزله في بيروت العام 2013.
اللقيس إضافة إلى كونه أحد القياديين الذين عملوا مع القيادة العسكرية السورية خلال المعارك مع الإرهابيين وعلى الحدود مع فلسطين، كان أحد أهم المسؤولين عن تطوير الطائرات المسيَّرة التي تمتلكها المقاومة.
في الخلاصة يأتي إعلان الأمين العام لحزب الله اللبناني سماحة السيد حسن نصرالله، بأنه أصبح لدى المقاومة القدرة على تحويل الصواريخ الموجودة لديها بالآلاف إلى صواريخ دقيقة منذ سنوات ما ينفي الحاجة إلى أن ننقلها من إيران، مضيفَّا كذلك:
- أننا بدأنا بتصنيع المسيرات منذ مدة طويلة ولسنا بحاجة لأن نجلبها من إيران.
يأتي كل ذلك ليحسم مسألة مهمة وهي أن المقاومة تنتقل يومًا بعد يوم من محور الدفاع إلى الهجوم إن على صعيد القوة البرّية أو الجوَّية أو الصاروخية دون أن ننسى القوة البحرية…
