الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

باتريسيا داغر

لأنّها ممثلة مشحونة بالشخصيّات

تقول:

لا وجود للحلول لأن نظامنا طائفيّ!

كتب وليد باريش:

1… ربما كانت الممثلة والكاتبة باتريسيا داغر أكثر الفنّانات حذراً وخطورة في اختيار شخصيّاتها التلفزيونيّة وأدوارها المسرحيّة التي تقدّمها حتى الآن، فهي حريصة كل الحرص على اختيار الشخصيّات الصعبة المركبة التي تترك البصمة القويّة والصدى الطيّب لدى المشاهدين، وكأنّها تؤكّد بأدائها أن المسألة لم تعد مجرّد مشاركة في أدوار عادية وتقليدية بقدر ما عادت الشخصيّة التي تقدّمها دائماً وتبحث عنها ومن خلالها تحاول أن تقدّم دوراً متميّزاً وفاعلاً حيث أن العادية لا تترك الأثر والأدوار المشحونة بالشخصيّات التي ترتبط بالدراما الساخرة والفاعلة هي الأهم سيما وإن جاءت هذه التوليفة مطابقة للحدث والقضيّة المطروحة وسير الدراما، لهذا كانت ولا تزال باتريسيا واحدة من أهم بطلات مسارح “الشانسونيّه” المنتشرة بكثافة على شاشتنا ومسارحنا!

تقول هذه الممثلة التي درست الحقوق واتجهت إلى التمثيل لتشارك مارك قديح في عمله الكوميدي “تو بي أور نات تو بي” ثم عملت مع ماريو باسيل في العمل التفلزيوني ” منع في لبنان” لمدة 6 سنوات ثم مسلسل “فاميليا، أربت تنحل، و “Cheri بالتقسيط” الذي كتبته ولعبت بطولته، لتنطلق إلى تقديم برنامج “يا مزوجين” على شاشة الجديد لمدة ثلاث سنوات لتصبح واحدة من نجمات برنامج “إربت تنحل” الذي نشاهده هذه الأيام مع رودريغ غصن، طارق تميم، بطرس فرح، فرح بيطار و…!

2تقول باتريسيا أن البرامج المشابهة لـ”‘ربت تنحل” لا تحترم المشاهد لأنّها تستعمل القفشات والنكت من الأنترنت وتقدّمها أمّا فريقها فأنهم يبتكرون المواقف ويتوافقون عليها ثم يقدمونها إلى الناس لأن هدفهم الأساسي هو “فش خلقهم”، وتعتقد أنّها والفريق حقّقوا هذه المعادلة الصعبة والدليل ردود الفعل الإيجابية واستمرار عرض البرنامج بدون توقّف حتى الآن!

وتتابع:

“إربت تنحل” عبارة لعنوان برنامج من نوع”الشانسونيّه” وهدفه: فنّي، سياسيّ، اجتماعيّ، اقتصاديّ،ناقد وساخر وطبعاً مضحك حيث أنّهم لا يستخدمون عبارات الجنس في سياق اللّوحات إلاّ في مشاهد “صوفيا”!4

وعن التنازلات المطلوبة للوصول إلى النجوميّة المنتشرة في الوسط الفنيّ تؤكّد باتريسيا هذه النظريّة وخاصة هذه الأيام مع غياب المنتج الحقيقي وتضيف أن الممثلة لتصير نجمة يتوجّب عليها تقديم تنازلات على جميع الأصعدة بعد أن تشعر أنّها ليست أكثر من “موديل” في نادي المزاد العلني، ومع هذا لم تنكر أنّها عندما كانت طفلة عانت من الاستغلال لشكلها!!!

وتعترف باتريسيا  أنّها تجد نفسها “مهضومة” في التقديم تماماً كما في أدوارها التمثيليّة وعندما اختارت الكوميديا فقط لأنّها ليس لديها شغف بالدراما لهذا فإن أكثر الشخصيّات التي تحبها هي صوفيا وعلاقتها بالرئيس السنيورة!

3هل صار بحاجة البرنامج للتغييّر والتجديد ؟

تُجيب:

نحن كفريق دائماً على مستوى التجديد في ظل الأحداث السياسيّة والاجتماعيّة والفنيّة، ولو هدأت الأحوال وعمّ الأمن والسلام تخف مواضيع البرنامج، ولكن في لبنان من الصعوبة أن تنحل هذه الأزمات لوجود النظام الطائفي والمذهبي ويحكمنا هكذا زعماء!!!

أمّا عن المواضيع الممنوعة تماماً من التطرّق إليها تقول صوفيا: إهانة الآخرين في كل ما نقدّمه وتؤكّد أنهم حتى الآن لم ينتقدوا أحداً لدرجة التجريح والخطوط الحمر هي الدين ورئيس الجمهورية والجيش!

أمّا عن “مس أورونج” واعتبارها منحازة إلى “التيّار العوني”؟

أجابت:5

أنّها بالفعل خسرت في البداية جزء من الجمهور ولكن مع مرور الوقت “مشي الحال” وأدرك هذا الجمهور أنني أولاً وأخيراً ممثلة أؤدي الشخصيّات المكتوبة، ولم تنكر أيضاً أنّها تخاف على ابنتها ماريا من دخول المجال الفني، ولكن إذا صمّمت على الأمر لن تمنعها!

Print Friendly, PDF & Email
Share