الموقع المتقدِّم للدراما والموسيقى العربية

بالفيديو/ هذا هو الشيخ فاضل شاكر وهذا هو الأب طوني الخولي

3

بين الفنان التائب شاكر والفنان المؤمن الخولي

=============

كتب: مالك حلاوي

=============

7في عز تألقه، ويوم كان يسير على قدم المساواة مع راغب علامة، لا بل يتقدم عنه ولو بمسافةٍ بسيطة، قرر الفنان-النجم ربيع الخولي التخلي عن الفن والانصراف إلى الدين والتعبُّد، وكان لشقيقه ورفيق دربه سليم، الذي رحل يومها وهو في عز الشباب، دوره في قرار ربيع، وإن يكن بشكل نسبي، وهذا ما أثبتته الوقائع ونحن نتابع مسيرة الأب طوني الخولي (اسمه الحقيقي)…

كان ذلك قبل عقدين من الزمن (أكثر أو أقل  ربما)…

مؤخراً اتخذ  الفنان فضل شاكر قراراً قد يعتقده البعض مشابهاً… وكان لشقيقه المقاتل لا بل المؤسس لما يُسمى “فتح الإسلام” دوره أيضاً فيما أسماه قرار التوبة عن الفن، والتحول إلى “الشيخ فضل” والبراءة من زمن الفن ونبذ أموال الفن ومدخراته منه وووو.. والكثير من الشعارات…

الأب طوني الخولي لم ينظِّر علينا ولم يحكِ عن توبة، لأنه في الأساس لم يفعل ما يحتاج لتوبة.. لقد كان فناناً-إنساناً رائعاً محباً وأنا أعرفه حق المعرفة… ومنذ تحوله إلى أب طوني غاب وغاب وغاب… ليعود بصلوات لا تختلف كثيراً عن أغنياته للجيش مثلاً أو للوطن أو حتى للحب والمحبة.. وإذا تكلم بعيداً عن الغناء تكلم بنفحات محبة وإنسانية وتواصل مع الآخر لا قطيعة معه…

2الشيخ فضل لم يغب ولا ثانية، بل ظهر أول ما ظهر ليشتم كل أهل الفن: فهذا رأسه “تنكة” وذاك زبالة، وتلك ساقطة، وصار يدعو الآخرين للتوبة وترك الفن ووو… قبل أن يأخذ المنحى الآخر والأكثر خطورة صار تكفيرياً يدعو إلى قتل كل من ينتمي إلى غير مذهبه، ويفاخر بقتله إثنين وجرحه 11 أكانوا من الجيش اللبناني أو حتى الجيش الإيراني…

ربيع الخولي كان مطرباً وصل إلى النجومية فعاش نجوميته بعيداً عن أي انحراف أخلاقي…

فضل، ولا أذيع سراً كان مطرباً، كاد يصل إلى النجومية، ففقد صوابه “ولم يعد رأسه يحمله” كما يقولون، فتوجه إلى تعاطي المخدرات والسهر وو.. ومن هنا كان إعلان التوبة مطلوباً، كي لا يستغل من يعرفه هذه المعلومات ويهدده بنشرها،  وبمجرد لقائه بالشيخ أحمد الأسير والتعرف على المشروع الذي يحضر له في صيدا، وإيفاده إلى قطر وبعض الخليج لطلب المساعدة في هذا المشروع انتهت مرحلة الفن وجاءت مرحلة العسكرة، وأي عسكرة؟؟؟..1

الأب طوني خولي اليوم يعيش في كنيسته أو ديره أو منزله كاسباً حب كل الناس، وأتحدى أن نجد إنساناً واحداً لا يحب طوني، أو ربيع الخولي فهو ما زال ربيعاً ينشر المحبة بيننا في مناسبات دينية عديدة..

أما فضل شاكر فقد كسب حب بعض المتطرفين من هنا وهناك، وهو اليوم مطلوب للعدالة في أكثر من جرم وجريمة وهو مكروه من أكثر من 90 بالمائة ممن سمع أو سيسمع باسمه وبأعماله….

هذه مجرد مقارنة بين الفنان التائب فضل شاكر والفنان المؤمن ربيع الخولي ولكم أنتم الحكم على المنحى الأكثر جدية واحتراماً شفافية….

Print Friendly, PDF & Email
Share