الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

بندر بن سلطان يمنع تشكيل الحكومة

حمدان لتمام سلام: التزم منزلك واحفظ كرامتك

استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان والأخوة أعضاء الهيئة القيادية رئيس جمعية قولنا والعمل فضيلة الشيخ أحمد القطان و ورئيس حركة الاصلاح والوحدة فضيلة الشيخ ماهر عبد الرزاق، وجرى التباحث مجمل الأوضاع والتطورات العربية واللبنانية.1

اعتبر فضيلة الشيخ أحمد القطان أن هذه الزيارة تأتي للتأكيد على ضرورة التفاف الجميع حول المعادلة الذهبية “الشعب –الجيش والمقاومة” التي تحفظ البلد وتحافظ على وجودنا في هذا الوطن الذي يريده الجميع قوياً عزيزاً ومقاوماً لأي عدوان تفكر أميركا أو اسرائيل أو العالم الغربي الاستكباري شنّه على أي دولة عربية شقيقة. ورأى القطان أن أي عدوان على سوريا العربية هو عدوان على محور المقاومة والممانعة، مثمناً موقف الجمهورية الإسلامية الايرانية وروسيا وكل من رفض العدوان على سوريا. داخلياً، شدد القطان على ضرورة الوحدة الوطنية والاسلامية خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها اليوم وأن يكون السياسيون في لبنان على قدر من الوعي، وأضاف:

–         الحرص والوعي لا يترجم إلا عبر الضغط لتشكيل حكومة وطنية وفاقية تنقذ البلد مما يرسم له من فتنة مذهبية وطائفية وعلى العلماء عدم الدخول في بوق الفتنة لأنها إن وقعت فلن ترحم أحداً وآثارها ستتطال الجميع وليس فئة معينة.

2بدوره، حمَّل الشيخ عبد الرزاق قوى الرابع عشر من آذار مسؤولية تعطيل المؤسسات في لبنان ابتداءً من مجلس النواب إلى تشكيل الحكومة الوطنية، متوجهاً إلى رئيس الجمهورية بالقول:

–        عليك عدم الإصغاء إلى ذاك الفريق الذي يعطل هذه المؤسسات ونحن نريد حكومة يشارك فيها الجميع،  حكومة تحافظ على لبنان وقوته ومناعته بجيشه وشعبه ومقاومته، أما بخصوص البيانات الفتنوية التحريضية التي تصدر عن بعض العلماء ويدعون فيها إلى العنف والتحريض المذهبي، هؤلاء عليهم الكف عن تقديم هكذا خدمات مجانية للعدو الأميركي والصهيوني، أما فيما يتعلق بسوريا، فأن أي عدوان على سوريا هو اعتداء على الكرامة العربية والإسلامية، وعلى الشعوب العربية والإسلامية تشكيل جبهة للتصدي لهذا العدوان الآثم، ونحن على ثقة أن الشعب العربي السوري سينتفض بوجه أمراء السلاح والغدر والخبانة.

من جهته، ثمَّن العميد حمدان دور العلماء الأجلاء، الذي يسعون إلى كسر حدة الفتنة المذهبية التي (لا سمح الله) إذا استشرت ستدفعنا إلى الدخول في نفق التدمير الذاتي الذي يحصل في كل محيطنا العربي، كما قدر حمدان مواقف العلماء الأجلاء الوطنية الجامعة والداعية إلى رفض الارهاب الدولي الذي يفرض على أمتنا العربية. فيما يتعلق بالهجمة الاستعمارية على سوريا العربية، ثمَّن حمدان دور القيادة في سوريا التي تملك رؤية استراتيجية في إدارة المعركة ضد الارهابيين وضد من يدير جبهة النصرة والقاعدة – الولايات المتحدة الأميركية.

 وأكد حمدان أن المعركة الأخيرة التي خاضتها القيادة السورية ضد الولايات المتحدة الأميركية وجبهة النصرة والقاعدة تدل على قدرة كبيرة في كشف كل مخططات الأميركيين في تدمير واخضاع الأمة العربية لمبدأ التفتيت والتقسيم من أجل إعلاء يهودية “دولة إسرائيل”، مقدراً دور أهلنا في سوريا العربية خصوصاً أهلنا في معلولا، الذين تعرضوا لإبادة عنصرية طائفية من قبل هؤلاء المخربين، وما يحققه الجيش العربي السوري في القضاء على هؤلاء الارهابيين والمخربين الذين يعيثون فساداً وارهاباً في سوريا.

حمدان أكَّد أن المبادرة الروسية هي بمثابة فتح باب أمام الولايات المتحدة الأميركية كي تثبت فعلاً ما إذا كانت تريد سلماً كما تدَّعي أم أنها وحشٌ إرهابي مخربٌ، خصوصاً وأن هذه المبادرة قد فضحت الولايات المتحدة الأميركية ونواياها التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانكشاف أمام الرأي العام.

داخلياً، قال حمدان:

–         للأسف نحن ما زلنا تحت تأثيرات وتداعيات القرار الذي اتخذه بندر بن سلطان بمنع تشكيل الحكومة وإبقاء لبنان ساحة تستخدم في الوقت الذي يريده من أجل الضغط في الداخل السوري، وأنا أقول لجماعة السفارة الأميركية – جماعة بندر – جماعة 14 آذار بالقول: رهانكم دائماً على الخارج تتلقون وتنفذون ما يُعطى لكم من أوامر في الداخل  وتعرقلون تأليف الحكومة وكما انتظرتم في السابق سفك دماء أهلنا في لبنان وسوريا ستنتظرون كثيراً في المقبلِ من الأيام بسبب صمود أهلنا في سوريا وصمود محور المقاومة والمواجهة على امتداد الأمة العربية.

وفي الختام، توجه حمدان إلى تمام سلام بالقول: إذا كان ما يزال لديك بقية باقية من الكرامة التزم منزلك واحفظ كرامتك كونه أصبح من المؤكد أن لا أحد يريدك فاخرج من هذه العملية التي باتت أكبر منك.

Print Friendly, PDF & Email
Share