الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

أنابيلا هلال في ديو المشاهير

1

فتحت الباب ودخلت كنجمة!

7

كتب وليد باريش:

2… هي إعلاميّة من نوع آخر!

إعلاميّة جاهزة وقادرة على أن تعطي البرامج الفنيّة والاجتماعيّة والثقافيّة هذا الإقناع بالغ القوّة وتلك التعبيرات الادائيّة المتماسكة!

أنابيلا هلال نشاهدها هذه الأيام وهي تقدم برنامج “ديو المشاهير” على شاشة الـ”MTV” في موسمه الجديد.

الجميع قالوا إنّها بلغت مرحلة عالية جداً من العفويّة والبساطة والاقناع والتفاعل لا تفصلها عن مجريات التقديم الواقعي المغلف بالصدق، الكل أثنى عليها لحسن اختيارها المفردات وانتقاء الجمل والمعاني المناسبة لهذا استحقّت عن جدارة لقب الاعلاميّة المتفرّدة والتي من نوع آخر.

لماذا أنابيلا؟

لأنّها استحقّت أن تكون في رأس القائمة، فأدّت وظيفتها بحب وبكل بساطة عرفت كيف تؤكّد الأنوثة، وكيف تعبر في الظروف وتتجاوز كل القطوعات المباشرة وغير المباشرة، ولم تجازف بعد أن تركت “آراب أيدول” بقبول أو رفض برنامج قبل أن تكتمل لديها القناعة، وقبل أن تشعر ببقعة 3الضوء التي يقدّمها لها فتقول إنّها رفضت الدخول في الدوّامة والتكرار، لهذا نعترف لها أنّها مقدّمة موصوفة وطرية على القلب، ونعترف لها أننا لن نضيف إلى لقبها كوصيفة أولى لملكة جمال لبنان عام 2005 شيئاً إلاّ تحيّة جديدة لا أكثر ولا أقل، لأنّها تلقت من هذا الكلام عن نجاحاتها الكثير ما لا يقاس ولا يحصى!

عن خروجها من “آراب أيدول” بعد الضجة المفتعلة التي أثيرت حولها وسوء التفاهم مع نانسي عجرم تؤكّد أنّها لم تخسر شيئاً لأنّها فازت بتقديم برنامج “ديو المشاهير” الذي يتمتع أيضاً بجماهيريّة كبيرة واعتبرت أن تجاربها السابقة في “ميشن فاشن”، “حلوة بيروت” و”آراب أيدول” قد انتهت تماماً بالنسبة إليها والذي يهمها أنّها فازت بتجربة إعلاميّة جديدة.

أمّا عمّا تعلّمته من تجاربها السابقة فتقول هذه المقدّمة المُثقّفة الحاصلة على “ماجيستير في الحقوق” إنها صارت أكثر فهماً وخاصة لبنود العقد بحيث تكون لصالح الفريقين وليس لصالح جهة دون أخرى، مُشيرة أنّه إذا نجح أي برنامج ستنجح هي أولاً وإذا فشل ستفشل وتضر نفسها قبل المحطة!

ولأن الجمال وحده لم يكن جواز مرورها إلى التقديم بل ثقافتها الواسعة وعفويّتها وبساطتها وذكاؤها، لهذا فهي أثناء التقديم لا تفتعل كل هذه المقدّمات المعتادة ولا تلك المقدمات الجماليّة في ملامح وجهها وعيونها كلّما توجهت إليها الكاميرا لأنّها تُدرك أنّها من الجميلات بعلومهنّ وإعلامهنّ وليس ضرورياً أن تدخل في مباراة 4جمال مع أحد!

أنابيلا زوجة الجرّاح التجميلي نادر صعب وعما تغيّر في شخصيّتها بعد هذه الفترة من التقديم التلفزيوني تُجيب أن وعيّها ازداد بدرجة عالية، وأدركت معنى المسؤوليّة المُلقاة عليها لهذا فقد صار تركيزها على الأشياء أقوى وأصلب، والأهم أنّها تؤمن بالحظ وتؤمن أن ربّها إلى جانبها لذلك فهي في كل مقابلة تجريها تدعو الجميع إلى الصلاة.

وعن “ديو المشاهير” بالنسبة إليها فقد تحوّل إلى “بقعة ضوء” لهذا حاولت وستحاول في كل أسبوع أن تشكّل حالة مُثيرة للجدل وقضيّة أول مواصفاتها الإبداع، لأن العامل الأساسي لقبولها التقديم فيه هو اشتياقها للجمهور اللّبنانيّ وفكرته “الأوريجينال” وجانبه الإنسانيّ.

المقربون من أنابيلا قالوا إن مشكلة أنابيلا هلال أنها تُدرك حقيقة نفسها وتعرف تماماً واجباتها وحقوقها وعلى هذا الأساس تختار بعناية العمل الذي ستقوم به ثم تقرّر القبول أو الرفض، ويؤكّدون أنّها تملك القدرة على أن تضع النقاط على الحروف وأن تقنع الذين حولها بأدائها وبساطتها وعفويّتها وصدقها، وهذا هو سرّها الخارق الذي نفهمه جيّداً أن بعض مقدمات البرامج حين يقفنّ على المسرح يحتجّن إلى وقت طويل لكي يدخلنّ في الحالة.

والبعض الآخر يحتجّن إلى وقت إضافيّ من أجل الهدوء النفسي والأبعاد النفسيّة من أجل لعبة التقديم.

أمّا أنابيلا5 وكما تابعناها في السابق ونتابعها هذه الأيام وبعد تجاربها الماضية فقد أصبحت قادرة على الإحاطة بعالم التقديم وعالم عدسة الكاميرا، من هنا وتحت هذا المناخ الطيّب تقوم بتجربتها في “ديو المشاهير” التي تستحق الوقوف عندها لكونها تسجّل حضوراً محترفاً ومشرقاً في كل العالم العربي وفي لبنان!

لماذا؟

لأنّها أثبتت أنّه لا ينقصها فرح الحضور والإقدام وقول الحقيقة!

ولأنّها لا تحاول أثناء التقديم أن تتفلسف وتعطي للمشاهد انطباعاً بأنّها تميل إلى إظهار محاسن أفكارها، لهذا فتحت باب “ديو المشاهير”ودخلت!!!6

Print Friendly, PDF & Email
Share