الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

جورج قرداحي سواء استقال أو لم يستقل

هو الغالب والأعلى من بن سلمان.

 

===============

كتب: مالك حلاوي.

===============

 

مع تداول الأخبار حول احتمال استقالة وزير الإعلام اللبناني الإعلامي جورج قرداحي اليوم، حسب العديد من الوكالات، والتي رجّحت أن هذه الاستقالة التي لطالما وضعها قرداحي برسم المصلحة الوطنيَّة، هي اليوم بمثابة ورقة يجري تقديمها  للرئيس الفرنسي ماكرون، والذي كان أول الرؤساء المبادرين لحل المشاكل اللبنانية المتفاقمة منذ انفجار مرفأ بيروت الكارثي.

يأتي ذلك بعد عدة أشهر من الكباش اللبناني- السعودي حيث كان الهدف وضع اليد على قرارات الحكومة اللبنانية سعوديًّا، لينتقل إلى لبنان مع صمت مطبق لدعاة السيادة ممن نزلوا إلى الشوارع في تشرين أول 2019 بينما لم يكتفِ السياديون “الكبار” من نواب ومسؤولين حزبيين بالصمت، بل وقفوا إلى جانب مملكة خيرهم المتدفق لخراب البلد، يقابله سياديون فعليُّون سعوا وما زالوا لعدم تكريس هذا التطاول السعودي، الذي بدا جليًّا مع وزير خارجيتنا السابق شربل وهبي.. أضف إليه التطاول الإعلامي السعودي على رئيس الجمهورية اللبنانية وسط صمت رسمي في المملكة.

إزاء كل هذا لديَّ كلمة مختصرة:

سواء استقال القرداحي بعد ساعات أو لم يستقل… فقد تكرّس اسمه وحضوره بمراتب أعلى بكثير من محمد بن سلمان نفسه، أقلَّه طالما احتاج أمر تنحيه عن منصبٍ، لطالما أعلن عدم تمسكه به، تدخلًا من الرئيس الفرنسي نفسه، في مبادرة أرادوها “لا غالب ولا مغلوب” بينما في الحقيقة والوقائع سيبقى فيها الغالب هو إعلامي لبناني قال “لا كبيرة” زاهدًا بالوزارة وبكل أموال المملكة والخليج المتماهي مع هذا التدخل السافر في شؤون دولة ذات سيادة وعراقة من قبلِ “مملكة مارقة تحمل اسم عائلة” في ظاهرة غير مسبوقة بكل دول العالم التي تحترم نفسها، وتعيش (هذه العائلة) من خيرات أمة منهوبة إن على صعيد النفط أو الأماكن المقدسة، كونها ملك الأمة لا مجرد أملاكٍ شخصيةٍ لآل سعود.

 

Print Friendly, PDF & Email
Share