الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

مايز البيّاع العائد بأغنية مصوّرة عادية

وجهة نظر:

هل تكفي هذه الأغنية لتُعيدك إلى سباق الخيل!

كتب وليد باريش:

لأنّه وبكل بساطة قد أقنع نفسه وبعد ما يزيد عن المدّة الكافية لينساه الجمهور، أن يعود إلى الساحة بعد أن إنسحب منها لأسباب خاصة- كما يقول- يبدو أن المُغني المنسي مايز البيّاع سهى عن باله أنّه وقبل إنسحابه كل هذه الفترة كان يطبّق نظرية : “إلى الوراء سر” وسط هجمات من أصوات أطاحت به!1

كان جمهوره كبيراً جداً في أوّج تعاونه مع محمد ماضي وفيصل المصري، فصار جمهوره صغيراً بعد أن حاول التفرّد والـ”تفذلك” اعتقاداً منه أنّه وصل إلى العالميّة ومطلوب مهما قدم من أغنيات!

كانت إذاعات الــ “F.M.  والــ A.M. وصوت لبنان العربي” تذيع أغنياته كل يوم أكثر من مرّة، فصارت تهرب من أعماله كالغزال!

كانت نوعيّة أغنياته شعبيّة نرددها، فصارت بحاجة إلى من يذكرنا بها وبـ”كام الورد يا معلّم”!

كانت المحطات التلفزيونية بما فيها “تلفزيون لبنان” تستقبله كلّما أصدر ألبوماً غنائياً فصارت مشغولة بــ:”مايا دياب وجويل حاتم وبرنامج شي ومنو لبيار شاماسيان!

كانت بعض المجلات الفنية تعتبره من المواضيع الدسمة للقرّاء فصارت بقدرة قادر تعتبره في عداد المفقودين والغائبين!2

كان الناس يتداولون سيرته الفنيّة في مجالسهم على العشاء مع “جاط الفتوش  والبطاطا المقلية والمجدرة”، فصاروا لا يلتفتون إلى أخباره أبداً ولا إلى أخبار خسارته نصف مليون دولار بالتجارة و190 ألف دولار وعائلته مضافة إلى كل هذه الخسائر، نتيجة فشله بكل شيء!

فجأة قرّر العودة مرة ومرة ومرة

وفشل مرات ومرات ومرات…

واليوم مجدداً قرّر هو بدون سابق أنذار العودة وسط موجة كبيرة من أصوات إحتلت كل المراكز والسلالم حتى لم يعد له “مرقد عنزة بخيمة أبو سمير”!

الأسئلة التي نضعها أمامنا وعلى طاولة البحث:

ماذا حجز وجهّز لهذه العودة الميمونة؟

ماذا حشد لنا من تحضيرات فنيّة قويّة  لهذا الرجوع!

ما هي مشاريعه لإسترداد نجوميّته التي هربت منه بسببه؟

3ما هي مخططاته التي قد تجعل جمهور اليوم الشاب يستمع إليه؟

هل تكفي الأغنية المصوّرة “بستاهل حبك” أن تعود به إلى ميدان سباق الخيل التي طوت أخباره وأخبار أبناء جيله إلاّ ما بقي منهم كحالات إستثنائيّة؟

وأخيراً هل تكفي عمليات الشدّ للوجه و”حقن السيليكون” وصبغات الشعر من أن تعيد نجوميته الضائعة وشبابه بين التجارة والغناء؟

يقول مايز البيّاع (وبكل ثقة) أنّه لم يقدِّم أي عمل غنائيّ منذ أربع سنوات وأكثر، ولم يظهر في أي مقابلة فنيّة، ولكن إسمه وتاريخه راسخ لدى المستمعين، لهذا لا يحتاج الأمر وقتاً طويلاً ليعود تفاعل الجمهور معه!

ويقول إن ما يرفع من شأن الأغنية العربية أولاً الكلمة لأنها مفتاح اللّحن والغناء ثم يأتي اللّحن في المرحلة الثانية فالأداء…!

و… يقول بكل ثقة أيضاً وأيضاً أنّه قدّم فناً راقياً وليس كما يسمع ويرى الجمهور اليوم!

و… يقول لا أحد من الأصوات الحاليّة تشبهه، وأنّه أوجد شخصيّة خاصة به فقط لا غير!4

والأهم!

 أنه يود أن يغني أغنية “ديو” مع كارول سماحة!

لماذا؟

لأن أسلوبها في الغناء وإختياراتها لأغنياتها تشبهه كثيراً!

ونحن بدورنا نقول أننا لا ننكر أن مايز البيّاع كان في زمنِ ما من المُغنين الناجحين، ولكن النجاح اليوم لا يتحقق فقط بالكلام والنوايا الحسنة!

وبإنتظار مفاعيل هذه العودة لــ”هذا المميّز” بكل أسلحته الكيمائيّة المحظورة، لنا عودة!!!

Print Friendly, PDF & Email
Share