الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

صائغ الذهب جهاد أيوب

 

في قفزة إلى أرشيف الغناء الوطني

غدًا الأحد مع نخبة عسكريين؟

============

كتب: مالك حلاوي.

============

أحيانًا، وهذا من طبعي الذي يعرفه البعض القليل، ويتساءل عنه البعض الأكثر دون أن يجد له جوابًا فيزعجهم وقد يرون فيه تجاهلًا، أما الأولون من البعض الذي وصفته بالقليل فيعرفونه ويعذرونني لأن الأمر له ألف عذرٍ وعذر…

أنا قلَّما أكتب عن الأصدقاء وهم معي مظلومون، أتحاشى المُداهنة فتسقط الموضوعية في التعاطي مع أعمالهم، تسقط إيجابًا برأيي لأنني في حال تماديت بمدحهم ستسقط سلبًا وأخسر موضوعيتي التي أعتزُّ بها، ولا أتخلى عنها بأي شكلٍ من الأشكال، لكنني بالنهاية لا أتأخر عنهم، وقد تصحُّ فينا مقولة “أن تصل متأخرًا خيرٌ من الا تصل أبدًا”…!

ضحيَّة اليوم هو الزميل- الصديق جهاد أيوب وأنا أتابع جديده اليوم، وبمناسبة مرور 77 عامًا على عيد الجيش اللبناني، وتزامنًا مع ذكرى استقلال لبنان، أراه يتوجه بتحية وطنيَّة خاصة عنوانها “أغاني وأناشيد الجيش في البال” يقدمها على شاشة الوطن الأولى.

جهاد أيوب الإعلامي الذي بتنا نراه بصورة أسبوعية على شاشة “تلفزيون لبنان” بأعمال يغلب عليها الطابع الثقافي حينًا مع أهل الإعلام، والأدبي حينًا آخر مع رجالات الفكر والأدب، والطابع الفنِّي أحيانًا أكثر وأكثر مع تكريم عمالقة الفن… والآن يغوص في بحر المناسبات الوطنية مقدِّمًا لنا، وفي أكثر من محطة، أعمالًا تستحق المشاهدة في زمنٍ قلَّت فيه الأعمال المحترمة التي تستحق المشاهدة فعلًا، خصوصًا في الإطار الوطني الذي يغلب عليه طابع التملق أو الشعارات أو الخفَّة…

فكما يجول جهاد أيوب في عوالم الأدب والثقافة والفن يجول في التنُّوع تحاشيًّا للرتابة ربما، أو رغبة في ضمِّ المزيد من العوالم بين ذراعيه قبل آرشيفه، ومع هذا التجوّل والتنوّع، نراه مستقرًّا في عالم واحد هو الجديَّة في التعاطي مع كل ما يدلي بدلوه فيه، مقدِّمًا لنا عمالقة من حجم أسطورة قلبه وعقله جانيت فغالي “الشحرورة صباح” إلى وديع الصافي فنصري شمس الدين وغيرهم وصولًا بالأمس القريب إلى الكبيرة التي رحلت في عز العطاء الأميرة هند أبي اللمع.

جهاد أيوب يقدِّم اليوم حلقته الوطنية عشية الاستقلال مع توطئة يقول فيها:

  • هي حلقة من ذهب الأرشيف مع نخبة من العسكريين ونجوم الغناء وضيف الشرف الفنان هيثم زياد، وذلك في تمام الساعة الثالثة من عصر يوم غدٍ الأحد.

ونتوقع مع هذه الحلقة وبعدها، المزيد من الذهب بصياغة فنان قد لا يعرف البعض أنه فنان  تشكيلي لديه في عالم اللوحات الفنيّة بصمة تُذكر وتُحترم، من هنا نرى أن من حقه صياغة  لوحات من الذهب طالما نثق بأنه حين يخوض في كل شيء يتحاشى دائمًا الاستسهال كما يتحاشى المبتذل والرخيص… فألف تحية له.

بقي ان أذكِّر بأن حلقات أيوب تلفزيونيًّا هي بإدارة المخرج جورج حدَّاد.

Print Friendly, PDF & Email
Share