الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

الجيش الأميركي يطلق النار على عملائه الأفغان

هكذا فعل العدو الصهيوني بعملائه اللحديين.

 

الكل ما زال يذكر عبارة أحد الضباط العملاء في جيش لحد وهو يصرخ:

  • كنا ننتظر أن نُطرد (نتكش) لكن بشرف وليس بهذه الطريقة المذلّة من قبل الجيش الذي خدمناه… 

هذه كانت أصغر صرخات العملاء في العام 2000 عند هروب جيش العدو من البوابة الحدودية الأخيرة ولحاق عملائه به بسياراتهم أو مشاة وهم يحملون حقائبهم، ومع فلتان الأمور وأزاء الضغط الكبير في أعداد العملاء بدأ العدو بإطلاق النار عليهم بعد عقود من خدمتهم له ضد مصالح وطنهم وشعبهم، حقائب العملاء وملابسهم المعلَّقة على الشريط الحدودي بقيت الشاهد الأكبر على الذل الذي تعرَّوا له.

اليوم تكرَّرت الصورة في افغانستان…  حيث قام الجيش الأميركي بإطلاق النار على عملائه الأفغان ممن خدموه لسنوات ضد مصالح وطنهم وشعبهم… الأفغان الهاربون من تقدم قوات طالبان باتجاه عاصمتهم كابول، لم يجدوا مفرًا لهم سوى مطار العاصمة، حيث طائرات الولايات المتحدة الأمريكية تجثو بانتظار إجلاء عسكرها وديبلوماسييها وموظفيها، لكن حساباتهم ورهاناتهم باءت بالفشل فما كان من الجيش الأمريكي سوى إطلاق النار باتجاه أي مواطن أو جندي أو حتى دبلوماسي أفغاني يقترب من طائراتهم.. وإذا كان الصهاينة أكثر رحمة بعملائهم حيث الرصاص من قبلهم أُطلق في الهواء، فالأمر كان أشد خطورة من قبل رعاتهم الأمريكيين ممن أصابوا عشرات العملاء الأفغان برصاصهم المباشر وقتلوا حوالي خمسة أشخاص ممن كان يريدون تسلق الطائرات الأمريكية للهروب مع الجنود والعاملين في سفارة أميركا.

حصل ذلك في نفس توقيت دخول قوات طالبان القصر الرئاسي الأمريكي… إنه مصير العملاء في كل بقعة من الأرض وفي كل زمن من الأزمان فهل من يتّعظ؟!.

 

Print Friendly, PDF & Email
Share