رحيل المخرج اللبناني الكبير رفيق حجار

رحلته الأخيرة لم تكتمل

 كما هي حال فيلمه ومسرحيته بيروليتا

===========

كتبت جهينة

===========

في وقتٍ كان فيه الجمهور اللبناني والعربي عموماً، يترقب عودة المخرج اللبناني رفيق حجار إلى الساحة الفنية وتحديداً السينما، ومن القاهرة هذه المرة حيث توالت الأخبار عن الانطلاق  بتصوير فيلمه الجديد “الرحلة الأخيرة”، والذي تم تداوله منذ فترة تحت عنوان “الزائرة المجهولة” وقيل أنه سيكون إنتاجاً مشتركاً “لبناني-مصري”، في هذا الوقت فُجع الوسط الفني العربي بوفاة الحجار، حيث جرى نقله إلى أحدى مستشفيات القاهرة بحالة حرجة (حجار سبق أن تعرض لأزمة قلبية) لتوافيه المنية فجراً بعيداً عن أهله ورفاقه ..

رفيق حجار مخرج لبنانى عمل لسنوات في الأفلام الوثائقية  وكان له أكثر من محطة مع أفلام القضية الفلسطينية، قبل أن ينطلق بأفلام روائية طويلة، ويؤسس أستوديو خاص له في لبنان “مبنى سينما كونكورد حالياً” لينتقل بعدها إلى منطقة “الحدت” مع تطوير للأستوديو الذي أعاد تأسيسه مكان إحدى صالات السينما القديمة (وهو الأستوديو الذي تبث منه الأوربيت حالياً من بيروت برنامجها عيون بيروت)  لكنه تعرض لأزمة مالية اضطرته إلى ترك هذا المشروع لشريكه الممثل رياض يزبك، ويغادر إلى الإمارات العربية المتحدة مثقلاً بالديون، قبل أن ينتقل مجدداً إلى القاهرة .
بعيداً عن أفلامه الوثائقية أو التسجيلية قدم الحجار في مجال السينما الروائية: ” الملجأ” عن رواية بعنوان “الشياح” للكاتب اسماعيل فهد إسماعيل، و”الإنفجار” عن قصة يوسف عواد “طواحين بيروت” وغيرها من الأعمال وآخر ما كان يحضِّر له في بيروت تقديم مسرحية بعنوان “بيروليتا” مأخوذة عن مسرحية “إزدهار وانهيار مدينة ماهاغوني” لبرتولد بريخت وكان سيجمع من خلالها على المسرح أهم نجوم لبنان وفي مقدمهم زياد الرحباني وأنطوان كرباج ونضال الأشقر، لولا تعثر منتج العمل يوسف جبران (إبن النائب اللبناني السابق والراحل فريد جبران)…

عائلياً الحجار متزوج من سيدة روسية وله ابنة واحدة شابة تقيمان في بيروت.