إلغاء مفاعيل الجدار الإسمنتي الإسرائيلي بجسر يعلو فوقه ويربط كفركلا بالعديسة
بالفيديو والصور جولة ميدانية لأمواج على الشريط الحدودي
مفاجأة تشبه مفاجآت حرب تموز…
إنفراد حصري لموقع أمواج
في جولةٍ ميدانية على طول الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة من جهة طريق كفركلا – العديسة بدا واضحاً أن القوات الإسرائيلية قد شارفت على استكمال بناء هذا الجزء الصغير من الجدار الأسمنتي العازل، والذي سيمتد على طول القرى الجنوبية المتاخمة الأخرى، ما يعني أننا أمام جدارٍ مماثل للجدار مع غزة، رغم اختلاف طبيعة المنطقتين
فيديو لموقع “أيرو نيوز” من الداخل
..
وفي وقتٍ تنتشر فيه وحداتٌ من الجيش اللبناني، والتي تبدو على أهبة الاستعداد لرصد أي مخالفة أو تعدياتٍ على “الخط الأزرق، كما حصل مع قضية الخمسة وستين سنتيمتراً، التي تمدَّد فيها العدو باتجاه بلدة كفركلا، ما أثار حفيظة الأهالي ودفعهم للتظاهر قبالة الحدود، حتى تسوية هذه المسألة، بينما صرَّح مختار البلدة نجيب حلاوي لموقعنا أنه لم يشارك في هذه التظاهرة كمختارٍ للبلدة، اعتراضاً على ال65 سنتيمتراً، باعتباره يرى أن هذا الجدار من أساسه مخالفاً للقوانين الدولية، والكلام عن تمدد وتراجع قد يبدو بمثابة اعتراف بهذا الجدار، بينما الحل هو نسفه من أساسه..كما ورد على لسان حلاوي.
وسط هذا الطرح قام موقع أمواج باتصالات مع جهات أمنية في المنطقة، متسائلاً عن طريقتها في التعامل مع هذا الأمر، ناقلاً لها تصريح مختار بلدة كفركلا، فجاء الرد:
– نحن لدينا الخطة التي ستجعل هذا الجدار بحكم الملغى، والبداية ستكون تحديداً عند هذا الخط الفاصل من كفركلا إلى العديسة، وهذا الأمر نتحفظ اليوم عليه، ولكن ما نقوله أنه سيكون مفاجأة للعدو لا تقل عن مفاجآت حرب تموز
فيديو حصري لموقع أمواج
…
وإزاء إلحاح أمواج على معرفة تفاصيل هذه الخطة، أو إطارها العام، ووسط تكتم الجهة الأمنية المعنية، كان لنا بعدها عدة لقاءات خلال جولتنا الميدانية في المنطقة، لنصل ومن خلال مصدرٍ بلدي رسمي طلب التكتم على اسمه أن البلدية قد أُبلغت باحتمال بناء جسر يصل بلدة كفركلا ببلدة عديسة على الخط الحدودي، يرتفع عدة سنتيمترات عن هذا الجدار…!
ورداً على سؤالنا هل سيكون هذا الجسر جسراً لعبور السيارات أو المارة قال المصدر:
– نحن علمنا أن بناء الجسر سيكون حتمياً، وهو كان مقرراً كجسر للمشاة مع بداية الكلام عن الجدار العازل، أما اليوم فتتم دراسة إمكانية أن يكون جسراً للسيارات مع رصيفٍ للمشاة الذين كانوا يعتبرون هذا الخط بمثابة مطل سياحي على فلسطين…
يبقى أن نذكر بأن الجهورية الإسلامية في إيران هي من سيساهم في بناء الجسر وتأهيله كما حصل مع الحديقة المتاخمة
هذا وتبدو قوات “اليونيفيل” الدولية والمرابطة عند هذه الحدود في غاية الحرج، وسط هذا التربص الحاصل، ووسط جدارٍ هو في الأساس جدارٌ عنصري وغير قانوني ولا بد من اعتراضٍ على إقامته من قبل المنظمات الدولية، لولا أن المعنية هي إسرائيل التي لطالما ضربت بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط.، من هنا ستكون أكثر حرجاً لدى اعتراض إسرائيل الحتمي على الجسر المزمع إقامته، والذي سيجعل العدو أكثر إنكشافاً من الجهة اللبنانية، وهو الذي بنى جداره هذا تحنباً لبقائه تحت رحمة نظرات اللبنانيين الجنوبيين وحجارتهم، إن لم نقل ما هو أبعد!!!
هذا ولا ننسى الأيام العصيبة للعدو عندما عمدت قواته إلى إزالة الشريط الشائك الفاصل دون وضع أي عوائق أو عوازل، بحيث باتت الحدود مع لبنان مكشوفة، خلال القيام بعمليات الحفر لبناء الجدار، الأمر الذي أثار ارتياب واحتجاج الجيش اللبناني بداية، خصوصاً مع عبور الجندي الأسباني الحدود، ما استلزم اجتماعاً امنياً خاصاً، وإبلاغ “اليونيفيل” لجيش العدو الإسرائيلي بضرورة وقف أشغاله نهائياً إلى أن يتم وضع عوازل من قبل وحدات متخصصة من اليونيفيل، أمنت ستاراً على طول مسافة الأشغال التي في بناء الحائط.
على صعيدٍ آخر، وخلال وصولنا إلى مدخل بلدة العديسة، تمت معاينة المجسم الذي جرى بناؤه عند الموقع الذي جرت فيه المواجهة بين الجيش اللبناني والذي لم يكتمل بناؤه، بانتظار افتتاحه في ذكرى المواجهة مع العدو وبرعاية وحضور قائد الجيش جان قهوجي.