الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

جورج بكاسيني باسم المستقبل.

يحذِّر البطريرك الراعي من مساره الطائفي…

 

لم يعد المسار الذي يسلكه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي خافيًا على أحد، أو مقتصرًا على طرفٍ دون آخر من مكونات المجتمع اللبناني، وذلك من خلال انحيازه التام لمحاور داخلية وإقليمية، متجاوزًا حدود التطرُّف الطائفي إلى التطرُّف السياسي، ما يودي بالبلد إلى عداء أين منه العداء المستحكم الذي أسَّس سابقًا للحرب الأهلية، والتي أفلتت يومها من عقالها المحلي والإقليمي لتودي بنا إلى  ما خبرناه من “حروب الآخرين على أرضنا”..!

البطريرك الراعي الذي بدأ بتبني فكرة “الحياد” متزامنة مع تأجج فكرة “الدولة اليهودية في فلسطين” و”صفقة القرن” وإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، يتابع يومًا بعد يوم استفزازه لكل وطني وشريف على امتداد الوطن والأمة يسعى للرد المناسب على هذه الخيارات بخيار المقاومة الشاملة لكل ما حاولت أميركا-دونالد ترامب وصهره اليهودي دافيد كوشنير التأسيس له، مستغلة وضع فكرة حماية بعض العروش المهدَّدة في المنطقة مقابل فكرة تثبيت يهودية دولة فلسطين…

هذا الراعي وأمام اضمحلال المشروع الإقليمي وسط ما شهدناه من انتصارات حققها “سيف القدس”، عاد إلى التلاعب بالساحة المحليَّة من خلال استفزاز أطراف جديدة لمصلحة الطرف المتماهي معه داخليًّا وفي مقدمه سمير جعجع وقواته الضاربة بسيف ثورة قطَّاع الطرق كما بات واضحًا للجميع..

سيف البطريرك المعادي علانية لسيف القدس وما يمثِّله، وصل نصله اليوم إلى “تيَّار المستقبل” ودولة الرئيس المعتذر عن التكليف سعد الحريري، ما دفع هذا الطرف للرد علانية للمرة الأولى ومن خلال عضو المكتب السياسي للمستقبل رئيس تحرير موقع “مستقبل ويب” جورج بكاسيني، مسميًّا البطريرك ومحذِّرًا من تماديه الطائفي…

فخلال حفل عشاء  أقامه “القواتي” رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف بحضور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وزوجته النائبة ستريدا جعجع كانت للراعي كلمة جاء فيها:

  • نطالب القوى السياسية كافة بأن تتكاتف بحكم المسؤولية الوطنية، وتتشاور في ما بينها، وتسمِّي في الاستشارات النيابية المقبلة شخصية سنيَّة لرئاسة مجلس الوزراء الجديد، تكون على مستوى التحدِّيات الراهنة، وتتعاون للإسراع في التأليف.. إنه وقت تحمُّل المسؤوليات لا وقت الانكفاء… ينبغي بحكم المسؤولية الوطنية تجاوز الأنانيات والمصالح والحسابات الانتخابية الضيِّقة التي تسيطر بكل أسف على عقول غالبية القوى السياسية، على حساب المصلحة الوطنية العليا!!

هذه الكلمة لاقاها رئيس البلدية القواتي بكلامٍ لا نعلم كم أسعد البطريرك، عندما اعتبر فيها أنه “لا خلاص للبنان إلا من خلال البطريرك الراعي والدكتور جعجع”.!!

هو انحياز برأيي يتحمَّل مسؤوليته البطريرك بالدرجة الأولى، وهذا ما دفع ببكاسيني للرد في تغريدة له على “تويتر” بدأها باعتبار كلام البطريرك من باب شدِّ العصب المسيحي بإعلان تبنّيه لدعوة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون البدء باستشارات نيابية سريعة، ضاربًا عرض الحائط استبعاد الأكثر تمثيلًا في الطائفة السنيّة وداعيًّا لاختيار أي بديل له، في وقت يحرص هو على هذا المعيار مع التمثيل الماروني.

واختتم بكاسيني تغريدته بعبارة:

  • سيدنا البطريرك حذارِ استدراج بكركي من موقعها الوطني لجعلها منصة طائفية…!

 

Print Friendly, PDF & Email
Share