الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

رابعة الزيّات إعلاميّة


 برتبة ممتاز في”صار وقتا

 

كتب وليد باريش

يقول الإعلاميّ الحائز على ماجستير في علم النفس الإيجابيّ ميلاد حدشيتي أنّه استند على تجربته العلميّة في برنامجه الجديد الذي يقدّمه على تلفزيون “الجديد” ويحمل عنوان “صار وقتا” حيث تقوم فكرته على تدريب علم النفس الإيجابيّ، فهو في البرنامج يحاور ضيوفاً من مهن مختلفة يروّون تجاربهم الخاصة وعلاقتهم مع الخوف والحزن والفرح واللّحظات الخاصة التي غيّرت مجرى حياتهم، ومن خلال هذه المداولات يقدم لهم إرشادات تدريبيّة تساعدهم على تحسين حياتهم وتقديرهم لأنفسهم، ويُضيف أن البرنامج يحمل فكرة جديدة وفي كل حلقة يعالج موضوعاً محدداً حيث تبدأ الحلقة بقصّة يرويها ميلاد ومنها يتم استخلاص العبر، ومن ثم تعرض تقارير مصوّرة لمشاهير وشخصيّات عاديّة، ومن ثم يستضيف أهل اٌختصاص يعالجون الحالات التي تمّ طرحها، ويقول ميلاد أن البساطة والصدق هي عنوان برنامجه مشدّداً على أنّه لهذه المرحلة بالذات حيث الناس متعطشة لهذه الأنواع من البرامج، وأن سبب اختياره لعنوان “صار وقتا” لأن أهم ما نعيشه وما لا نعيشه هو الوقت!

ميلاد حدشيتي في حلقته الأخيرة إستقبل الإعلاميّة رابعة الزيّات في إحدى الفقرات وتعدّت المقابلة الحدث العادي حيث يمكننا القول أنّها تنتمي إلى الأحداث الإبداعيّة والفريدة حيث المشاهد إكتشف رابعة الزيّات وأعاد إكتشاف مخزونها الثقافيّ ووعيّها الإجتماعيّ!

رابعة مع ميلاد حدشيتي كانت الحدث فأظهرت من خلال حواراتها كم أنه يوجد داخل كل إنسان لحظات خاصة، في قلبه مشاعر خاصة، في عقله أفكار وخيالات وتفسيرات وغموض خاصة، وكم أن الخاص عند الجميع يبقى له حريته وقيمته، وكم أن الخصوصيّات تتخذ أكثر إثارة وتشويقاً ودفعاً إلى طلب المزيد، وكم أن البوح بالأسرار يملأ النفس هدوءاً، ورابعة في المقابلة كانت مزيج من الصفاء والرقة والعذوبة والأحاسيس الجميلة دون أن تحوّل الصفاء إلى ضجيج والرقة إلى قلق والعذوبة إلى مرارة والأحاسيس الجميلة إلى كذبة تلفزيونيّة، وبقيت خلال المقابلة العلامة المميّزة على وجه تساؤلات وإستفسارات ميلاد النفسيّة وعلامة الإنسانة القادرة التي تعرف أين حدودها… وماذا تريد … وتقول… فإكتشفنا وللمرّة الأولى كمشاهدين كم أنّها إعلاميّة حقيقية قادرة على إثارة جو من البساطة على شخصيّتها الخاصة التي لا يستطيع أحد أن ينسخ عنها نسخة كاملة الأوصاف وربحت الجوّلة!

رابعة الزيّات مع ميلاد حدشيتي وفي برنامج “صار وقتا” كسرت الحواجز وكانت هي غيرها كما نشاهدها في “حديث البلد” لأنّها أرادت أن تُثبت أنّها قادرة على إظهار الإنسانة الحقيقية فكانت عميقة وعفويّة وطبيعيّة إلى أبعد حدود لهذا رفعنا لها القبعة لأنّها إعلاميّة برتبة ممتاز!!!

Print Friendly, PDF & Email
Share