الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

ياسمين نيّار ويلاه

هل صدقت أنها صاروخ الأنوثة؟

 

كتب وليد باريش

بالصدفة وعلى إحدى القنوات المتخصّصة ببث الأغنيات المصوّرة تابعت مجرى أحداث غير طبيعيّة لمغنيّة غريبة عجيبة ترتدي المايّوه الذي يكشف عن الكنوز الطبيعيّة بكل أشكالها وأبعادها وهي تغني “ويلاه ويلاه” وترقص على أنغامها وأنتظرت إلى أن اكتشفت أن إسم هذه المغنيّة الفريدة من نوعها هو ياسمين نيّار كما جاء كما جاء برومو الأغنيّة

لن أتحدّث عن الأغنيّة ولحنها بعد أن عرفت أنهما من صناعة ياسمين، ولن أتحدّث عن “الفيديو كليب” الذي جاء مفككاً، ولا يحمل أي بصمة فنيّة معقولة بل جاء عبارة عن صوّر مجمّعة بدون احتراف وتقطيع ومونتاج صفر مكعب ولكنني تابعت تمايل هذه المغنيّة مع الموسيقى، وفي الحقيقة لم أعد أعرف إذا كانت أي مغنيّة أخرى غير ياسمين قادرة على أن تعطي قصّة وسيناريو هذه الأغنية السخيفة هذا الاقناع البالغ القوّة وتلك التمايلات والتعبيرات الأدائيّة، وعلى كافة جسدها ووجهها إلى درجة يصعب وصفها أو تحديدها أو حتى الكلام عليها

ياسمين نيّار في أغنيتها  التي لا يمكن التغاضي عنها وعن معانيها فقد بلغت مرحلة عالية جداً من السخافة التي لا يمكن لمطلق مشاهد أكان ضد هذه الأنواع من الأغنيات أو معها أن يفرّقه عن التفاهة التي صارت منتشرة بقوّة مع طامحات للشهرة والمجد ولو بطرق ملتويّة وغير طبيعيّة

والجميل أن هذه المغنيّة التي عرفت أنّها جزائريّة الجنسيّة قد صرّحت أنّها تؤيّد الموهبة الشاملة في حال العطاء في أكثر من مجال مشيرة إلى أنّها تعمل بكل صدق وجهد من أجل تطويّر طاقاتها الفنيّة وإبرازها بالشكل المطلوب، وعن أغنية “ويلاه ويلاه” التي قالت أنّها صوّرتها في سويسرا وظهرت فيها بملابس البحر، فقد أكّدت هذه الموهوبة بإبراز مفاتنها على أن هناك من يعمل على التحريض ضدّها، وأن ثمّة فنانين عرب متضررين من وجودهاعلى الساحة الفنيّة لهذا عملوا على التحريض ضدّها وضدّ فنّها من خلال بعض الأشخاص لمهاجمتها والوقوف بوجه نجاحاتها، والتي كان آخرها – كما تقول دائماً – تخطى المليون مشاهد، وأن التعليقات الإيجابية كانت أكثر من السلبية التي وصفتها بالإنعكاس الحقيقيّ للنفوس المريضة التي تُحارب أي موهبة واعدة في الوطن العربي رغبة في الحفاظ على المواقع الأماميّة مدى الحياة لها

وعن تخليها عن رومانسيتها التي تعوّدتها في أغنياتها السابقة تقول ياسمين نيّار التي أطلقت على نفسها لقب “صاروخ الأنوثة” والتي تحدّت فنانات التجميل بجمالها الطبيعيّ أنها أرادت تقديم نفسها من خلال صيغة جديدة تختلف عن أطلالاتها الفنيّة التي قدمتها في السابق، لهذا فقد برزت في أغنية “أيش أيش” أيضاً من كلماتها وألحانها في قالب استعراضي عالمي كونها تدربت تحت إشراف أساتذة مُتخصّصين في جنيف وفي “الكليب” الذي وقّعه المخرج اللّبنانيّ رامي نبها فجّرت المزيد من الطاقات التي تملكها على المستوى الفنيّ والذي شبهته بقنبلة الموسم

ياسمين نيّار أو “صاروخ الأنوثة” وبكل أسف واحدة من كثيرات عبرن في الوسط الفنيّ متسلحات بحركات الإغراء ليس إلاّ، وقد يتحوّلن عند البعض إلى نجمات ومن أولى مواصفاتهّن الجمال والإبداع مهما قدّمن، وبالتالي قد يتحوّلّن عند البعض الآخر كاللّعنات التي يجب الإبتعاد عنها بكل شكل من الأشكال و… بدون تعليق

Print Friendly, PDF & Email
Share