الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

منوِّهًا بزيارة البابا للعراق.

 

 

الشيخ حبلي: لا يمكن التسليم بمنطق الحياد.

 

أشار الشيخ صُهيب حبلي في موقفه الأسبوعي بعد خطبة الجمعة في مسجد إبراهيم في صيدا أنه لم يعد هناك من كلام يصف حجم المعاناة والوضع الصعب الذي وصل إليه اللبنانيون على امتداد مساحة الوطن، فأسعار المواد الغذائية والأساسية تواصل ارتفاعها الجنوني بذريعة رفع سعر الدولار في السوق السوداء، وبات المواطن الفقير هو الضحية ورأينا ما يحصل من إشكالات من أجل تأمين المواد الغذائية الأساسية، وهذا مؤشر خطر على ما يمكن أن تصل اليه الأمور في ظل تفاقم الأزمة المعيشية والاقتصادية.

وأضاف الشيخ حبلي:

  • المؤسف انه في ظل الواقع المأساوي الذي نشهده على مختلف الأصعدة نرى أهل السياسة ما زالوا يمارسون سياسة التعنُّت والرفض التي يدفع ثمنها المواطن اللبناني بينما المسؤولون يعيشون في النعيم، ولا يشعرون بألم ومعاناة وفقر المواطنين الذين كفروا بالسياسة وأهلها.

من جهة ثانية أبدى الشيخ حبلي أسفه للخطابات والمواقف الصادرة عن بعض المرجعيات الدينية التي يُفترض أنها صوت العقل، والمؤتمنة على الخطابات الوازنة والمعتدلة، ونرى أن خطابات هذه المرجعيات باتت تعبّر عن سياسة بعض المحاور، لجهة المطالبة بحياد لبنان والدعوة الى تدويل الأزمة في وقت نحن أحوج ما نكون الى التمسك بسيادتنا الوطنية، كما ان منطق الحياد لا يمكن التسليم به في القضايا الوطنية.

وأكد الشيخ حبلي ان لا بديل عن الحوار الوطني بين المكونات الوطنية اللبنانية للوصول الى بر الآمان والخروج من نفق الأزمة المظلم، لأن التجارب السابقة أثبتت ان ما يسمى بالمجتمع الدولي لا يسعى إلا إلى تحقيق مصالح الدول الكبرى ومخططاتها على حساب الشعوب، وهذا ما شهدناه في الدول التي استهدفها ما يُسمى بـ”الربيع العربي”، الذي عمل على إثارة الفوضى والعبث بأمن هذه الدول التي تحوَّلت الى دويلات متناحرة مذهبيًّا وطائفيًّا، فهل نستجلب نحن هذا السيناريو إلى لبنان، ومن المستفيد  من إثارة الفوضى في لبنان غير العدو الاسرائيلي ومن يسعى الى تنفيذ مشروعه في لبنان؟

من جهة ثانية نوَّه الشيخ حبلي بالزيارة التي بدأها البابا فرنسيس إلى العراق في هذا التوقيت الحسَّاس، رغم أزمة كورونا وبظل عودة التهديد الإرهابي للعراق، ما يؤكد على أن رسالة الأديان السماوية واحدة في الدعوة الى الوحدة ونبذ الفتنة، ونحن أحوج ما نكون الى وحدة الصف في مواجهة الارهاب والتطرف الذي يتهدد العالم بأسره والمسلمين والمسيحيين على حدٍّ سواء، ما يُحتم على الجميع الدعوة الى وحدة الصف لا سيما في منطقتنا حيث التهديد الإرهابي والإسرائيلي وجهان لإرهاب واحد.

 

Print Friendly, PDF & Email
Share