الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

لبنان وأندونيسيا وجائحة كوفيد19

 

في مئوية الحزب الشيوعي الصيني.

 

عبر رابط فيديو مع أكثر من 300 مشارك دولي يمثلون ما يقارب الـ 200 حزب سياسي ومؤسسات دولية ومنظمات من المجتمع المدني ووسائل إعلام ومراكز فكر من عشرات دول العالم، أُقيمت ندوة عامة نظمتها دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني ولجنة الحزب الشيوعي في شمال غرب الصين – منطقة “شينجياغ الويغورية” ذاتية الحكم، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني بحضور تشين تشوانجو رئيس “حزب شينجيانغ”، حيث أشاد كبار السياسيين من جميع أنحاء العالم بالقيادة القويةَّ للحزب الشيوعي الصيني وجهود الدولة في التخفيف من حدة الفقر والجهود العرقية..

شارك في المؤتمر أكثر من 100 حزب سياسي من الدول الإسلامية، ظهرت وفودهم خلال المؤتمر الصحفي عبر الإنترنت، رافعين شعار “من أجل حياة أفضل للشعب” خصوصًا في ظلِّ جائحة كورونا التي تعمّ العالم. وفي مقدمة الحضور ظهر ذو الكفل حسن، زعيم حزب PAN الإندونيسي، وهي الدولة الإسلامية الخاليَّة اليوم من كوفيد 19، وبالرغم من ذلك أعلن حسن إن حزبه يساعد الحكومة الإندونيسية على الترويج للقاح COVID-19 الذي تنتجه شركة Sinovac Biotech وأن جميع اللقاحات المستخدمة في إندونيسيا تم تصنيعها بواسطة Sinovac الصيني، وهذا تعاون كبير بين البلدين.. أما من لبنان فقد شارك في هذه الندوة كلٌّ من حنا غريب عن الحزب الشيوعي اللبناني، بشير حدَّاد عن “التيار الوطني الحر”، ومصطفى حمدان عن “المرابطون”.

وقد اتّفق الجميع على أن تحقيق الحياة الأفضل للأغلبية الساحقة من الشعب هي هدف مشترك ومسؤولية مشتركة للأحزاب السياسية في جميع الدول، وينبغي على الأحزاب السياسية في مختلف الدول أن تجعل من تعزيز رفاهية الشعب رسالة لها، وتبذل جهودًا جادَّة لتعزيز شعور الشعب بالكسب والسعادة والأمان.

وقد لاحظ الجميع أن جائحة كورونا تتفشى في أكثر من 200 دولة ومنطقة، وطالت تداعياتها أكثر من 7 مليارات نسمة في العالم، وحصدت أرواح أكثر من مليوني شخص، ما يستدعي مواصلة وضع سلامة أرواح الشعب وصحته في المقام الأول، وتوزيع الطواقم الطبيَّة والمستلزمات الحيوية بشكل علمي، وبذل كل الجهد لإنقاذ الأرواح وتعزيز التعاون الدولي للوقاية والسيطرة على الجائحة في أقرب وقت ممكن، وتبني رؤية مستقبلية لبناء مجتمع الصحة المشتركة للبشرية.

كما أكّد الجميع على أن جائحة كورونا أوقعت أكثر من 200 مليون نسمة في العالم في حالة الفقر المدقع، وتشكّل صدمة خطيرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأغلبية دول العالم، الأمر الذي ألقى بظلاله على أفق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، ويدعو جميع الدول إلى مواصلة تعزيز تنسيق السياسات الاقتصادية الكليَّة، وحماية استقرار السوق المالي الدولي وسلاسل الصناعة والإمداد العالمية بثبات، واتخاذ إجراءات مثل تخفيف وإلغاء الديون وتسهيل التجارة، بما يدفع الانتعاش والنمو للاقتصاد العالمي ويساعد على إعادة قضية الحدّ من الفقر عالميًّا إلى مسارها الطبيعي في أقرب وقت ممكن.

 ومما قاله الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب خلال المؤتمر:

  • الرفاق الأعزّاء في دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني. نتوجّه إليكم بالتحية الرفاقية باسم الحزب الشيوعي اللبناني، ونهنّئكم بحلول رأس السنة القمرية الصينية ونشكركم على دعوتكم الكريمة للتحدّث حول موقفنا من التدخلات الخارجية في شؤون الصين في منطقة شينجيانغ، كما عن انجازات الصين في مجال مكافحة الفقر… لسنا بحاجة ايها الرفاق لتأكيد ما تقوم به الولايات المتحدة الاميركية من تدخلات في شؤون الصين الداخلية. يكفي ان نتوقف عند الافتراءات التي تضمنتها أول مكالمة هاتفية للرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس شي جي بينغ، كاستخدامه معزوفة الدفاع عن حقوق الانسان كذريعة للتدخل في شينجيانغ وهونغ كونغ، وهو ما يؤكد أولًا، إن سياسة واشنطن القائمة على التدخلات والعقوبات لفرض سياساتها على الدول وإخضاع شعوبها وافقارها عبر الحروب، لا تتغيّر مع تغيّر الرؤساء

وأشار غريب إلى أن بايدن يستهدف نجاح الصين في محاصرة انتشار وباء الكورونا، بينما الشعب الأميركي للأسف الشديد يقع ضحية لمناعة القطيع… وبالنسبة للبنان قال غريب:

  • أما في بلدنا لبنان فنحن نعيش حربًا مستمرة من أجل البقاء على قيد الحياة بعد أن باتت الخيارات تضيق أمام شعبنا الذي يعيش كارثة اجتماعية كبرى بعدما لامست أكثريته حافة الفقر والعوز. ومع انهيار شبكات الأمان الاجتماعي فالوضع خطير وينذر بانفجار اجتماعي وشعبي وشيك. فالمستشفيات لم تعد تستوعب مصابي الكورونا وتحتاج لمساعدات طارئة بعد أن تجمعّت كل المشاكل دفعة واحدة (الكورونا، الإقفال العام، الانهيار الشامل، التدخلات الأميركية والتهديدات الإسرائيلية) فازداد الفقر والبطالة والهجرة من دون أن تتولى السلطة توفير أيّ بدائل للفئات الفقيرة.

العميد مصطفى حمدان (أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون)، وفي مداخلة له خلال المؤتمر أشار إلى أهمية الأداء المبدع والمتطور للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية بقيادة الرئيس شي جين بينغ، التي أدَّت إلى رفاهية وسعادة مختلف أطياف الشعب الصيني في مناطقه المختلفة، معلنًا أن هذه النجاحات والانجازات جعلت من الصين دولة عظمى ومثلًا ومثالًا للكثير من شعوب العالم واضاف:

  • لعل الإنجاز الأهم في يومنا هذا هو المواجهة الفعليَّة لجائحة كورونا في الصين، والشفافية والنزاهة في نقل الخبرة الصينية الإنسانية والتقنية المتقدمة إلى كل شعوب العالم لمكافحة هذا الوباء القاتل… كل هذا أدَّى إلى الكم الهائل من الحقد المتصاعد للإمبريالية الأميركية واللجوء إلى أساليبها المعتادة في تصعيد المواجهة ضد الصين، عبر استخدام العقوبات الاقتصادية والتجارية، وحشد الأساطيل في بحر الصين الجنوبي واستخدام المقولات والمصطلحات الروتينية فارغة المضمون في ظاهرها، والتوتير الخبيث المركزي في عمقها كـ”حقوق الإنسان”، وفرض “الديمقراطية والحريات السياسية والدينية” بمعايير مزدوجة وخاصة في مناطق تايوان وهونغ كونغ وشينجياغ، وغيرها من خلق خطوط تماس وهمية مع الصين في مناطق أخرى.

محليًّا قال حمدان:

  • نحن المرابطون إذ نتوجه بالتحية إلى الحزب الشيوعي الصيني وحكومة جمهورية الصين الشعبية، ندعو المسؤولين اللبنانيين إلى الانفتاح والتعاون مع الصين بمختلف المجالات الصحيَّة والاقتصادية والعسكرية والسياسية، والاستفادة من هذه التجربة الغنيَّة للشعب الصيني، في دولة كبرى رفعت المستوى المعيشي لمئات الملايين من البطالة والفقر إلى مستوى الرفاهية والازدهار الشامل للشعب الصيني، بينما الإصرار اللا مفهوم على كافة الأصعدة للاستمرار في التوجه غربًا، وخصوصًا أمام ما نراه في الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الغربيين، من فوضى الواقع الاقتصادي والعجز التجاري وازدياد منسوب الفقر والصراع العنصري بين المواطنين، لم يؤدِ إلا إلى المزيد من الفوضى السياسية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان.

 

Print Friendly, PDF & Email
Share