ماجدة الرومي في البترون قسّمت لبنان إلى لبنانين

شبح قلة الوفاء يلاحقها من زوجها إلى الياس الرحباني الذي قال:

ماجدة الرومي لم تكن وفية معي ولا أصدّق مجاملاتها

 مروراً بإحسان المنذر وملحم بركات…

================

كتب: رامي حلاوي

=================

بحضور وجوه إعلامية وفنية اختارت ماجدة الرومي أغنية “بلادي” لإطلالتها، ضمن مهرجانات البترون الدولية لعام 2012 وكعادتها في الآونة الأخيرة حاضرت بالسياسة وتكلمت عن الأوضاع والظروف التي يمر بها الوطن، ومن وجهة نظرها  المنحازة التي باتت معروفة للجميع، على غرار عبارتها التي تقسِّم لبنان على مزاجها الجديد، تماماً كما الإعلان الأخير لأطفال تربوا على الطائفية والمذهبية وكما هي حال الطفلة التي قالت في الإعلان “الله تبعنا غير الله تبعن” تقول ماجدة الرومي: “….لأني مؤمنة بلبنان تبعنا مش تبعن سأهدي أغنية جديدة لشعب لبنان الجبار الذي يستحق كل الأوسمة”….

ماجدة التي تخلت عن زوجها في ليلة ظلماء بعدما أوجدت الحجة التي أسهم بعض الإعلام بترويجها، دون سماع الرأي الآخر، ودون مراعاة للخبز والملح والأبوة وعشرة العمر تركت الزوج حتى في أصعب ظروفه الصحيَّة، يلاحقها اليوم شبح عدم الوفاء للجميع، كما لوطن الجميع “لا الوطن تبعنا والآخر تبعكم”، وكان خير معبِّر عن قلة الوفاء هذه الفنان الكبير الياس الرحباني..

فبعد الشاعر الراحل مارون كرم الذي أعطاها أهم الكلمات وانتقاداته لقلة وفائها له في أكثر من منبر إعلامي، كان لإحسان المنذر صانع نجوميتها بحق والمشرف لسنوات ليس على تقديم موسيقاه لها بل على إدارة أعمالها،  الموقف الأبرز في شرح وتشريح شخصيتها التي لطالما خدعت الجميع وذلك من خلال مقابلة له عبر صوت لبنان، أضف إلى ذلك مواقف الفنان ملحم بركات منها وكلامه عن عدم التزامها بما وعدت به..

إلى كل هؤلاء وفي مقدمهم الزوج الذي كان الراعي الأول لمسيرتها منذ كانت على خلاف مع والدها حليم الرومي،  ها هو الموسيقار الياس الرحباني وفي مقابلة أجراها معه الشاعر والإعلامي عبد الغني طليس يقول:

–         ماجدة الرومي لم تكن وفيّة مع أحد كما لم تكن وفية  معي، فخلال شهر رمضان ظهرت في برنامج نيشان، الذي سألها “لمن يعود الفضل في نجاحك منذ البدايات”  فأجابت بأنّ الفضل يعود لوالدها، متجاهلةً من لحن لها رائعة “عم بحلمك” التي شكلت بدايتها الفعلية على الساحة الفنية، وبالمناسبة أنا من اختار الأغنية من كلمات الشاعر الكبير سعيد عقل، وقمت بتلحينها لها….اليوم ماجدة تحاول التقرّب مني وفي بعض المناسبات تحاول مجاملتي، لكنني لا أُصدّق مجاملاتها تلك.

إلى هنا ينتهي كلام الياس الرحباني، وهو بالطبع لم يذكر، ربما احتراماً لروح والدها أن هذا الأخير (حليم الرومي) لم يكن في الأساس يريد احتراف ابنته للغناء، ولطالما منعها من ذلك حتى تزوجت وبدأت مسيرتها برعاية الزوج لا الأب الذي رحل مبكراً دون أن يشهد نجومية ابنته، فكيف يكون الفضل له، إنما كل ما في الأمر أن ماجدة تريد إنكار فضل “المفضلين” الفعليين عليها، فتتلطى بجناح الوالد الراحل، تماماً كما تتنكر لكل الإعلام الذي ساندها خلال انطلاقتها وتعيش تحت جناح المشبوهين من المعتدين والتعدين على الإعلام…