سياسة تيار المستقبل الشمشونية من تحرك الأسير يعلنها محمد الحجار وسهرة غنائية لفضل شاكر مساء اليوم في ساحة “آسري صيدا
================================================================================
سياسة ظاهرها:
“نرفض ولكنه تحرك مشروع وحزب الله هو المسؤول”
وباطنها:
لأننا لسنا في الحكومة ولا في الحكم فلنمارس “سياسة شمشون”!
===============================================================================
في وقت تشتد فيه التحركات ضد الاعتداء اليومي المتكرر من الشيخ أحمد الأسير على أهالي صيدا وممتلكاتهم، ليس بالاعتصام فقط بل في الاعتداء بالضرب على كل من يعارضه من أبناء المدينة، حيث تكررت هذه الاعتداءات للمرة الثانية بشكل سافر وواضح في الأمس، حين عمد الأسير ومناصروه، بعد حادث الاعتداء على وليد اليمن ومحمود دندشلي (من أعرق عائلات صيدا) بالاعتداء بالضرب على أحمد السكافي، وكما في الاعتداء الماضي حطموا زجاج سيارته، ولم تسلم الصحافتين العربية والأجنبية من اعتداءاتهم، في هذا الوقت بالذات يظهر النائب محمد الحجار الآن مباشرة على شاشة “الجديد” في متابعة لما يجري ليقول ما خلاصته:
– سياستنا هي أننا لا نؤيد اعتصام الأسير، لكن نحن مع الشعارات المرفوعة ضد سلاح حزب الله، والحزب يتحمل المسؤولية والحكومة العاجزة تتحمل المسؤولية وهي حكومة حزب الله ويجب أن ترحل وتسلِّم البلد لحكومة تمثل الشعب وووو…
هذه السياسة في خلاصتها هي ظاهر سياسة تيار المستقبل، والتي في باطنها تشجِّع، لا بل تريد الحفاظ على حركة الأسير حتى إسقاط الحكومة، تماماً كما تشارك وتؤيِّد كل تحرك يهز هذه الحكومة في ملفات الكهرباء والمياومين وغير ذلك، ولا مانع لديها من التحالف مع ألد الأعداء (أعداء الداخل والخارج) من منطلق “علَّي وعلى أعدائي يارب” ….هي سياسة شمشون في هدم الهيكل، ربما مع هدم “هيكل الوطن” يعود سعد الحريري بالذات إلى الحكومة، لأنه لا شيء يشفي غليل هؤلاء إلا استعادة الحكم الذي فقدوه، متناسين أن كل الملفات التي يحركونها أو يسيرون في ركابها اليوم والتي تحرق البلد فعلاً هي صنيعة حكومته والحكومات التي سبقته والتي كانت بعهدتهم منذ العام 2005 عام الاستيلاء على الدولة بفعل استثمار دم الرئيس رفيق الحريري، دون أن ننسى أن حكومات الرئيس الشهيد هي أيضاً من أورث كل هذا الخراب في دوائرنا الرسمية وفي المحاصصة وفي تضخم حالات التوظيف السياسي والحزبي والطائفي عندنا…
جديد اليوم في ملف صيدا إذن هو قيام حركة شبابية صيداوية بالاعتصام منذ الصباح عند “مستديرة مرجان” في مدينة صيدا، تحت شعار “من حق الشيخ الأسير وأنصاره الاعتصام والتعبير عن رأيه، الدستور أعطاهم هذا الحق، ولكن نحن نعبِّر عن رفضنا قطع أي طريق….شوارع المدينة لكل الناس!!!”
هذا الكلام يتطابق مع بيان آخر أكثر وضوحاً ورد فيه:
– نحن أبناء صيدا وشبابها الذين ضقنا ذرعاً بحفلات الجنون التي تشهدها المدينة منذ أسابيع التي لا تمت إلى واقعنا وتاريخنا بصلة والمسيئة إلينا والى مدينتنا، وبعد أن فشلت كل مساعي العقلاء بإعادة الأمور إلى نصابها ورفع الأذى عن مدينتنا برفع الأذى عن الطريق قمنا بتحركنا لفتح كل الطرق في مدينتنا وعدم تكرار هذه الظاهرة وإبقاء صيدا شريان حياة في جزء عزيز من وطننا لم ينجح الاحتلال الإسرائيلي بقطعه… أردناه تحركاً صارخاً نقول فيه لمن يأسر المدينة باعتصامه ومن يحاول عزلها عن محيطها أن صيدا تنبذك وتنبذ كل أشكال التطرف، وأن صيدا الشرف والإباء كانت دائماً وأبداً محفوظة الكرامة.. صيدا أحمد عارف الزين ورياض الصلح ونزيه البزري ومصطفى سعد ورفيق الحريري ولن تسمح بالتعمشق على كرامتها لراكبي الدرجات الهوائية ولاعبي البيبي فوت والمضرين بمصالح تجارها وأهلها..
البيان مع الشعار وجد فيهما الكثيرون تماهياً مع ما قاله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير درءاً للفتنة بما معناه:”إذا قام سفيهٌ من طائفة أو مذهبٍ ما بعمل فتنوي فليتصدى له العقلاء من أبناء طائفته أو مذهبه …أو مدينته” في حين يقابله الحجار بمزيدٍ من “الفتنوية” كي لا نقول السفاهة، حين يرد كل هذه الإعتداءات على الطرف الآخر، لا بل يضيف أن سياسة قطع الطرقات بدأت من حزب الله، ناسياً أو متناسياً إسقاط حكومة عمر كرامي العام 1992 التي تمت بقطع الطرقات وحرق الدواليب من قبل جماعته تحت عناوين حياتية، وكانت هذه أولى بوادر قطع الطرقات في لبنان، والتي استجاب لها كرامي، وإن لم تستطع تحريك المئات بل اقتصرت على العشرات، بينما لم يرف جفن دولة فؤاد السنيورة لمئات الآلاف الذي تحركوا بوجهه..
من هنا فإن تحرك الأسير مستمر بتغطية من السنيورة ومن بهية الحريري “نائبي صيدا” ومن تيار الحجار، وجديده مسيرة تنطلق بعد لحظات، عقب صلاة الجمعة نحو الكورنيش البحري، والأهم هو السهرة الغنائية لفضل شاكر والتي سوف تبدأ وتختتم كالعادة بصب اللعنات على الرئيس السوري والمشاركة بالدعاء لإسقاطه!!!