الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

هل يستيقظ اللبنانيون من غفلتهم

 

 

بعد تجربة حرمانهم من البنزين؟!

 

ما يزال كلام السيد حسن نصرالله حول حل أزمة البنزين والمازوت والطوابير الطويلة والمذلَّة للشعب اللبناني ولكافة المقيمين في لبنان، ما يزال هذا الحديث شغل الناس الشاغل، خصوصًا مع وجود كلام كثير معارض لكلام السيد نصرالله ووجود كلام أكثر بكثير مؤيِّد وداعم، خصوصًا وأنه يكاد يكفي اللبنانيين أن هذا الكلام قام بإحياء “الأموات”، بحيث رأينا الكثير من المبادرات التي باتت تتكلَّم عن وجود بنزين ومازوت مخزَّنة لدى العديد من المصادر والجهات الرسمية وغير الرسميَّة، إضافة (وهذا الأهم) لما جرى الحديث عنه من بواخر سيتم إفراغها بين يوم وآخر، لا بل ساعة وأخرى… وما جرى تسريبه من دور أميركي في إحياء الموتى خشية وصول النفط الإيراني إلى لبنان، وما يعني ذلك من إيقاظ حاسة الكرامة ونبذ الذل الأمريكي لدى البعض ممن ما زالوا يخشون من العصا الأمريكية التي تمنع عنهم الحلول سواء من طهران أو بكين أو الكرملين أو حتى كوالالامبور….!

جديد الكلام ما عبَّر عنه  رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ أحمد القطان خلال موقفه السياسي الأسبوعي من أسفٍ لما آلت إليه الأوضاع في لبنان قائلًا:

  • ما نشهده اليوم في بلدنا لبنان على المستوى السياسي والاقتصادي لا يدعو للتفاؤل، ولا يبشِّر بالخير أبدًا،ولن تتشكَّل حكومة في القريب العاجل… عجبًا لكثير من اللبنانيين الذين تراهم يكيلون التهم ويشتمون ليل نهار الدولة وأركانها وقياداتها وزعاماتها، وإذا خرج علينا زعيم أو قائد كسماحة السيّد حسن نصر الله ليقول لهم أننا سنأتي بالبواخر المحمَّلة بالمازوت والبنزين ولن يمنعنا أحد من إدخال هذه المواد للشعب اللبناني، يخرج علينا من يتكلم بأوامر خارجيَّة ويقول إن في كلام السيّد تحدٍ وانتهاكًا وكسرًا لهيبة الدولة، فالمنطق يقول: “كل من يستطيع أن يدعم لبنان ويساعده، ويجلب له ما يخفِّف من وطأة الوضع الاقتصادي الصعب ينبغي أن نكون معه، سواء كانت تلك المساعدات من أمريكا أو السعودية أو غيرهما، بشرط أن تكون تلك المساعدات دون قيد أو شرط، كما أننا مع أي مساعدات تأتي من إيران أو غيرها إذا لم تكن مشروطة.

واختتم الشيخ القطان بالقول:

  • دائماً في النهاية لا يصح إلا الصحيح، ويجب على الشعب أن يستيقظ من غفلته، وأن لا ينساق وراء أي أحدٍ من المنظِّرين الذين يطالبون الشعب بالسكوت والصبر، لأن أحدًا منهم لا يعاني ما يعانيه أفراد هذا الشعب، فمن يطالبنا بالصبر ينبغي عليه أن يصبر معنا ويقف على أبواب الصيدليات وعلى طوابير البنزين، وفي النهاية ستتغيَّر الأحوال إلى الأفضل، ولن يبقَ الحال على ما هو عليه الآن.
Print Friendly, PDF & Email
Share